أرشيفية
أرشيفية


«رجل أعمال» في المحكمة بسبب أكل المحشى

تامر عادل

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 01:51 ص

فى البداية كانت تخشى عليه، أما الآن فتخاف أن تقول إن زوجها أصبح كل ما يهمه فى الحياة هو أن يتناول وجبات المحشى؛ صباحاً وظهراً ومساء؛ حتى زاد وزنه؛ وأصبح غير قادر على الحركة وعاجز عن العمل، ومع ذلك يصر على تعنيفها كلما حرمته من وجبته المفضلة ومن هنا قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة.

منذ تزوجت شيماء من تاجر الملابس المعروف وهى تصارع شراهته الغريبة في الأكل، تحاول أن تقنعه أن ما يفعله انتحار بالبطئ». حاولت بكل ما تملك من أفكار أن تردعه عن هوايته فى أكل 'المحشى والممبار”، باتت تفتح له البرامج الطبية التى تحذر وترسل إليه خلال فترة عمله خارج المنزل مقاطع فيديو وحكايات وتحذيرات عن الطعام المفرط وما يمكن أن يفعله فى شرايين الدم وتأثيره على ضعف القلب، لكنه كان يرد عليها برسالة واحدة "إياكى أن أعود إلى المنزل ولا أجد محشى أو ممبار»، ومن هنا قررت الانفصال عنه.

تقول شيماء؛ تزوجت منه بعد قصة حب عنيفة قبل سبعة سنوات من الآن، وخلال زواجنا أنجبت منه ولد وبنت هما الآن فى عمر الزهور، كان شابا عاديا طموحا, يعمل فى تجارة الأقمشة وكان أيضاً وسيما بدرجة كبيرة، وينتمى إلى أسرة فاضلة، كل هذه المواصفات جعلتنى أرتبط به وأحبه بإخلاص لكن بعد عامين من الزواج, تحول زوجى الوسيم إلى وحش يتناول الطعام بشكل مفرط ومخيف.

اقرأ أيضا|قضية غريبة.. أم لا تعرف اسم طفلتها

تتابع شيماء قائلة، "فى البداية اعتقدت أنه يعانى من أزمة نفسية، كما سمعت أن هناك أشخاص يتناولون الطعام بشراهة عندما يعانون من أزمات نفسية.

وعندما كنت أحاول النقاش معه وأستفسر عما إذا كانت هناك مشاكل فى عمله أوأننى قصرت معه فى أى واجبات، يقسم بأنه لا يعانى من أى شيء، فلجأت إلى أهله وأخبرتهم بما يفعله» وطلباته المستميتة بأن أحضر له وجبات المحشى والممبار فى الفطار والغداء والعشاء؛ وبصراحة كانوا يعاونوننى فى محاولة إقناعه لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل, حتى تحول زوجى مع مرور الأيام إلى دبة" لا تتحرك ولا تكاد تستيقظ من نومها إلا لتناول وجبات المحشي".

 

تتذكر شيماء رحلتها مع زوجها البدين قائلة "أصيب فى البداية بالكسل والبطء في النزول إلى العمل, وبعد أن كان نشيطاً يخرج فى الصباح الباكر ولا يعود إلا بعد منتصف الليل سرعان ما يعود بعد بضعة ساعات, بعدها تدهورت حالته وأصبح يغيب عن عمله بالأيام وبعدها أصبح لا يستطيع ارتداء القميص والبنطال حتى البدل أصبحت لا تناسبه على الإطلاق, وهو ما جعله يتخذ من الجلباب الزى الرسمى حتى فى المناسبات والأفراح لا يرتدى خلالهما إلا الجلباب. وسرعان ما حفرت علامات الشيخوخة المبكرة ملامح وجهه. رغم أن عمره لم يتجاوز الثامنة والثلاثين، مما جعل الناس يعتقدون أنه والدى وليس زوجى. لم أيأس من محاولة إصلاحه، ظللت طيلة تلك السنوات أحاول نصيحته خوفاً على صحته لكن كل محاولاتى فشلت معه".

 

وأتمت شيماء فى النهاية "وجدته يهددنى بالطلاق والانفصال والزواج من أخرى لكي ترعاه فى تحضير وجبات المحشى والممبار، وهو ما جعلنى أتقدم بدعوى خلع ضده، خاصة وأنه أصبح غير قادر على الحركة مما أثر على مستواه البدنى وفاقد السيطرة على نفسه مما جعله مقصر فى الحقوق والواجبات سواء الزوجية أو تجاه أطفاله الصغار".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة