صورة موضوعية
صورة موضوعية


كل ما لا تعرفه عن المنظومة العلمية لأعمال الحفائر الأثرية.. صور

شيرين الكردي

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 07:36 ص

نسمع بين الحين والآخر، عن أعمال الحفر خلسة وما ينتج عنها من تدمير للآثار وتعرض الأشخاص القائمين بهذه الجرائم للخطر علاوة على تلقف العصابات الدولية لهؤلاء المنقبون لشراء هذه المكتشفات وتهريبها خارج مصر وبيعها في المزادات العلنية ومن هذا المنطلق كانت دراسة الباحث الآثاري على سرحان الباحث بجامعة جنوب الوادي عن حفائر الآثار العلمية المنظمة التي تقوم بها بعثات آثار المجلس الأعلى للآثار أو البعثات الأجنبية التي تنتمي لجامعات ومعاهد علمية معروفة ومشهود لها بالنزاهة والأمانة العلمية وتتم تحت إشراف مفتشي الآثار بالمناطق المختلفة .


ويشير الباحث الآثاري على سرحان أن العمل الأثري هو الوسيلة العملية والعلمية للبحث وللتنقيب عن الحضارات الغابرة بدراسة مخلفاتها الأثرية للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن تلك الحضارات وأصحابها ولا يقتصر علم الآثار على عمليات البحث والتنقيب بل يمتد إلى تسجيل للمكتشفات الأثرية والدراسات المتخصصة التي تميط اللثام عن ماضي مجهول وهي الذاكرة الحقيقية لهذا العمل وعلى الآثارى أن يكون على دراية وعلم يؤهلانه للحفاظ على هذه الأمانة حيث تعتبر مهمة المنقب من أسمى وأجل الوظائف البشرية التي تستوجب النزاهة والخبرة وعلى الرغم من إن علم الآثار مفرد اللفظ إلا أنه يشمل عدة علوم في آن واحد فهو يضم العديد من علوم الآثار ذات المساحة الزمنية والمكانية المحددة .


ويلقى خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن هناك عوامل لاختفاء الحضارات وعلى المنقب أن يكون ملمًا بطبيعة الأرض التي يعمل بها وأن تكون لديه المعلومات التاريخية عن الموقع ومتفهمًا للعوامل التي أدت إلى اختفائه واندثاره سواءً كانت عوامل طبيعية أو بشرية وتشمل بعثة الحفائر العلمية علاوة على الآثاريون أخصائي السيرفاي وهو مسؤل عن استخدام الأجهزة المساحية بالموقع ورفع اللقي الآثرية المكتشفة بالموقع وعمال حفر فنيين ممن لهم خبرة طويلة فى العمل وعمال عاديين لنقل الأتربة والأمتعة وتشغيل المعدات وإخصائى العظام الآدمية والحيوانية والمتخصصين فى دراسة الفخار وإخصائى الترميم والرسام وإخصائي إليستريتور والمصور وريس العمال وأدوات الحفائر هى المسطرين والمقاطف والبراويط والفرشاه وبعض الأدوات الآخري .


ويضيف د.ريحان أن هناك أجهزة ضرورية في عمل الحفائر ومنها جهاز الأتولفيل وهو مساحي يمكن بواسطتة الحصول على مستوى أفقي وهمي وذلك بأن نحصل على على خط أفقي مهما دار الجهاز حول محوره الرأسي  ويستخدم في المواقع الأثرية وأعمال المساحة الأثرية ومواقع الحفائر الأثرية لتحديد المستويات نسبة إلى مستوى ثابت هو في الأصل مستوى سطح البحر  والعلامات المرجعية التي تنشئها هيئة المساحة لتحديد الإرتفاعات وهي نقاط ثابتة يتم تحديد مستواها بالنسبة لمستوى سطح البحر بالطبع لا توجد هذه النقاط بموقع العمل... فيتم إنشاء نقاط مرجعية فرعية تحسب قيمته نسبة إلى نقاط هيئة المساحة بطريقة الترافيرس بأستخدام جهاز الميزان Autolevel.


وأشار د.ريحان إلى كيفية إجراء عملية الحفائر وهي تحديد مكان بالموقع أو خارجه يعتبر مستوى مرجعي يأخذ قيمة افتراضية (10 متر فوق مستوى سطح البحر مثلاً) بشرط تحديد هذا المكان بدقة على خريطة الموقع ورسم اسكتش بالأبعاد وتسجيل بياناته وأن يكون في موضع لا يصل إليه عملية الحفر أو البناء أو الردم فيما بعد ومن هذه النقطة يتم إنشاء عدة نقاط داخل الموقع حسب الحاجة ونقوم بجعلها نقاط مرجعية مؤقتة معلوم مستواها بالنسبة للنقطة الأولى بعدها يتم عمل شبكة المربعات كان هناك ثلاث طرق لإعداد شبكة المربعات أولهم طريقة فيثاغورس والهدف من تلك النظرية هو عمل الزاوية القائمة والطريقة الثانية طريقة متساوي الساقين والطريقة الثالثة طريقة الأماكن الضيقة والمعروفة بـ 1، 2، 3، بعد تقسيم الموقع الي شبكة من المربعات وإسقاط هذه المربعات على خريطة الموقع ويمكن تقسيم هذه المربعات إلى مربعات صغيرة ثم يبدأ الحفر وتسجيل اللقى الآثرية داخل الشيت الخاص بالحفائر بطريقة علمية منظمة  والتصوير داخل الموقع المراد حفره وأخد نقاط للقي الآثرية  وعند استخراج اللقى الآثرية يجب الحفاظ عليها من عوامل الجو ودراستها.

اقرأ أيضا

« الأعلى للأثار»: البعثات العاملة الأن معظمها مصرية
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة