الدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية
الدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية


هيثم الحاج علي: ينبغي للداعية أن يكون واسع الثقافة ويخاطب للناس قدر عقولهم

إسراء كارم

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 10:44 م

تواصلت فعاليات اليوم الأول الاثنين الموافق 21 ديسمبر، للدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمحاضرة للدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.

جاء ذلك في ضوء التعاون العربي المثمر، وامتدادًا لدور مصر المحوري في تفنيد الفكر المتطرف وشبهات المتطرفين ودحض أباطيلهم، وفي إطار خطة الوزارة في التدريب والتأهيل والتعاون الدولي والإقليمي.


وجاءت المحاضرة تحت عنوان : «فن الإلقاء»، وبمراعاة الاجراءات الاحترازية، والضوابط الوقائية، والتباعد الاجتماعي.

في بداية محاضرته أكد الدكتور هيثم الحاج، أن العرب كانوا يتمتعون بذاكرة حفظ قوية، فمن خلال هذه الذاكرة حُفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ودواوين الشعر العربي، حتى ظهر عصر التدوين، وشهدت الكتابة تطورًا هائلًا ورائعًا، واستوردت اللغات الأخرى من اللغة العربية ما يزيد عن (١٠٠) ألف كلمة من اللسان العربي، مفرقًا سيادته بين اللغة وبين الكلام وبين اللسان، فاللغة هي: القواعد التي ينتظم عليها كلام الناس بتوافقهم على إيقاع الألفاظ على المعاني، بينما اللسان هو: كل ما يستخدم في التواصل داخل المجتمع، أما الكلام فهو: مفردات اللغة.


وأضاف أنه ينبغي للداعية أن يكون واسع الثقافة غزير المعلومات في مناحي العلوم المختلفة، لا سيما علم اللغة إذ هي أساس التواصل بين أفراد المجتمع، وأصل لفهم مقاصد الدين، وأساس لصناعة الهوية والمحافظة عليها، مبينا أن التواصل الجيد ينبغي أن يكون من الجانبين، جانب المرسل وجانب المستقبل، مضيفًا أن أسوأ أنواع الخطاب أن يكون من جانب واحد بأسلوب الفرض لا العرض، يقول تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وكلما كانت لغة الداعية قوية كان التواصل قويًا، وجاذبًا للمتلقي فاللغة قاسم مشترك وجانب قوي بين المتلقي والمرسل، والمعاني المضمرة داخل اللغة تحوي أسرارا عديدة.

وبين أن مخاطبة الناس على قدر عقولهم قضية محورية من قضايا العصر، وأن هناك مشاكل عدة قد تظهر بسبب عدم موافقة الكلام لمقتضى الحال، فتحدث قطيعة بين الخطاب وبين بعض شرائح المجتمع، وقد خاطب النبي ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بما يفهمون فقال‏: «لَيْسَ مِنْ ‏امْبِرِّ ‏امْصِيَامُ فِي ‏امْسَفَرِ ، وموضحًا أنه قد تكون رؤيتك صحيحة لكن هناك رؤيا أخرى ينبغي أن تكون بجانب رؤيتك».

اقرأ أيضا جامعة الأزهر تفتتح معرضًا للكتاب بتخفيضات كبيرة.. صور

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة