دمج الطلاب أصحاب الهمم مع طلاب المدارس العادية
دمج الطلاب أصحاب الهمم مع طلاب المدارس العادية


«مطبات» على طريق مدارس «الدمج»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 06:25 م

أولياء أمور: نطالب بتبسيط المناهج وإلغاء شرط قصر الالتحاق على الصف الأول الابتدائى

د. شوقى: غرفة المصادر وسيلة مساعدة لشرح المعلومة واختلاف المناهج حال دون التحويل مبنى المدارس

أخصائية نفسية: نستخدم النظام الأمريكى للتعلم مراعاة للظروف الصحية للطلبة


رحلة شاقة وطويلة يقطعها آلاف الآباء لإلحاق أولادهم من ذوى القدرات الخاصة بمدارس الدمج ورغم القرارالذي أصدرته وزارة التربية والتعليم قبل سنوات، والذى ينص على أن تتحول كل المدارس المصرية الحكومية والخاصة إلى مدارس «دامجة»، وذلك بنسبة حد أقصى 10%، على أن يكون أربعة طلاب بحد أقصى في الفصل من ذوى الإحتياجات الخاصة، إلا أنه مازالت هناك بعض المشاكل التي تحول دون تفعيل الدمج، فما هي تلك العقبات وكيفية تذليلها وتحقيق النجاح؟ 


صعوبة المناهج

في البداية تقول مريم أحمد والدة الطالب أيمن بأحد مدارس الدمج إن المناهج المقدمة لا تتناسب مع المستوى التحصيلي للطالب الذى يعاني من صعوبات تعلم، لذلك نطالب بوضع أسئلة أكثر تبسيطا ومباشرة حتى تتناسب مع القدرات المختلفة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وعقد تدريبات للمدرسين والأخصائيين وأولياء الأمور للتعامل مع الطالب من أجل تحسين التفاعل، مضيفة أن معظم المدارس ليس بها غرف علاجية لطلاب صعوبات التعلم حتى تساعد على أداء الواجب المدرسي.

شروط الالتحاق

أشارت أم هاشم والدة طالب فى الصف الرابع الابتدائي بإحدى المدارس الفكرية الذى يعانى من صعوبات تعلم أن القرار الجديد الذى أصدره الوزير ينص على أنه ليس من حق الطالب الذى يعانى من صعوبات أو بطء تعلم أن يلتحق بمدارس الدمج وبشرط أن يكون التقديم من الصف الأول الابتدائي « مين هيكتشف أن ابنه عنده صعوبات أو بطء من أولى ابتدائي؟» مضيفة أنها لم تطالب بمبلغ مالى أو علاج ولكنها تطالب أن يعاملوا ابنها مثل الطالب العادي وتطالب بإعادة النظر فى هذا القرار.

نظام التعليم مناسب

ومن جانبها أشارت ندى مسعد، إخصائية نفسية لصعوبات تنمية مهارات وتعديل سلوك الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أن قرار الدمج يتميز بسهولة شكل الأسئلة على النظام الأمريكي « أكمل، صح أو خطأ « دون التعقيد بالأسئلة التي تتطلب الإجابة باستفاضة، وهذا النظام يجعل الطالب يعتمد اعتماداً كلياً على ما تم تدريسه طوال السنة دون مرافق، إلا أن هناك صعوبات يواجهها طالب الدمج، حيث تأتي الأسئلة بشكل غير مباشر وغير واضح لا يستطيع الإجابة عنها بدون التفكير فيها، كما يعاني من عدم استيعاب كم المناهج الدراسية المقررة عليهم مثل المسائل الرياضية بالمعادلات والقوانين، بالإضافة إلى مواد التاريخ والجغرافيا من حيث حفظ التواريخ والمساحات والمناطق التي يتطلب حفظها، بل المواد الإنجليزية من حيث حفظ الكلمات ونمط الأسئلة المتواجدة في الكتاب المدرسي تختلف عما يعرض بورقة أسئلة الامتحان، مضيفة أنه لابد من مراعاة الطلاب التي تعانى من خلل وبطء تعلم وتوحد وشلل دماغي وطلاب الداون وتخفيف المناهج التي يصعب عليها استيعابها بدون رحمة ولا استثناء، حتى نتجنب عدم رغبتهم في التعلم.

تأهيل المعلم وولى الأمر

وعلى صعيد متصل يقول الدكتور على جمال أستاذ إدارة الأعمال والمالية والقائم على ورش التربية والتعليم غير الخاضعة للوزارة، إن أغلبية المعلمين المؤهلون لذوي الإعاقة ليس لديهم الكفاءة لاستيعاب المجموعات الجديدة حتى يتساوون بالطالب العادي وبالتالي تحدث فجوة كبيرة لذلك يجب أن تقوم الوزارة على معالجتها عن طريق عمل بحث لقياس النسبة لذوى الإعاقة فى كل محافظة وإقليم ومركز، وعلى هذا الأساس يتم تخصيص المعلمين المؤهلين ومناهج ورعاية وتعليم مختلف عن الطالب العادي، بل هناك مشكلات مع طلاب الإعاقة ليس لديهم قابلية المعرفة مع التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني حتى يستطيع التلخيص وراء المعلم من البرامج المقدمة، بل وعدم تأهيل أولياء الأمور للجلوس مع أبنائهم أثناء المذاكرة ويشتكون من قلة المعلمين، لذلك من الضروري عمل برامج تعليمية على مدرسين متخصصين حتى ولو مدرس عادى يقوم بأخذ دورة تعليمية حتى يستطيع التعامل مع عملية الدمج.

قادر على التعلَّم
ومن جانبه أكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن قرار الدمج تم تطبيقه بداية من عام 2018، وأن التحاق الطالب بـمدارس الدمج تعني طفل قادر على التعلم مع وسيلة مساعدة تقوم الوزارة بتوفيرها بكل المدارس تسمى غرفة المصادر «علاجية» تعمل على تسهيل شرح المعلومة وإعطاء التدريبات والبرامج الفردية للطلاب بحيث تتناسب مع قدرات كل طالب ومدى استيعابه، وهناك أجزاء من المناهج تتم إزالتها على حسب نوع إعاقة كل طالب وعلى هذا الأساس يتم تحديد شكل أسئلة الامتحان حسب حالة كل طالب دون المساس بالمحتوى التعليمي، ولتنفيذ هذا على أرض الواقع يحتاج للمزيد من الوقت قد تصل لعدة سنوات حتى تظهر النتيجة المطلوبة.

اختلاف المناهج

وأضاف أن من شروط الالتحاق بمدارس «الدمج» أن يكون ابتداءً من مرحلة أولى ابتدائي ولا يمكن التحويل من المرحلة الابتدائية الفكرية إلى المرحلة الإعدادية الدمج نظراً لاختلاف المناهج من ناحية أساسيات القراءة واللغة وفرق المستوى بين الطالب الذى درس الفيزياء والكيمياء والرياضيات وطالب الدمج وعدم استيعابه لأن العقل أصبح مبرمج على مستوى فكر معين وأولياء الأمور غير مدركين لتلك النقطة، لذلك فى عام 2024 سوف يتاح للطالب بالمدارس الفكرية أن يحول إلى مدارس الدمج العام وهذا يتوافر لحد 3 ابتدائي من خلال اختبار دخول يتقدم له الطالب وعلى هذا الأساس تتم الموافقة عليه أم لا طبقاً للشروط، وأن الطفل غير القابل على التعلم هذا يتم التحاقه بالمدارس الفكرية ويتم عمل دورات تدريبية على مستوى جميع المدارس الفكرية كل يوم خميس بأعداد محددة نظراً لأزمة كورونا لرفع الكفاءة وزيادة الكوادر الفنية. 


الحالة الصحية للطالب

وأوضح أنه قبل اختبار الوزارة للالتحاق بمدارس الدمج العام، لابد من إيجاد تقرير طبي من المستشفى الحكومي المعالجة لتقديمه أثناء التقدم فى إحدى مدارس الدمج التي يرغب الالتحاق بها، حتى يتم تحديد الحالة الصحية لكل طالب وبالتالي يتم تحديد الامتيازات التي تقدم له أثناء سير العملية التعليمية بما يتناسب مع حالة كل طالب بناءً على تقرير الإعاقة الخاصة به ومن ثم يتم تحديد نوع المسيرات التي يحتاجها خلال اليوم الدراسي، مؤكداً أن أي مدرسة حكومية تمتنع عن دمج أي طالب يتم تحويلها للمساءلة القانونية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة