جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

انظروا ما فعلته كورونا اللعينة بمدينـة لندن الأشـهر سـياحيا

جلال دويدار

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 08:08 م

لندن مدينة سياحة المشتريات الأولى والتى لم تكن تعرف النوم أو السكون طوال الـ٢٤ ساعة تحولت إلى مدينة أشباح خالية تماما من صخب الحياة. قطاع كبير من سكانها هجرها وانتقل للعيش فى الريف هرباً من خطر كورونا اللعينة.

خوفا من العدوى بالوباء تحول العاملون للعمل من المنازل. إلى جانب ذلك تم إغلاق معظم المنشآت وهو ما أدى إلى توقع مواجهة خسائر فادحة إلى درجة الإفلاس. ساهم فى تفاقم المحنة وقف حرك النقل والطيران المتجهة إليها من دول كثيرة تجنبًا لانتقال العدوى الكورونية لتصبح صاحبة لقب المدينة المهجورة. جاء ذلك عقب إعلان رئيس وزرائها جونسون عن ظهور وإنتشار متحور جديد وخطير لوباء كورونا.

غالبية الدول الأوربية كانت صاحبة المبادرة الأولى لإغلاق تواصلها مع الدولة البريطانية. هذا الوضع سوف يؤدى إلى عزلة بريطانيا وهو ما يهددها على ضوء توقف وسائل النقل بالتعرض لمجاعة نتيجة نقص الامدادات. 

يحدث ذلك فى وقت أقدمت فيه دول المقاطعة إلى تطبيق الإغلاق التام فى محاولة للحد من تفشى اللعينة.

كل هذا يأتى مرادفا لبدء أضخم وأوسع عملية تطعيم بالأمصال الجديدة المضادة للعينة.

كان من نتيجة هذه التطورات الكارثية هبوط كبير فى معظم بورصات العالم تأثراً بهذه التداعيات الصحية.

من ناحية أخرى كان قد شاع شعور بالتفاؤل فى أعقاب تصريحات لمسئولين فى الصحة العالمية بإقتراب خطر إنتشار الكورونا إلى التلاشى. استند ذلك كما أعتقد إلى بدء عمليات التطعيم بالأمصال المكتشفة وتشديد الدول على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

من المؤكد أن لندن الشهيرة بمدينة الضباب نتيجة لانتشار الضباب فى سمائها.. تعد صورة مأساوية لما يمكن أن يفعله إهمال التصدى للكورونا اللعينة. إن ما تعيشه حاليا من معاناة وتعاسة ما هو إلا نتيجة التخبط فى التعامل مع هذه الكورونا الذى اتسم بالتهاون وعدم الالتزام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة