أحد كبار السن يستخدم سيارته لبيع منتجاته
أحد كبار السن يستخدم سيارته لبيع منتجاته


العمل بعد الستين| «كبار السن» يرفعون شعار «أكل العيش مر والرزق يحب الخفية»

شيماء مصطفى كمال

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 02:39 م

 

 أبو أسامة: لازم اشتغل علشان أعرف أعيش أنا وأولادي..واخترت أخف البضائع حملاً 


 أبو محمد: الرزق يحب الخفيَّة..ومشكلتي في مضايقات فتوات السوق 


أم إبراهيم: «معنديش حد يصرف علىّ»..وسوف أعمل لآخر يوم من عمري 

 

 

لم تخلو الأسواق من البائعين ليلاً ونهاراً، لم يفرق العمل بين كبير وصغير، «أكل العيش مر، والرزق يحب الخفية»، لم يكن سن المعاش علامة على نهاية مسيرة العمل، بل أحياناً يكون بداية واستكمال لمسيرة الحياة، حيث انتشر كبار السن داخل بعض الأسواق يقومون ببيع المنتجات ومن داخل سوق منطقة سعد زغلول قابلنا بعض النماذج، سردوا حكايتهم واحتياجهم للعمل حتى بعد سن الستين، وتأكيدهم على أن «الشغل مش عيب وملوش علاقة بالسن»..

 


بائع المبيدات


يضع أبو أسامة «الرجل الستيني»، بضاعته على سيارة ملاكي، لأحد أصدقائه من سكان المنطقة زبائنه تأتي له من كل مكان، أبو أسامة يبيع المبيدات الحشرية، يفترش أكياس بودرة الصراصير، وعبوات تحتوي على سائل للتخلص من النمل والبق والبراغيث والأبراص، ومبيدات لجميع الحشرات المنزلية.

 

 

وقال: "اشتغلت في بيع منتجات مختلفة خفيفة في الحمل والتخزين، عشان مش هقدر أشيل حاجات تقيلة، وفى إحدى الأيام اتعرفت على دكتور فى الجامعة يقوم بعمل تركيبة للصراصير، ووضعتها مع باقى بضاعتي، وعندما وجدت أن الإقبال عليها كبير، انتظرت بيع كل المنتجات الموجودة لدى، ومن بعدها قررت العمل فى المبيدات الحشرية فقط، لأن ستات البيوت والموظفات أقبلوا على شرائها»، كلمات قالها أبو أسامة، مؤكداً أنه قرر عمل هذا المشروع البسيط لمساعدة نفسه وتربية أبنائه، بعد سنوات من التعب والجهد".

 وأضاف، قائلاً: "الدكتور بيعدى علىّ كل أسبوع يدينى الكمية اللى تكفينى، وفى بضاعة بجيبها بالطلب للزبائن، والحمد لله الموضوع شغال كويس، والناس وثقت فى بضاعتى، ودايماً تيجى تشكر فى البضاعة".


بائع الذهب الصيني


يعرض أبو محمد بائع الإكسسوارات والذهب الصيني، بضاعته على ترابيزة عبارة عن استاند ولوح خشبي عليه، يضع بعض السلاسل والحلي الصيني، والإكسسوارات، قال: "كان عندى محل فضة بس الدنيا وقعت معايا، واضطريت لبيع المحل، وقررت أبيع ذهب صيني وبعض الإكسسوارات اللي البنات بتحب تشتريها، بقالى 15 سنة شغال فى الشغلانة دي".  

 

وأضاف أبو محمد: «عندى بنت مطلقة معاها طفلين أنا اللى بصرف عليهم، وولد في ثانوية، وبنت في ابتدائي، وولدين متخرجين من الجامعة بيشتغلوا وبيساعدوا نفسهم، وأنا متحمل مصاريف البيت، وربنا هو اللى بيرزق، أوقات كتير ببقى مديون بفلوس بضاعة، وأهو الدنيا ماشية».    

               

وتابع: "أتعرض في السوق لمضايقات من فتوات المنطقة، ممكن يمشونى من مكانى عشان يوقفوا عيل صغير مكاني، بس أنا مش بعمل مشاكل مع حد عشان أعرف أبيع وأربى عيالي".

 

 

 

بائعة الشنط


أم إبراهيم السيدة الستينية، لم تترك سوق من الأسواق العشوائية إلا وطرقت بابه حتى استقرت فى سوق منطقة سعد زغلول، قررت بيع شنط بجميع أنواعها وأحجامها، تضعها على سيارة ملاكى لأحد سكان المنطقة، وفي حالة مجيئه لأخذ سيارته، تفترش بضاعتها على الرصيف، قالت: "بشترى بضاعتي من العتبة، معنديش حد يصرف عليَّ، زوجي مات ومعنديش معاش، بالرغم من كبر سني لكن مقدرش أقعد في البيت، لازم اشتغل عشان أعرف أعيش، في ناس بتضايقني في السوق، بس بحاول أمشى أمورى ومعملش مشاكل مع حد، أنا شغلى بعتمد فيه على الموظفين والموظفات في الوزارات الموجودة جمبي".

 


وتابعت: "أتاجر في أنواع وأحجام مختلفة من الشنط، وكله له زبونه، الأسعار تبدأ من 25 إلى 200 جنيه، طبعاً البيع والشراء اختلف بعد الكورونا، بس لازم انزل واشتغل لآخر يوم فى عمري".

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة