صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


2500 بريطاني يشاركون بتجارب التحدي البشري في العالم

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 - 04:30 م

يشارك 2500 بريطاني في أول تجارب التحدي البشري في العالم التي تديرها إمبريال كوليدج، الشهر المقبل، في محاولة لتسريع البحث عن الوباء.

وقد أعلنت الحكومة البريطانية عن حقن 90 متطوعا بالفيروس في أنفهم، والهدف سرعة إنتاج لقاح، وتجارب التحدي تلك ساعدت في اختراع لقاح الجدري عام 1977، وفقا لـ"ديلي ميل".

اقرأ أيضًا: «فتاة القهوة» تنشر كورونا في الكنيست الإسرائيلي

وأكدت الحكومة البريطانية أنه من المقرر أن تصبح المملكة المتحدة أول دولة في العالم تتعمد إصابة متطوعين أصحاء بفيروس كورونا، حيث سيتلقى ما يصل إلى 90 متطوعا جرعة من فيروس كورونا من خلال أنفهم في تجارب التحدي البشرية التي تهدف إلى إصابة المتطوعين بـ"أقل جرعة آمنة ممكنة '' من الفيروس وذلك بهدف الإسراع في إيجاد لقاح.

وبحسب جريدة "ديلي ميل" فمن المأمول أن تكثف التجارب، إذا تمت الموافقة عليها من قبل المنظمين، الجهود لتطوير لقاح، مع توقع أولها فقط في بداية العام المقبل.

اقرأ أيضًا: أخصائي تغذية يكشف عن السيدات الأكثر عرضة لفيروس كورونا

وخلال التجربة، التي من المقرر أن تبدأ في يناير، سيقيم المتطوعون في عيادة متخصصة للأمراض في مستشفى رويال فري في لندن، حيث ستتم مراقبة أعراضهم عن كثب والنتائج المتوقعة في مايو العام المقبل.

وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن، إن الدراسة لا تهدف إلى إصابة الناس بالمرض، بل تهدف إلى "جعل الفيروس يتكاثر في الأنف".

وتابع: "نعتقد أنه من خلال اتخاذ كل الاحتياطات، يمكننا حقا الحد من العدوى ومن ثم يجب أن نكون قادرين على القيام بذلك بأمان تام نظرا للكم الهائل من الخبرة التي لدينا في هذا المجال".

كانت تجارب التحدي رائدة في القرن الثامن عشر من قبل العالم إدوارد جينر الذي عرّض ابن أحد العاملين في رعاية الحدائق يبلغ من العمر ثماني سنوات لفيروس لتحديد ما إذا كان لقاحه التجريبي فعالا.

وتتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و30 عاما ويعتقد أن هذه المجموعة الأقل عرضة لخطر الإصابة  بكوفيد - 19.

ويعود تاريخ تجارب التحدي إلى عام 1796، عندما قام رائد اللقاح إدوارد جينر، بتلقيح جيمس فيبس البالغ من العمر ثماني سنوات، بفيروس جدري البقر الحي.

وفي الآونة الأخيرة، كان هناك دور فعال في تطوير لقاحات وعلاجات التيفوئيد والكوليرا والملاريا.

وقالت رئيسة فريق عمل اللقاحات الحكومية Taskforce، كيت بينغهام: "سيحسن هذا البحث فهم الفيروس، وبيولوجيا المرض، والعلامات التي تدل على أن الشخص محمي من العدوى أو الإصابة بالمرض، واللقاحات المرشحة، وسيساعد في اتخاذ القرارات بشأن البحث، بحيث يتم تنفيذه بأمان وعلى أساس أدلة محدثة. وهناك الكثير الذي يمكننا تعلمه من حيث المناعة، وطول فترة الحماية من اللقاح، وتكرار العدوى".

وما تزال التجارب خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، بما في ذلك وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) وإدارة أبحاث الصحة NHS، ويتعاون الباحثون أيضا لتقييم سبب إصابة بعض الأشخاص بأعراض أكثر حدة من غيرهم.

ويمكن أن يسمح إطار العمل أيضا باختبار الأدوية التي يمكن أن تمنع العدوى في المقام الأول.

وقال الدكتور كريس تشيو، الباحث الرئيسي في إمبريال كوليدج لندن: "لا توجد دراسة خالية تماما من المخاطر، ولكن شركاء برنامج التحدي البشري سيعملون بجد لضمان تقليل المخاطر قدر الإمكان. وستساعدنا تجربة وخبرة المملكة المتحدة في تجارب التحدي البشري، وكذلك في علوم كوفيد - 19 الأوسع نطاقا على مواجهة الوباء، ما يعود بالفائدة على الناس في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة