مدينة فوه بكفر الشيخ
مدينة فوه بكفر الشيخ


«فوه كفر الشيخ» مدينة المساجد «المنسية».. تنتظر التنمية السياحية

ضياء أبوكيلة

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 04:25 م

 

تحتل مدينة فوه بكفر الشيخ المركز الثالث، على مستوى مصر وتقع ضمن العشر مدن الأولى عالميا من حيث الآثار الإسلامية، ورغم ذلك فلا وجود لها على الخريطة السياحية ولا يتجاوز عدد السائحين الذين يزورونها سنويا الألف سائحا، نظرا لعدم وجود أي منشات فندقية أو خدمية تليق بمكانة المدينة الأثرية وصعوبة الوصول لها لسوء شبكة الطرق المؤدية إليها.

 

انتقلت "بوابة أخبار اليوم"، إلى مدينة فوه للتعرف على أهم معالمها الأثرية والأسباب وراء اختفائها من الخريطة السياحية.

 

قالت أميرة هيكل معيدة بقسم الأثار بكلية آداب كفر الشيخ: "تعود الجذور التاريخية لمدينة فوه إلى العصر الفرعوني، حيث اشتهرت بموقعها التجاري كميناء على نهر النيل، وكانت مقصد للتجار من مختلف البلاد، وقد احتفظت "فوه" بأهميتها وطابعها الخاص على مر العصور، وأهلها مازالوا يعملون في الصناعات اليدوية التي ورثوها عن أجدادهم مثل صناعة الأدوات النحاسية، والكليم والجوبلان،ى والأثاث، وتمليح الأسماك "الفسيخ والسردين"، ولقد اندثرت اثار الحضارة الفرعونية وما جاء بعدها من حضارات سواء اليونانية أو الرومانية، وحلت محلها الآثار الإسلامية التي تستمد منها فوه شهرتها الحالية، وتأتي فوه في المرتبة الثالثة على مستوى الجمهورية من حيث الآثار الإسلامية بعد مدينتي القاهرة ورشيد.

 

 

وأوضح محمود سامى أمين "أحد أبناء مدينة فوه"، أن فوه تحتضن عدة أماكن أثرية أخرى منها بقايا مصنع الطرابيش، والأكوام "الحمراء" الأثرية التي توجد دلائل قوية تؤكد احتوائها على كنوز هائلة من الآثار الخاصة بمختلف العصور، وطالب بضرورة التسويق للآثار والمقاصد السياحية بالمدينة ووضعها على الخريطة السياحية، وكذلك العمل على تحسين البنية التحتية والمرافق بالمدينة، وتبني مشروع يحافظ على التراث الحضاري والآثار المتبقية حتى لا تتاثر بالزحف العمراني الحديث.

 

يقول د.ياسر الكردي مدير منطقة اثار فوه: يوجد بفوه 26 أثرا إسلاميا متنوعا اقدمها المسجد "العمرى" الذى اقيم فى القرن السابع الهجري وسمى بهذا الاسم نسبة لفاتح مصر الصحابي عمرو بن العاصن ومن أشهر المساجد الأثرية بفوه مسجد "القنائى" الذي يطل على نهر النيل وبه أعلى مأذنة بمنطقة وسط الدلتا بطول "36 مترا" وأقيم في القرن 12 هجريا، ويعد من المساجد الفريدة التى تمتزج فيها الحضارات حيث يوجد بداخله أعمدة وعتب وتيجان تعود للعصرين الفرعوني والروماني، إلى جانب الطابع الإسلامي الذي تتميز به عمارة المسجد، وكذلك "ربع الخطايبة" الذي كان يستخدم كمنشاة فندقية في القرن 19 الميلادي، وكان يقيم فيه التجار الذين ياتون من مختلف مدن وقرى مصر إلى فوه لبيع بضائعهم، حيث كانت فوه إحدى أشهر المدن التجارية على مستوى مصر في ذلك الوقت، وخلف الربع مباشرة توجد وكالة "ماجور" التي أنشئت عام 1276 هجرية وكانت تجرى فيها المعاملات التجارية، وقد قامت وزارة الآثار بترميم وتطوير عدد من المساجد الأثرية بفوه وكان أخرها مساجد الفقاعي وابو عيسى والسادة السباع.

 

ويوضح الكردي، أن مدينة فوه تحتاج الى تطوير شامل لتليق بمكانتها التاريخية، وقد تقدمت النائبة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب بمشروع لتحويل فوه الى مدينة ذات طابع خاص، على غرار ما تم بمدينة رشيد، للحفاظ على التراث والطابع المميز لها، إلى جانب إقامة منشات فندقية وخدمية وتحسين شبكة الطرق الداخلية والمؤدية إلى المدينة، واستغلال الموقع الفريد لمدينة فوه التى تطل على نهر النيل مباشرة من خلال إحياء المشروع الذي تبناه المحافظ الأسبق د.أسامة حمدى واختفى بعد رحيله عن المحافظة، وكان المشروع يهدف إلى استغلال إحدى الجزر المواجهة لمدينة فوه لإنشاء مدينة ترفيهية عالمية على مساحة 30 فدان تقريبا مما يساعد على جذب السائحين المصريين والأجانب.

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

"فوه الاثرية" ..تنتظر التنمية السياحية

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة