الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 09:10 ص

كتب: وليد علام

لا تنسى جماهير الكرة من مواليد الثمانينات وما قبلها من القرن الماضي واحدة من كلاسكيات الدربيات بين الغريمين الأهلي والزمالك اللقاء التاريخي في الدور ربع النهائي لكأس مصر في ٢٨ أبريل ١٩٨٩ بقيادة الراحلين فايتسا الألماني للأهلي وعصام بهيج للزمالك.

آنذاك، انتهى بفوز المارد الأحمر بهدفين لهدف سجل للأهلي طاهر أبوزيد وزير الشباب الأسبق وربيع ياسين مدرب منتخب مصر للشباب المستقيل وللزمالك جمال عبدالحميد كابتن مصر في كأس العالم بإيطاليا ١٩٩٠.

ويعد واحد من اللقاءات الدرامية ما حدث في نهائي القرن عندما سجل ربيع ياسين هدف الفوز قبل  انتهاء الوقت الإضافي الثاني بثلاث دقائق ليحقق الأهلي اللقب بعد الفوز على النادي المصرى بثلاثية نظيفة في نهائي كأس مصر.

وكان فايتسا قد عادل إنجاز عصام بهيج هداف مصر  في أول بطولة للأمم الأفريقية عام 1957 حينما نجح مع الزمالك في موسم ١٩٨٧_ ١٩٨٨ في إنجاز غير مسبوق بتحقيق الثلاثية حيث توج بالدوري والكأس والكأس الآفرواسيوية.

ولعل ما سبق دفع صالح سليم رئيس النادي الأهلي – وقتها - لقبول استقالة أنور سلامة المدير الفني لفريق الكرة والاستعانة بالداهية الكروية الألماني ديرتش فايتسا؛ حيث قاد أينتراخت فرانكفورت وفورتونا دوسلدورف وكايزر سلاوترن.

ونجح فايتسا لقيادة الأهلي للتتويج بثنائية الدوري وكأس مصر، والكأس الأفروآسيوية للأندية في الموسم التالي ١٩٨٨_١٩٨٩، محتفظا بسجل تدريب حافل بالإنجازات  في الدوري الألماني، وأعظم نجاحاته هي الفوز بالكأس مرتين مع أينتراخت فرانكفورت في 1974 و 1975.

كما تأهل أينتراخت تحت قيادته عام 1976 إلى نصف النهائي في كأس الكؤوس الأوروبية، وودع البطولة بصعوبة على يد وست هام يونايتد.

قبل أن يقود منتخب ألمانيا للناشئين بداية من عام 1978 حتى 1983 وفي عام 1981 فاز ببطولة أوروبا وكأس العالم للناشئين.

ترك فايتسا بصمة تاريخية في كرة القدم المصرية، قاد الأهلي في موسم ونصف الموسم، حيث جلس على مقعد القيادة الفنية للفريق عام 1988 ورحل في العام التالي، لكنه ترك أثرًا فنيًا ورقميًا تاريخيًا خلال تلك الفترة الوجيزة، ونجح في إعادة هيكلة صفوف الفريق، عقب فترة صعبة للغاية.

عاش الأهلي أيامًا صعبة قبل التعاقد مع فايتسا، بعد اعتزال العديد من نجوم جيله الأسطوري في حقبة الثمانينيات، وفي مقدمتهم النجم الأبرز محمود الخطيب، ونجح الزمالك في السيطرة على الكرة المحلية خلال موسم 1987/1988 بالتتويج ببطولتي الدوري المصري وكأس مصر، لكن تعاقد الأهلي مع فايتسا غير الكثير في الكرة المصرية.

نجح فايتسا في تجربته القصيرة مع الأهلي في تغيير طريقة اللعب،  بالاعتماد على طريقة 3-5-2 التي سيطرت على الملاعب المصرية لفترات طويلة، بل ولجأ إليها مجمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب المصري في ذلك الوقت. ونجح الجوهري بفضلها  في التأهل مع المنتخب لمونديال ايطاليا ١٩٩٠.

تماما كما استفاد المعلم حسن شحاته لقيادة المنتخب للفوز بأمم افريقيا في الفترة من ٢٠٠٦ وحتى٢٠١٠ ثلاث مرات متتالية وتحقيق الفوز على ايطاليا بطل مونديال ٢٠٠٦ في كاس القارات ٢٠١٠ بجنوب افريقيا وتحقيق نتيجة تاريخية مع منتخب السامبا وتسجيل ثلاث أهداف ورغم استقبال الفريق المصري لأربع اهداف في مرماه لم يقلل ذلك من إنجاز المعلم  والذي استفاد بلا شك من تجربة البرتغالي مانويل جوزيه مع النادي الأهلي ايضا. 

اقرأ أيضًا| حدث بالفعل: القبض على «حمار» .. أشهر تاجر مخدرات بأسيوط