الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 06:51 م

الثلوج تكسو جبال سانت كاترين بعد وصول درجة الحرارة لـ 4 تحت الصفر

تشهد مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، خلال فصل الشتاء خاصة في شهري يناير وفبراير هطول أمطار ثلجية تغطي أجزاء متفرقة من الجبال التي تكتسي باللون الأبيض، بعد أن تصل درجة الحرارة إلى درجتين  تحت الصفر.

 فتتباهى مباني وبيوت المدينة مع الجبال المحيطة بها وكأنها نُحتت في الوادي الصغير بعدما بُنيت من صخورها فنزع البدو من أهل المدينة عنها قسوتها وصارت لهم برداً وسلاماً، الصخور ذات الحمرة القاتمة نفسها تتداخل مع الأخضر اليانع بينهما ينساب الأبيض فى بعض الأحيان حينما يسقط فى يناير وفبراير من كل عام على المدينة الواقعة فى وسط شبه جزيرة سيناء، على هضبة تعلو 1600 متر عن سطح البحر لتتحول المدينة بحق إلى مدينة لـ «الثلوج»، تنتظرها فى كل عام حين تلوح السحب فى الأفق ذات صباح محتضنة قمم الجبال قبل أن تطليها بالثلوج لتصير المكان الأشد برودة والأكثر بياضاً فى مصر فيعيش أهلها طوال فترة الشتاء فى درجة حرارة تحت «الصفر».

اقرأ أيضا| الإسكان تكشف مستجدات تطوير مشروع «التجلي الأعظم» بسانت كاترين

ودعا سلمان الجبالي من قبيلة«الجبالية» بسانت كاترين، المصريين بقضاء إجازاتهم الأسبوعية في طقس أوربي يختلف كثيرًا عن الطقس الذين يعيشون فيه حيث يشاهدوا تساقط الثلوج والأمطار التي تصنع سيول وشلالات وبحيرات طبيعية وشروق الشمس وتصاعد السحب من أعلى قمم جبليه في مصر.

فى القمم فيما يقبع أهل المدينة من أصحاب البيوت التي تتاخم الجبل تحت رحمة الثلوج التي تجمّد أجسادهم من شدة البرد رغم الأغطية الكثيرة التي يلفون فيها أجسادهم.

 ويشير كمال كامل مدير أحد الفنادق بالمدينة إن  المواطنين هنا يعانون من كثرة استهلاك الكهرباء في ظل ظروف البرودة الشديدة التي لم يتعود عليها المصريين ومعظم ساكني المدينة لا يستطيعون استخدام المياه مباشرة بسبب البرودة الشديدة ويضطرون لوضعها في جراكن ويحتفظون بها في غرفهم بجوار وسائل التدفئة لاستخدامها في اليوم التالي خاصة أن المياه تتجمد من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الحادية عشر من اليوم الثاني بالإضافة إلي تجمد خزانات المياه أعلى أسطح المنازل.

وأضاف أن مدينة سانت كاترين تعد عروس بالثلوج التي تكسوها حيث ينتظره أهالي سانت كاترين بفرح وحدث تساقط الجليد عليها حدث سنوي ويجذب السائحين الأجانب والعرب وخاصة المصريين حيث يعتبر هذا المنظر الطبيعي الخلاب لم يعتد المصريون على مشاهدته فى مصر وبالنسبة لهم يعتبر حادث سنوي لذلك يحب بعض السائحين المصريين العاشقين لمدينة سانت كاترين رؤية هذا المنظر الخلاب.
وأكد الجيولوجي محمد قطب مدير عام محمية سانت كاترين أن المدينة تشهد حالة من البرودة الشديدة حيث وصلت درجة الحرارة إلى اقل من 4 درجات تحت الصفر مشيرًا إلى أن هذا الحدث السعيد تنتظره المدينة كل عام وتنفرد به سانت كاترين باعتبارها الوحيدة على مستوى الجمهورية التي ترتدي الثوب الأبيض فى فصل الشتاء لافتًا إلى أن هذا الحدث ينتظره المواطن أملاً فى زيادة كميات المياه الجوفية حيث تغذى الآبار أكثر من مياه السيول.

وأوضح أن الثلوج تذوب ببطء فتتسرب المياه إلى باطن الأرض وتغذى الخزانات الجوفية التي تعتمد عليها المدينة بشكل كبير، مما يحدث انتعاشًا كبيرًا فى المراعي وتوفير مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمي للمواطنين والحيوانات.