كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الأيام الصعبة القادمة !

كرم جبر

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 08:19 م

 

كورونا هذه الأيام وحش مفترس، وتودى بالحياة فى أيام قليلة، وإذا دخلت بيتا لا تترك شخصا سليما فيه، ورغم ذلك فالاستهتار يخيم على كثير من الأجواء، حتى تقع الفأس فى الرأس.
العالم يغلق مطاراته تدريجيا، ويبدو أن الأيام الصعبة القادمة ستكون أسوأ من الموجة الأولى، ولا سبيل للمواجهة إلا وفقا للمثل الذى يقول «ما حك جلدك غير ظفرك».. والله المستعان.
>>>
انشروا بين الناس أن كراهية الأوطان ضد الأديان، فالعقول فى أمس الحاجة إلى التطهير، فلا تتكاسلوا أو تمسكوا العصا من الوسط، بلادكم تناديكم
اجعلوا خطبة الجمعة وكل البرامج تبث مفهوم أن «حب الأوطان من الإيمان».. وعلموا أولادنا فى المدارس والأندية، أن حب الوطن فريضة وعبادة.
أفكار التطرف لاتزال تسرى تحت جلد المجتمع، فى التصرفات والسلوكيات والأقوال والأفعال، ويتم تمريرها بشعارات دينية.
قولوا لهم إن حب الوطن درجة من درجات الإيمان، ومن يقتل دفاعاً عن أرضه وماله وعرضه فهو شهيد، أما القتلة المجرمون فهم فئة ضالة تعبث بحياة شعوبها.
علموهم ما ينفع البلاد والعباد، وانقذوا فئة من الشباب من براثن الشيطان، ولا تتركوهم نهباً لأصحاب العقول المحشوة بالمتفجرات والألسنة التى تطلق فتاوى دموية.
قولوا لهم إن من يعتدون على جندى أو ضابط يؤدى مهمته فى حفظ الأمن والاستقرار يرتكب عملا همجيا إجراميا ولا علاقة له بالدين، وامسحوا الأفكار الظلامية بالفكر الدينى الصحيح.
لعبت الجماعة الإرهابية وبطانتها على مقولة إن حب الأوطان يتعارض مع الأديان، فخلقت هواجس من الشك فى نفوس شباب صغار، تمهيداً لأن يؤمنوا بأن أرض مصر لدولة الخلاقة المزعومة وأن البلاد يمكن أن يحكمها من غير أبنائها مادام مسلماً، حتى لو جاء من الفلبين أو ماليزيا أو جزر القمر.
قولوا لهم إن الأديان لا تتعارض مع الأرض والعلم والنشيد، وإن الحدود خطوط تحمى الأوطان والاستقلال والهوية، وليست تستوجب قتل من يحميها.
قولوا من يقتل أخاه المسلم الذى يدافع عن وطنه، مجرم وإرهابى ولا علاقة للإسلام بجريمته النكراء، لأن الضحية مسلم أو مسيحى من أبناء وطنه، ويؤدى واجبه المقدس فى حماية بلاده.
لا نريدها صحوة ثم غفوة، نستيقظ حين تتعرض البلاد لحادث إرهابى، وندخل فى بلهنية بعده، فالأفكار المتطرفة تظل تعشعش فى العقول، حتى يجيئ وقت انطلاقها.
اعرضوا على شبابنا حكايات أولاد وبنات وآباء وأمهات الشهداء، هم منا ونحن منهم، أمهات وزوجات محجبات يبكين بدل الدموع دماً على فقد أعز ما لديهم، يؤدون الصلاة والصوم ويحجون بيت الله الحرام، ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
الشهداء ليسوا كفاراً ولا رويبضة، وإنما شباب من خيرة أبناء الوطن، يضحون بأرواحهم ودمائهم، حتى تعيش بلادهم عزيزة بين الأمم، ويتمتع شعبهم بالأمن والسلام والطمأنينة.
الشياطين قالوا لهم إن الأوطان بدعة وضلالة، وأن الجهاد لا يستقيم إلا إذا قتلوا أبناء وطنهم، وجاهدوا ضد دولتهم، وأن من يرفع علم بلاده ويهتف بنشيدها من الكفار.. لا مصر بلد الطيبين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة