فتاة تشفي المرضى.. وإيطاليا تنفيها إلى مصر
فتاة تشفي المرضى.. وإيطاليا تنفيها إلى مصر


فتاة تشفي المرضى.. وإيطاليا تنفيها إلى مصر

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 07:29 م

 

كتب: أحمد صبحي 


جاءت طفلة إيطالية في العاشرة من عمرها بصحبة والديها إلى القاهرة وأقامت بفندق شبرد، وهذا ما يبدو طبيعيا لكن وراء هذا الخبر حكاية مثيرة.

 

تبدأ قصة الأسرة الإيطالية بعد أن قام الحاكم الإيطالي موسوليني  بطردها بتهمة ممارسة السحر الأسود، وقد نشرت جريدة أخبار اليوم في 30 سبتمبر عام 1973 التفاصيل الكاملة للقصة.


 
طفلة صغيرة تدعى روسانا كارملليني في العاشرة من عمرها، وتتميز عن غيرها بقدرات خاصة وقوة خفية، حتى أنها لا تعلم من أين اكتسبت هذه القدرات ولا ما الذي تفعله بها؟

 

ففي أحد الأيام كانت روسانا عائدة من مدرستها، وفي طريقها إلى المنزل دخلت أحد البنوك بمدينة ميلانو، وإذا بها تنادي على الناس المتواجدين داخل البنك بأسمائهم، والتفت إليها الناس وظلت تتابع وتفصح عن مبالغ حسابهم في البنك بالتفصيل، ليقف الجميع في ذهول مما تقول.

 

اقرأ أيضًا| أسرار زواج وسجن صوفيا لورين 


لكنها التفتت إلى أحد الأشخاص وظلت تصرخ في وجهه وتتهمه بسرقة أموال والدته، وأنه جاء ليودع هذه الأموال في البنك، فقام البنك بالاتصال بالشرطة التي حضرت على الفور وعندما تم التحري عن الأمر وجدوا فعلا أنها تقول الحقيقة وأن الرجل سرق والدته.


 
تم استدعاء والد الفتاة الذي حضر وعلامات الدهشة تعلو وجهه مما يسمعه، وقال إنه لا يعلم شيئًا عن كل هذا وأنه لم يلحظ على ابنته أي تغييرات في تصرفاتها أو أفعالها. 


وعندما علم ناظر مدرسة روسانا بواقعة البنك، خرج عن صمته وقال ‘ن الطفلة كانت تعرف كل أسئلة الامتحانات، وأنه ظن أنها تتنصت على غرفة المدرسين لتعرف الأسئلة فقام بمعاقبتها أكثر من مرة.

 

ظن الجميع أن الفتاة على اتصال بالجان وهم من يخبروها بكل هذا، فقاموا بحبسها في غرفة صغيرة وأخذوا يراقبوها ولكن لم يظهر على الفتاة أي شيء مريب.

 

وفي أحد الأيام، قامت بزيارة أحد أقاربها نظرا لتعرضه لوعكة صحية شديدة ألزمته البقاء في الفراش، وعندما رأته قالت إنها تستطيع علاجه بإذن الله.

 

سخر منها الجميع فقد فشل عدد كبير من أمهر الأطباء في علاجه، لكن الفتاة الصغيرة لم تبال وقامت بصنع ورقة صغيرة على شكل هرم ووضعتها على رأس المريض ورتبت على صدره لمدة عشر دقائق والجميع يراقبها في صمت؛ وإذا بالرجل ينهض والدموع تنهمر من عينه وأخذ يعانق الفتاة الصغيرة في هستيريا شديدة من شدة الفرح بشفائه.

 

ومنذ هذه الواقعة سخرت الفتاة نفسها لخدمة الناس والمرضى فأيقنت أن الله منحها قوة خفية لمساعدة المرضى فكانت تساعدهم على الشفاء حتى أنها كانت تساعد الشرطة أيضا في البحث عن المفقودين.

 

وقد سمع عنها أحد القادة السياسيين فقام باستدعائها لمعالجته من مرض خطير، وكان هذا القائد خصما لدودا للحاكم الإيطالي  بينيتو موسوليني لدرجة أن موسوليني كان يتمنى موته بفارغ الصبر.


 
وذهبت الفتاة إليه وعاونته على الشفاء وعندما علم موسولينى بهذا الأمر غضب غضبا شديدا وقام أنصاره بنشر الأكاذيب والشائعات بأن الفتاة هي وأمها وأبوها يمارسون السحر الأسود وأنهم يستعيدون أرواح الفراعنة، حتى ثارت الناس وتم طردها هي وأسرتها خارج البلاد.

 

وحضرت الفتاة إلى القاهرة وأقامت بها عدة سنين، وأثناء تواجدها في مصر كانت تذهب يوم بعد يوم إلى منطقه الأهرامات وتقضي فيها اليوم بأكمله حتى عادوا إلى إيطاليا بعد إعدام موسوليني. 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة