أطباء منهكون من متابعة مرضي كورونا
أطباء منهكون من متابعة مرضي كورونا


السلالة الجديدة تثير الفزع باستهداف الأطفال.. و«الجارديان» تكشف الحالة «صفر»

«كورونا» يحصد أرواح 1.7 مليون شخص في عامه الأول

الأخبار

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 08:41 م

أتم فيروس كورونا المستجد رسميا عامه الأول مع ظهوره فى مقاطعة ووهان الصينية فى ديسمبر من العام الماضى، ثم تفشيه الواسع مطلع 2020.

وتسبب الفيروس حتى الآن فى إصابة أكثر من 77‭,‬15 مليون شخص على مستوى العالم، فى حين وصل إجمالى الوفيات الناتجة عنه إلى مليون و698806.

وما يميز فيروس كورونا المستجد عن غيره من الأوبئة هو انتشاره السريع وتفيشه من منطقة إلى أخرى، وهذا ما أثار قلق العالم لكن الأمر يبدو أكثر رعبا مع السلالة الجديدة.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مساء أمس الأول، أن السلالة الجديدة من الوباء، جاءت عن طريق شخص فى منطقة "كنت" جنوب شرق انجلترا، وهو يعد بذلك أول من نقل "النسخة الجديدة" من كورونا إلى الآخرين فى سبتمبر الماضى.

ويعتقد العلماء أن السلالة الجديدة أكثر قابلية للتفشى من السلالة المعروفة بنسبة تصل إلى 70‭%‬، وهذا من الأسباب التى تدعو للقلق لكن لا دليل حاليا على أنه يجعل المرضى فى حالة أكثر سوءًا.

وتقول الهيئة الاستشارية الحكومية الخاصة بفيروس كورونا إن لديها ثقة كبيرة فى أن السلالة الجديدة أكثر عدوى لكنها لا دليل قاطعا على أنه أكثر فتكا.

ومما يزيد من المخاوف بشأن "كورونا المتحور" أن الأطفال الذين كانوا فى منأى عن الوباء الحالى، أكثر عرضة للإصابة بالسلالة الجديدة، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على العودة إلى المدارس فى عدة بلدان فى الفصل الثانى من العام الدراسى.

وقال نيل فرجسون، أستاذ وعالم الأوبئة والأمراض المعدية فى لندن إمبريال كوليدج، وعضو المجموعة الاستشارية: "هناك إشارة إلى أن لديها ميلا أعلى لإصابة الأطفال".

وأوضحت ويندى باركلى، وهى أستاذة أخرى فى المجموعة الاستشارية ومتخصصة فى علم الفيروسات فى لندن إمبريال كوليدج، إن من بين الطفرات فى السلالة الجديدة تغيرات فى طريقة دخولها الخلايا البشرية التى قد تعنى "أن الأطفال، ربما قد يكونون معرضين كذلك للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين".

واكتشف العلماء فى بريطانيا السلالة الجديدة فى الثامن من ديسمبر الجارى، أثناء مراجعة حالات لديها "تسلسل الجينوم". وخلال الإغلاق الذى شهدته بريطانيا فى نوفمبر الماضى، انخفضت أعداد الإصابات فى معظم أنحاء البلاد، باستثناء منطقة "كنت"، حيث ظلت الحالات هناك ترتفع.

وقال علماء بريطانيون من المجموعة الاستشارية للتهديدات الفيروسية الجديدة والناشئة للجهاز التنفسى، التى تتابع السلالة الجديدة، إنها أصبحت سريعا السلالة السائدة فى جنوب بريطانيا، وإنها قد تنتشر سريعا أيضا فى أرجاء البلاد.

لكن فى المقابل، يعتبر الأكاديمى، ديفيد ليفرمورن أن الخطاب المُحبط، الذى تتبناه الحكومة لا مبرر له، موجها سهام النقد إليها لتقاعسها فى الأشهر الماضية، الأمر الذى أدى إلى تفشى الوباء بصورته الجديدة.

ورأى أن فيروس مثل كورونا يتحور بسهولة وبشكل متكرر، مشيرا إلى أكثر من ألفى تحول فى الفيروس حتى الآن، لكن معظمها كان طفيفا وغير مهم، ورأى أنه لا توجد حتى الآن سوى قليل من البيانات التى يعتد بها التى تؤكد أن البلاد فى قبضة نوع جديد وضار من الفيروسات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة