الشاعر الراحل طاهر ابو فاشة
الشاعر الراحل طاهر ابو فاشة


في ذكرى ميلاده

أسرار تعلق «طاهر أبو فاشة» بـ«شهيدة الحب الإلهي» رابعة العدوية.. فيديو

نادية البنا

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 10:04 ص

 

« عَرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك.. وأغْلَقْتُ قَلْبي عَلىٰ مَنْ عَاداكْ، وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ..خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك».. من أروع كلمات الشاعر الراحل طاهر أبو فاشة، والتي تشرف بإضافتها على الأشعار الأصلية لشهيدة الحب الإلهي "رابعة العدوية"، ليكون قصيدة من أروع ما غنت كوكب الشرق أم كلثوم.

 

وفي الذكرى الـ112 لميلاد الشاعر الراحل طاهر أبو فاشة، تنشر بوابة أخبار اليوم، أسرار رواها بنفسه قبل رحيله، في لقاءه مع الإذاعي الكبير الراحل فاروق شوشة، عن تعلقه بـ رابعة العدوية، وتخيله لصورتها، وكيف كتب "شهيدة الحب الإلهي".


«طاهر أبو فاشة» بحث عن «رابعة العدوية» وتعلق بها
روى طاهر أبو فاشة في لقاءه أنه اكتشف "رابعة العدوية" من صغر سنه، عندما كان يجلس في "دكان أبيه" ويمر عليهم  رجل اسمه الشيخ رزق ويحدثهم عن رابعة العدوية، فرسخ صورتها في ذهنه وعندما كبر ظل يتسأل ما هذه السيدة التي تقول لله سبحانه وتعالى "أنا لا أخاف من نارك ولا أطمع في جنتك أنا أحبك أنت فقط".

 

أبو فاشة: لو رأيت رابعة العدوية يوم القيامة سأعرفها
وأضاف الشاعر طاهر أبو فاشة : " أزهلتني هذه السيدة و تتبعتها في كل كتب المناقد والسير فما من كتاب كتب فيه شئ عن رابعة إلا وقرأته، حتى تبلورت صورتها في ذهني بحيث أتصور أنني لو بعثت يوم القيامة ورأيتها سأعرفها، من شدة تصوري لملامحها، ولهذا كتبت شهيدة العشق الإلهي، وعرضناه على السيدة آم كلثوم فأحبته ورحبت به.

 

 أبو فاشة أضاف لأبيات رابعة العدوية لتغنيها أم كلثوم

وقال أبو فاشة: " كتبت 6 أغنيات عن حياة رابعة العدوية، وطلبت مني أم كلثوم  أن أكتب موشح فكتبت حانت الأقدار، وطلبت أن آئت بأبيات من شعر رابعة نفسها، وشعر رابعة موزع في كتب التراث فليس لها ديوان واحد، وأغلبه شعر مختلف النفس فتجد شعرًا قويًا وآخر ضعيف مما يقطع أن كثير منه محمولا عليها، فلم أجد خيرا من أبياتها الخمسة أحبك حبين، ولكن هذه الأبيات لا تُكون قصيدة غنائية فأضفت إليها بيتين، وغنتها أم كلثوم.

 

حياة طاهر أبو فاشة 

ويذكر أن الشاعر طاهر أبو فاشة ولد في مثل هذا اليوم عام 1908، ونشأ في مدينة دمياط، وتخرج في كلية دار العلوم عام 1939، وعمل منذ طفولته صانعا للأحذية داخل إحدى الورش وكان أول راتب يحصل عليه هو "ريال" في الأسبوع، أي ما يعادل "3 كيلوجرامات لحم" أسبوعيا، إلا أن مشاجرة سياسية حامية بين "الإسكافيين"، أنصار سعد باشا زغلول، و"المعماريين"، أنصار عدلي يكن باشا، كانت نهاية علاقته بصناعة الأحذية.

 

وبعد التخرج، بدأ حياته العملية كمعلم في مدرسة فؤاد الأول بسوهاج ثم سكرتير لوزارة الأوقاف ومن بعده رئيس لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.


وقد ألف ديوانه الأول صدق الشباب أثناء دراسته بالمعهد الديني عام 1932، ومن بعدها عرف طريق المجالس الأدبية بالقاهرة ومنها ندوة القياتي التي كان يحضرها حافظ إبراهيم وذكي مبارك وفي هذه الفترة أصدر ديواني القيثارة والأشواك.
 

اقرأ أيضًا: الشاعر طاهر أبو فاشة.. من صانع للأحذية لقيثارة الإذاعة

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة