الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 11:23 م

٨ آلاف عقرب من أجود الأنواع تتم تربيتها ورعايتها فى أول مزرعة مصرية بالوادى الجديد.. الهدف نبيل لعلاج آلاف من المواطنين يتعرضون لـ "لدغة عقرب" وقد يصارعون الموت إذا لم يحصلوا على "مصل الحياة" خلال وقت قصير جدا.

هذه المزرعة توفر ملايين من الجنيهات تدفعها مصر لاستيراد مصل سم العقرب الذى يتراوح سعر الجرام الواحد منه بين ٧ و١٠ آلاف دولار أمريكى ويتطلب استخراجه عملية استحلاب حوالى ٣٥٠٠ عقرب يتم جمعها من المزارع والصحراء ليستخدم فى صناعة أدوية مضادات السموم.

المهندس أحمد أبوالسعود خريج كلية الهندسة قسم السيارات دفعة ١٩٩٧ ابن مدينة الداخلة بالوادى الجديد وصاحب المشروع يشير الى أن فكرة مشروع سم العقرب جاءت من خلال استغلال الطبيعة التى اعيش فيها بواحة الداخلة، وأن طبيعة الواحات الصحراوية مليئة بعشرات المشروعات التى تهديها لنا الطبيعة، وأن انتشار حشرة العقرب خاصة بالقرى وما تسببه من مشاكل للمواطنين كان سببا رئيسيا فى التفكير نحواستغلال ما تنتجه العقارب من سموم، تلك السموم التى لها فوائدها فى علاج عشرات الأمراض التى يأتى فى مقدمتها علاج الأورام والسرطان وتدخل فى علاج أمراض القلب وأمراض أخرى كثيرة. 

ويضيف أنه منذ عامين واكثر بدأت السعى وراء حلم كان يراودنى لإنتاج (سم العقرب) فتقدمت بطلب إلى محافظ الوادى الجديد اللواء محمد الزملوط الذى وافق على منحى مساحة 200 فدان بقرية الموهوب بمدينة الداخلة لإقامة المشروع الذى يشتمل فى الأساس على مشروع زراعى صناعى لإنتاج سم العقرب / وسم النحل / وزراعة نباتات طبية وعطرية وتجفيف الخضراوات وزراعة محصول القمح.

وأضاف أبوالسعود بأننا نملك الآن بعد مرور عامين على إنشاء أول مزرعة فى مصر لتربية العقارب 8 آلاف عقرب من أجود أنواع العقارب التى تنتج السموم التى تدخل فى تصنيع العقارات الطبية المختلفة وتم إنشاء معمل لتربية العقارب وتدريب مجموعات من الشباب على كيفية التعامل مع العقارب، مشيرًا إلى أن المعمل يحتوى على 8 آلاف عقرب يتم تربية كل مجموعة فى أطباق بلاستيكية شديدة النعومة، بهدف منع العقارب من الصعود على جوانب تلك الأطباق التى تعتبر هى الحاضنة لتربية 5 أنواع من العقارب هى التى تعيش بواحات الوادى الجديد.