الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 07:45 م

 جهاد عودة : مصر نقطة ارتكاز رئيسية فى المبادرة 
اللواء ناصر قطامش :سوف تؤدى الى تخفيض عجز ميزان المدفوعات والتجاري 
نبيل الشيمي : نصيب مصر سبعون مليار دولار من المبادرة 
د علي الادربسى : سوف تجذب استثمارات مباشرة كبيرة لمصر 
د محمد عبد العظيم : الرئيس اهتم بالمبادرة منذ توليه المسئولية لما لها من عائد اقتصادى كبير 

كتب أحمد ضياء 

بدأ السير فى طريق الحرير عام 105 أو 115 ق . م تقريبا , ففى ذلك الوقت سار الصينيون حتى منتصف الطريق عبر آسيا ليربطوه بطريق مشابه يصل بين البحر المتوسط ووسط آسيا , وفى واقع الأمر فإن الطريق ربما يعود إالى ألفى سنة قبل ذلك .

وكان طول الطريق يمتد لمسافة خمسة آلاف ميل تقريبا , ويكر عبر العديد من البلاد حيث يبدأ من الصين مرورا بفارس وسوريا والهند حتى يصل إلى ساحل البحر المتوسط،ونقطة البداية كانت فى مدينة تشانج آن الصينية ثم وادى نهر وى الأخضر حتى أعالى نهر هوانج الحافة الشمالية لهضبة التبت ثم يتجه ناحية الشمال الغربى للهضبة بمحاذاة جبال نان شان ثم ممر كانسو .

وهو الطريق الطبيعى نحو الغرب وتعد مدين نو نهرانج آخر محطة داخل الحدود الصينية , ثم يتجه الطريق بعد ذلك إلى صحراء حوض التاريم , وبعد صحراء التاريم يقع واحد من أعظم تقاطعات الطرق فى آسيا , حيث يتقاطع طريق الحرير مع الطريق الشمالى الجنوبى الذي يربط سهول  الأوراس فى الشمال وسهول الهند فى الجتوب ثم يتجه إلى مدينة بلخ حيث كانت تتوسط الطريق مكونة رأس جسر مؤدى إلى مدينة أنطاكية (مرو حاليا) , ثم يمر عبر الهضبة الفارسية ليصل إلى مدينة هيكا تو مينوبوليس (مدينة الألف باب) , ثم يتجه إلى الجانب الأقصى للهضبة الإيرانية , وهى مدينة إيكباتانا (همدان الحالية) , ثم يهبط من جمال زاجروس الحافة الشرقية للهضبة الفارسية ليصل إلى مدينة بابل وسلوقية وتيسفون .

فى البداية يقول د جهاد عودة أستاذ الاقتصاد والسياسة جامعة حلوان أن هناك اهمية كبيرة لمبادرة الحزام والطريق الذى تسعى الصين الى احيائه وتعتبر مصر نقطة ارتكاز أساسية في هذه المبادرة لما تملكه من إمكانيات اقتصادية كبيرة 

اشار الى ان الرئيس السيسى منذ توليه المسئولية اولى اهتمام بهذه المبادرة فقد اشترك فى العديد من المؤتمرات الخاصة بهذا الأمر ووضعه ضمن خطة الدولة لتطوير البنية التحتية وخاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصولا الى العاصمه الاداريه ويسعى الرئيس من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى إلى تهيئة مناخ الاستثمار فى مصر لتكون نقطة الانطلاق نحو تنمية البنية التحتية فى مصر 

أكد د علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد والسياسة في مدينه الثقافه والفنون أن مبادرة الحزام والطريق لها مجموعة من الفوائد الاقتصادية على مصر منها جذب استثمارات مباشرة فى العديد من القطاعات إلى جانب المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية فى مصر حيث ستكون مصر هي نقطة الارتكاز الأساسية للسوق الأفريقي من جهة والمنطقة اوروبا من جهه اخرى 

أشار اللواء ناصر قطامش الخبير الاستراتيجى أن للمبادره أهمية كبيرة في خلق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى مما سوف ينتج عنه تخفيض معدلات البطالة إلى جانب خفض العجز في ميزان المدفوعات والتجارى لصالح مصر كما تعتبر مصر نقطة انطلاق محورية للأسواق الناشئة فى كل من أوروبا والأسواق الأفريقية لما تمتلكه من موقع استراتيجي يتوسط العالم إلى جانب مجموعة من موارد الإنتاج والأيدي العاملة الرخيصة نسبيا 

أكد نبيل الشيمى مدير عام غرفة صناعة الجلود فى مصر أن المبادرة لها أهمية اقتصادية كبيرة لمصر سوف تجعلها محور مهم للتجارة العالمية فى كافة المجالات الى جانب ان تجارة الترانزيت سوف تعود على مصر بفائدة كبيرة ومن المستهدف أن يكون نصيب مصر من هذه التجارة حوالى مليار دولار وهذا سوف يؤدي إلى خلق فرص عمل كبيرة للشباب والقضاء على البطالة إلى جانب الاستثمارات المباشرة فى المناطق الصناعية فى كل من المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس وشرق التفريعة.

أوضح د محمد عبد العظيم أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان أن مصر كان لها حضور دائم في جميع المؤتمرات التي تخص هذه المبادرة لأنها تعتبر محور الارتكاز لكل من الأسواق في الشرق الاوسط و الاوربيه والامريكيه .

وذلك لامتلاك مصر مجموعة كبيرة من المقومات أهمها الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم وايضا الموارد الاقتصاد