سجاد ساقية أبوشعرة
سجاد ساقية أبوشعرة


«أنوال بلا عمال».. «التوكتوك» يضرب سجاد «ساقية أبو شعرة» العالمي

محمد الشامي

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 - 03:54 م

◄ مصانع وورش الإنتاج  تعاني من هجرة العمالة بسبب التوك توك
◄ 30 مصنعا تبحث عن عمالة محترفة 

 

تتميز قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية بشهرتها الواسعة في صناعة أرقى وأفخر أنواع منتجات السجاد وتقع القرية على فرع النيل الواصل لدمياط وسميت بهذا الاسم نسبة للإمام أحمد الشعراني المدفون مع ابنه بالقرية.

 

ويقول خاطر صلاح صاحب ورشه لإنتاج السجاد إن الغالبية العظمى من أهالي القرية يعملون بهذه الحرفة ويزيد عدد المصانع بها عن 30 مصنعا، بالإضافة للورش والأنوال المتواجدة بمنازل القرية، حيث تتعدد الأنوال بكل مصنع لتصل إلى 20 نولا، وكان الأهالي  يحصلون على المادة الخام للصناعة وهى مادة الحرير المستورد من بعض دول شرق آسيا، وفى مقدمتها الصين ويباشر العمال عملية الصباغة للقطع الخام ثم تبدأ عملية النسج كسجاد على أن يقوم كبار التجار من أحياء الموسكى والأزهر بعملية الشراء للمنتج تمهيدا لتصديره خارج البلاد.

 

من جهة أخرى، يبلغ سعر كيلو الحرير الطبيعي والذي يتم استيراده من شرق آسيا  1200 جنيه ويصل سعر السجادة الحرير إلى أكثر من 40 ألف جنيه ويصدر الأنواع الجيدة من المنتج إلى دول القارة الأوروبية ودول المنطقة العربية إلا أن صناعة السجاد الحرير بقرية ساقية أبو شعرة بالمنوفية أصبحت حاليا تواجه عدة مخاطر تهدد مستقبل الصناعة لاسيما في ظل اتجاه كثير من العمال والصناع   بالقرية لامتهان أعمال أخرى أكثر ربحا واستقرارا وفى طليعتها اقتناء توك توك بالقسط المريح والعمل عليه والتكسب منه دون عناء!.

 

اقرأ أيضا|ساقية «أبو شعرة».. قرية فرعونية تتميز بصناعة السجاد الحرير العالمي

 

وتعد قرية ساقية أبو شعرة من أشهر المناطق التي تصنع السجاد اليدوي الحرير الذي يصدر إلى الخارج ويرجع تاريخها للعصور الفرعونية فهي من القرى المصرية القديمة التي تعاقبت عليها عصور وحضارات مختلفة حيث انتشرت  في كل منزل من منازل القرية أنوال النسيج اليدوي حتى أصبحت غرفة النول من التصميمات الهندسية والمعمارية لكل بيت جديد يتم التخطيط لإقامته بالقرية.

 

من جانبه، أكد عادل شعبان –صانع-أن صناعه السجاد بالقرية مهنة متوارثة عن الأجداد ومتواجدة داخل كل منزل من خلال نول يختلف حجمه من منزل لأخر ويعمل بالمهنة جميع أفراد الأسرة ويتعلمها الأطفال من سن 4 سنوات لمساعدة الأهل حيث يستغرق العمل  من 5 إلى 8 ساعات يوميا أمام نول السجاد، مشيرا إلى انخفاض نسبة العاملين بالمهنة من أهالي القرية  وخاصة بعد حالة التجاهل التي تعانيها الصناعة في الآونة الأخيرة في ظل ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في تلك الصناعة.

 

وأضاف محمود فوزي-موظف- أن سعر الحرير الخام الذي تعتمد عليه الصناعة وصل إلى 900 جنيه بدلا من  500 جنيه كما يتطلب المتر الواحد من السجادة الواحدة إلى 4 كيلو حرير فضلا عن أننا نقوم بشرائه خام ونقوم بصباغته في المنازل حسب الألوان التي تحتاجها السجادة ولصناعة متر واحد من السجادة يستغرق منا شهرين وإعداد السجادة الكاملة يستغرق نحو 4 شهور إلا انه عقب ذلك نبدأ بالدخول في أولى مراحل المعاناة الحقيقية ألا وهى معاناة التسويق لمنتجاتنا من السجاد بمختلف أنواعه.

 

هذا وتمر صناعة  السجادة بعدة مراحل تشمل إعداد النول بتثبيت الخيوط التي يتم نسج السجادة عليها ثم اختيار تصميم السجادة وتفريغ هذا الرسم إلى ألوان على ورق الرسم البياني ليهتدي بها العمال أثناء عملية التصنيع ثم الانتقال لمرحلة صباغة خيوط الحرير البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة أما المرحلة الأخيرة فتتعلق بإعداد السجادة للبيع من خلال غسلها وكيها وتغليفها .

 

وأضاف إبراهيم محمد –صاحب نول- أنه يعمل بالمهنة منذ 28 عاما ساهمت في تجنبه بوائق البطالة والمهنة تحتاج إلى تركيز كبير حتى يخرج المنتج بالصورة اللائقة. ويعتب إبراهيم على الشئون الاجتماعية والتي كانت تدعمهم منذ سنوات طويلة بجلب المواد الخام والمساهمة في تسويق المنتجات.

 

 


الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة