د. على عبد العال رئيس البرلمان يهدى الملك سلمان درع المجلس
د. على عبد العال رئيس البرلمان يهدى الملك سلمان درع المجلس


المجلس شهد أداء الرئيس السيسى اليمين الدستورية زعيماً لمصر

جلسات تاريخية تحفر اسم «برلمان 30 يونيو» فى الحياة النيابية

أحمد داود

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 07:57 م

فى عمر البرلمانات العديد من الأحداث والوقائع التى تُكتب تفاصيلها فى التاريخ.. ويصبح يومها تاريخا استثنائيا فى سجلاتها.. ولعل الحياة النيابية المصرية التى بدأت منذ أكثر من 154 عامًا، حافلة بالعديد من الأحداث التى لا تنسى والعديد من جلسات المجالس النيابية اكتسبت صفة التاريخية، عقب ثورة 30 يونيو العظيمة التى خرج مجلس النواب من رحمها شهد ذلك المجلس جلسات سرية استثنائية وزيارات تاريخية سطر التاريخ النيابى أحرف تفاصيلها.. وفى السطور الآتية نرصد أهم تلك الجلسات والزيارات لمجلس 30 يونيو.

 

اليمين الرئاسية

 

فى الثانى من يونية عام 2018 استقبل مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جلسة تاريخية لأداء اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لفترة رئاسية ثانية، طبقا لنص المادة 109 من اللائحة الداخلية للمجلس بأن يعقد المجلس (البرلمان) جلسة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين المنصوص عليها فى المادة 144 من الدستور.. وكان هذا الحدث التاريخى بعد أن فاز الرئيس عبد الفتاح السيسى على منافسه، موسى مصطفى موسى، فى انتخابات أجريت تحت إشراف قضائى كامل، وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فى 2 أبريل 2018، فوز الرئيس السيسى بولاية رئاسية ثانية بنسبة 97.08% من الأصوات الصحيحة.

 

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مقر مجلس النواب فى موكب رسمى مهيب،وكان فى استقباله رئيس مجلس النواب وعزفت الموسيقى السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى الاستراحة الخاصة برئيس الجمهورية بالمجلس.. وقامت مجموعة من المروحيات بالتحليق فى سماء ميدان التحرير حاملة أعلام مصر والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة،احتفالا بالحدث التاريخي.. وعقب أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية أمام مجلس النواب أطلقت المدفعية 21 طلقة.

 

خادم الحرمين

 

فى العاشر من إبريل عام 2016 عقد مجلس النواب برئاسة د.على عبد العال جلسة استثنائية تاريخية.. لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى إطار الزيارة الرسمية التى قام بها العاهل السعودى لمصر لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين القاهرة والرياض.

 

واستقبل نواب البرلمان الملك سلمان بحفاوة بالغة وشهد دخوله القاعة −التى تزينت لاستقباله− عاصفة تصفيق حارة وإلقاء بعض النواب لعبارات الشكر وأبيات شعرية تمدح العاهل السعودى لوقوفه وبلاده دائما بجانب مصر، وفى الوقت الذى عبر فيه الملك عن سعادته بوجوده فى البرلمان المصرى وبين نوابه، قال د. على عبد العال، إن هناك وعيا مشتركا وتوافقا كاملا وواضحا فى الرؤى بين مصر والمملكة فى جميع القضايا العربية والإقليمية، وإن التاريخ لن ينسى وقفة المملكة بجانب مصر قائلا: "لن ينسى لكم التاريخ أنكم نجحتم مع أخيكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومعكم الأشقاء فى الخليج العربى فى درء خطر داهم ومؤامرة حيكت للنيل من نسيج دول الخليج وتفتيت لحمتها، ولقد سخرت المملكة كل ما أنعم الله عليها به من نعم لخدمة مصر، ولن ينسى التاريخ لسيادتكم، قيادتكم لتحالف عاصفة الحزم".

 

هنا ليبيا

 

جلسة تاريخية شهدها مجلس النواب يوم 12 يناير 2020، برئاسة الدكتور على عبد العال، وحضور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، لإعلان الرفض التام للتدخل العسكرى التركى فى الأراضى الليبية، ودعم ليبيا للرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتخاذ أى إجراءات قد يراها لمواجهة هذا الأمر.. وخلال الجلسة التاريخية أكد عبد العال أن مجلس النواب لن يألو جهداً فى دعم وحدة الشعب الليبى، مضيفا "ولست فى حاجة إلى التأكيد على أن الأمن القومى الليبى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومى المصرى فى ظل حقائق الجغرافيا السياسية التى تربط بين البلدين، علاوة على علاقات الرحم والمصاهرة والقربى المتشعبة بين القبائل المصرية والليبية المنتشرة فى كلا البلدين".

 

فيما قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، فى كلمته أمام البرلمان المصرى: " الشعب الليبى شعب من شعوب هذه الأمة أراد التغيير إلى حياة أفضل فى ظل دولة مدنية ديمقراطية دعمه المجتمع"..

وفى منتصف الطريق تركه وتخلى عنه قبل أن يقف على قدميه فوجد نفسه أمام ضباع الإرهاب والتخويف والذبح والتنكيل، ضباع لم تأت وحدها، بل نقلت على متن طائرات وسفن تحمل رايات دولة تدعى الإسلام وأخلاق وقيم الإسلام وهى أبعد ما تكون عنه، دولة صاحبها تاريخ دموى أسود لا فى ليبيا وحدها بل حيث حضر جنودها وولاتها وسلاطينها وفرماناتها وفى أكثر من دولة عربية وأوروبية.

 

واختتم رئيس مجلس النواب الليبى حديثه، محذرا من تجاهل المجتمع الدولى لهذه الحقائق والوقائع الثابتة والاستمرار فى الاعتراف بشرعية مجلس رئاسى أقل ما يوصف به تضييع الأمانة والخيانة هو تجاهل لإرادة الليبيين وحقهم فى الدفاع عن وطنهم والمحافظة عليه وتجاهل شرعية مجلس النواب المنتخب قائلا: "أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبى فى بلادنا"، وهو ما قابله نواب البرلمان المصرى بالتصفيق الحاد والمتواصل.

 

جلسة سرية

 

وضمن أكثر الجلسات أهمية فى عمر الفصل التشريعى الأول لبرلمان 30 يونية بل وعلى مدار تاريخ مصر النيابى.. جاءت الجلسة التاريخية السرية، يوم 20 يوليو 2020 التى عقدها المجلس لنظر الموافقة على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج البلاد، وعملاً بحكم المادة 152 من الدستور والمادة 130 من اللائحة الداخلية للمجلس.

 

أولاند تحت القبة

 

الجذور التاريخية للعلاقات المصرية الفرنسية ترجع إلى عهد محمد على والتى بدأت بإرسال البعثات الدراسية المصرية إلى فرنسا والتى لعب دورا فى نقل الثقافة الفرنسية إلى مصر.. بهذه الكلمات كان مضمون تصريحات الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند فى زيارته التاريخية لمجلس النواب المصرى والتى استقبله خلالها د. على عبد العال، وجرت بينهما مباحثات بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية دعم الجانب الفرنسى لمصر فى مجال الطاقة المتجددة وفى مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرق إلى أهمية دعم السياحة بين البلدين فى ضوء أهميتها الشديدة للاقتصاد المصرى.. فيما أبدى اولاند خلال الزيارة سعادته بالتنوع الذى يتمتع به البرلمان، خاصة ما يتعلق بتمثيل الشباب والمرأة، والعدد الكبير للأحزاب السياسية الذى وصل إلى 19 حزبا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة