مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

«قص ولصق» !!

الأخبار

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 06:30 م

وكأننا وحدنا دون العالم من لديهم أولاد وتعليم وثانوية عامة محتارة من قديم الأزل بين نظم القص واللصق والترقيع.. ففى حقبة الثمانينات من القرن الماضى  وما قبلها كانت الثانوية العامة سنة واحدة بإمتحان واحد  ومن أراد  تحسين  مجموعه عليه إعادة السنة كاملة وهو وحظه.. وفى نهاية التسعينيات أصبحت الثانوية العامة سنتين مع نظام تحسين  المجموع ليدخل الطالب الامتحان  فى نفس السنة لأكثر من مرة وقد نتج عن هذا النظام مشاكل  كثيرة أهمهااستفحال ظاهرة الدروس الخصوصية لحصد أكبر عدد من الدرجات.
بعدها واستمرارا لرؤية القص واللصق والترقيع طبقت الثانوية العامة على سنتين وألغى نظام القسمين وان بقى عفريت الدروس الخصوصية، ثم عادت الثانوية  لتكون سنة واحدة كأيام زمان ومؤخرا جاء قانون الثانوية العامة الجديد لتكون الثانوية  العامة لا سنة ولا اثنتين ولكن ثلاث بمجموع تراكمى  وهو ما أثار حفيظة أولياء الأمور ليروا مستقبلهم وأولادهم فى ثلاث سنوات كارثية من حرب الأعصاب وجمع الدرجات وخراب الدروس  الخصوصية والويل كل الويل لمن لديه طفلان أو ثلاثة فيعيش يلضم السنين فى سلسلة متداخلة متصلة من هموم  الثانوية العامة.
وزير التعليم المتفائل يستنكر النظرة التشاؤمية القاصرة  لأولياء الأمور ويعدهم بأنهار من عسل ولبن مع الثانوية التراكمية الجديدة حيث لا دروس خصوصية ولا بعبع إمتحانات مع استنساخ نظام التحسين - بفلوس- وطلاب آخر صيحة بعقول مفتوحة متحررة من ثقافة الحفظ والتلقين مؤهلة لاكتساب معارف حقيقية ومعدة بمهارات مميزة لدخول سوق العمل الذى يتطلب اليوم نوعيات مختلفة من التعليم..حيث يأتى هذا فى اطار تحقيق الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة  ورؤية مصر ٢٠٣٠
كلام جميل للوزير ومخاوف مشروعة لأولياء الأمور لتستمر المعضلة أجيالا وراء أجيال  ويبقى لغز الثانوية العامة هما يتوارثه الأبناء  عن الآباء وحقل تجارب يخوضه مسئول وراء مسئول.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة