جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

لم تكن استثناء..!

جلال عارف

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 07:53 م

التجربة الصعبة التى تعرض لها أبناؤنا فى منتخب شباب كرة القدم ينبغى أن تكون درسا للجميع. الفريق الذى سافر إلى تونس الشقيقة باحثا عن بطولة هو جدير بها وجد نفسه مع مدربه فى قبضة «كورونا» اللعينة، ليعود دون أن يشارك حاملا معه صورة من سلبيات لا يمكن أن تستمر، ومن أسئلة لابد أن تجد إجاباتها الصحيحة وحلولها الحاسمة.
لا شك أن هناك العديد من الأخطاء الفردية التى أدت إلى هذا الوضع المؤسف، وهو ما ستكشف عنه بالضرورة التحقيقات بعد الاطمئنان بإذن الله على صحة أبنائنا، لكن الأهم هنا أن نتعامل مع الأمر على أننا لسنا أمام حالة استثنائية.. لا فى داخل المنظومة الرياضية ولا فى كل أنحاء المجتمع، وإنما نحن نتعامل مع مناخ عام ساد خلال الشهور الماضية يستهين بكل التحذيرات التى تطلب الالتزام بتعليمات الوقاية الشخصية، والتى تؤكد أن الخطر مازال قائما، وأن موجات أخرى فى الطريق.
طبيعة الشباب «عندنا وفى العالم كله» تتهرب من القيود خاصة مع أحاديث البداية عن مقاومتهم الأقوى للفيروس، لكن الأمر هنا أنه حتى فى المنظومات الرياضية وغير الرياضية التى تستلزم الكثير من الانضباط، نجد ذلك غائبا. والأسوأ أن يكون ذلك انعكاسا لحالة عامة قل فيها الإحساس بالخطر عند الجميع.
الآن، ونحن أمام جولة جديدة من المواجهة ضد الفيروس الشرس لابد أن يتغير كل ذلك. لا مجال للاستهانة بالخطر ونحن نرى أوروبا بأكلمها مغلقة تقريبا، وبريطانيا معزولة عن العالم الذى يتحرك بسرعة ليعرف أين ستأخذه هذه السلالة الجديدة من الفيروس الأسرع انتشارا والأكبر تأثيرا. الالتزام بكل تعليمات الوقاية لم يعد منه مفر.
الشباب ينبغى أن يكون الأكثر التزاما لحماية نفسه وحماية الأسرة. الفيروس الشرس لا يفرق بين الصغار والكبار. الطريق مازال طويلا أمام «اللقاحات» والفيروس يغير من سلالاته. قدرتنا على قهر الفيروس ستتضاعف إذا أغلقنا أبواب الاستهانة والتزمنا بتعليمات الوقاية بكل صرامة.
نريد للحياة أن تستمر، والإنتاج أن يتواصل، وأن نعبر هذا الفصل من الحرب على الفيروس الشرس بخير. التزامك الشخصى بإجراءات الوقاية هو الأساس.. سلمت مصر من كل شر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة