منتخب الناشئين
منتخب الناشئين


أبوريدة يملك ويحكم الجبلاية

أزمة منتخب «كورونا».. من المسئول؟

آخر ساعة

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 10:13 ص

كمال الدين رضا

فى ست ساعات فقط وبعد تعديل لجنة الجناينى إلى لجنة ثلاثية تم استبعاده وتعيين أحمد مجاهد.. كيف.. ولماذا.. ومن قاد خطة التعديل؟ وبين لحظة وأخرى تتصاعد الأحداث داخل  اتحاد كرة القدم سريعا.. ذهبت لجنة ∩الجنايني∪.. وجاءت لجنة ∩مجاهد∪.. أسرار عديدة تدور داخل  مبنى الجبلاية.. من وراء الأحداث وما سبب هبوب الرياح العاتية على اتحاد الكرة.. ومن يقف الآن فـــى مــــوقـــع المســـــئولية.. وكيف  سـيتم إدارة ومواجهة كل الأزمات القادمة؟

بداية لم يتم الإعلان عن بنود خطاب التكليف الذى تسلمه اتحاد الكرة منذ أيام باختيار أحمد مجاهد ومعاونيه كلجنة ثلاثية مسئولة عن إدارة اتحاد الكرة.. ولم يتم الإعلان عن كل المهام المطلوب إنجازها خلال الفترة القليلة والمدة القصيرة المعلنة من ∩الفيفا∪ لعمر لجنة ∩مجاهد∪ الثلاثية، حيث اشترط  الاتحاد الدولى بقاء اللجنة حتى يوم ٣١ يناير القادم وضرورة إجراء انتخابات لاختيار مجلس إدارة منتخب وهو الأمر الأصعب للغاية الآن وسط الظروف الراهنة، وهذا يؤكد  نية الإبقاء على الاتحاد أو اللجنة الجديدة لفترات قادمة قد تمتد إلى الصيف القادم وإلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية القادمة التى سوف تقام خلال شهرى  يونيو ويوليو القادمين، وهى رغبة اللجنة الأولمبية المصرية أيضا..

وجاءت اللجنة الثلاثية الآن كمخرج للاتحاد الدولى بعد الصدام الدائم مع لجنة الجناينى الذى وصل إلى طريق مسدود خاصة بعد تعدد الأسباب والحجج من أجل البقاء والاستمرار داخل اتحاد الكرة.

وكان التدخل المباشر لدى الاتحاد الدولى من هانى أبوريدة لحل هذه الأزمة وكمسئول أيضا فى المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى، ومن خلال كلمته المؤثرة والمسموعة تم إزاحة الجناينى  بعيدا بعد نفاد رصيده وانتهاء صلاحيته وتعيين ∩مجاهد∪ فى لجنة ثلاثية مؤقتة وبموافقة وترشيح أبوريدة الذى يحافظ على المكان لحين عودته مع مجلسه الذى يقوم باختياره الآن وبعناية فائقة لدخول الانتخابات القادمة للاتحاد وليعود إلى مكانه الذى يشعر أنه يملك كل جدرانه دون غيره.. وكان ترشيحه السريع والمباشر لأحمد مجاهد صاحب الخبرة الواسعة والاتصالات الجيدة بكل عناصر اللعبة داخليا وأفريقيا وعربيا بل وعالميا أيضا، وحدث اتفاق  غير معلن وبلا بنود حتى لا يتم حرمان مجاهد من الترشح فى الانتخابات القادمة إذا كان له حق فى ذلك أو يتم تعيينه مديرا تنفيذيا للاتحاد خلال تواجد ورئاسة أبوريدة للجبلاية.

 وهناك العديد من الأسرار التى بدأت تتكشف عن سر انقلاب الفيفا على لجنة عمرو الجناينى الذى دخل من قبل فى أكثر من مواجهة مع هانى أبوريدة ولم يكن يحسب عواقبها جيدا..

ويحاول البعض الإيحاء إلى أن شكاوى وصلت إلى الفيفا من تدخل الجناينى فى شئون الأندية وعلى رأسها نادى الزمالك وكان قرار الاتحاد الدولى بإبعاده عن الجبلاية، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة.. فهناك من يملك ويحكم الجبلاية والجميع يعلمونه ويعرفونه جيدا.

وفى أول تصريح له قال أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية عقب اختياره وتعيينه.. أنا تعاملت مع الاتحاد الدولى كثيرا ويعرفوننى جيدا ولم أهبط على اتحاد الكرة بالبراشوت كما يحاول البعض الإيحاء بذلك الأمر.. وأنا متفرغ للمهمة تماما ولن ألتفت لهواة الكلام..

وقد تلقت اللجنة الخماسية  برئاسة عمرو الجناينى قبل ساعات من قرار ∩الفيفا∪ باستبعادها ضربة موجعة للغاية بسبب سوء الإدارة وإهمال التعامل وعدم النظام والالتزام فى سفر البعثات الكروية إلى الخارج للمشاركة فى البطولات المختلفة، وفجرت مشاركة منتخب  الشباب فى بطولة شمال أفريقيا والمؤهلة للأمم الإفريقية للشباب ٢٠٢١ أكثر من مفاجأة من العيار الثقيل بعد اكتشاف إصابة أكثر من نصف أفراد البعثة بفيروس كورونا إضافة إلى  المدير الفنى ربيع ياسين.

دفاع أعضاء اللجنة الخماسية المستبعدة عن تفشى الفيروس فى اللاعبين جاء كنقاط هجوم حادة على المدير الفنى للفريق الذى كما يقولون أصر وبشدة على ضرورة التوجه إلى تونس  وقبل انطلاق البطولة بما يزيد عن ٨ أيام كاملة.. وإنه كان من المفترض أخذ أكثر من عيِّنة وإجراء أكثر من تحليل على اللاعبين وكل أفراد الجهاز الفنى قبل السفر بأيام عديدة، إلا أن الإصرار على السفر المبكر حال دون ذلك بما يؤكد أن بعض اللاعبين كانوا حاملين للفيروس من القاهرة وقبل وصولهم إلى تونس.

وبسبب السرعة والتعجل والإصرار على السفر المبكر هرب كل أعضاء اللجنة الخماسية من السفر إلى تونس .. وكانت الحجة أو السبب وراء عدم الرغبة  فى السفر ∩إحنا مش فاضيين∪ مين يوافق على السفر من الآن ويبقى أيضا مدة البطولة كاملة مع الفريق ووسط أزمة كورونا خاصة أن أرقام الإصابة فى تونس فى ارتفاع مستمر وتم الاتفاق أن يكون المدير الفنى  رئيسا للبعثة أيضا خاصة أن المدير الإدارى ثبتت إصابته قبل السفر وبقى فى القاهرة.

كل الأحداث بعد ذلك توالت برغبة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بضرورة عودة البعثة وأيضا رغبة الجهاز الفنى واللاعبين بضرورة البقاء والمشاركة ودعم الفريق بلاعبين سافرا بالفعل .. ولكن فى نفس الوقت زاد عدد المصابين من اللاعبين قبل اللحاق بالمباراة الثانية.. وهذا الأمر يمثل أكثر من خطأ فادح فى إدارة الأزمة برمتها وكان من الأجدى والأفضل ∩عزل∪ الأصحاء فى البعثة قبل ∩عزل∪ المصابين من أجل العودة الآمنة لبعثة المنتخب من تونس وهو ما لم يحدث.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة