زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

عام يمضى وعام يأتى

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 - 06:47 م

زينب‭ ‬عفيفى

أيام قليلة، وينتهى هذا العام بكل ما حمله من أحداث سعيدة وحزينة،  قدر لنا بأن نمضى مع هذه الأّيام أغراباً نطارد أحلامنا،بعضها تحقق ومعظمها تبخر بين وجع الحياة، وننسى ونحلم مجددا، فالشمس لا تمل من الشروق ولا تهرب من الغروب، بل تذهب إليه كل مساء راضية قانعة بأنها سوف تشرق من جديد. تمرّ الأيام بحلوها ومرّها، لذا علينا ألا نيأس، فكلُّ مر حتماً سيمر كما يقول الأجداد. . وما علينا إلا أن ندع الأيام تفعل ما تشاء، فما لحوادث الدنيا من بقاء، لابد أن نتخلص من كل الأشياء التى لا تستحق أن تنتقل معنا للعام الجديد. نعم أن الأحمال ثقيلة على القلب وفقدنا أصدقاء وأحبة، لكن لابد أن نخفف من أحزاننا حتى نستطيع أن نواصل الحياة بقلب مفتوح، ونُحسن فيه ظننا بالله عز وجلّ.

هذا العام الذى أوشك على الرحيل عشنا فيه أياما صعبة، قلقة، حزينة، لكننا كن أكثر اقتربا، وأقرب لبعضنا مما كنا عليه، هذه العزلة  التى  فرضها ∩فيروس ∩ لايرى بالعين المجردة جعلنا نفتح عيوننا على أشياء لم نكن نراها من قبل،  لقد منحنا بعضا من الهدوء والتأمل، ومنحنا فرصة للابتعاد عن الضغط اليومى وإعادة ترتيب أفكارنا. واتاح للبعض فرصة اكتشاف مواهبه، حيث يقول الخبراء إن الملل قد يدفع البعض للابتكار. فإذا شعرت بالملل خلال العزل المنزلى قد تكتشف موهبتك فى الطهى أو الرسم أو تصميم الأشياء. كما يمكنك استعمال تطبيقات مختلفة لتعلم لغة جديدة.. ففى بعض الأحيان تكون أبسط الأشياء هى أفضلها. فمتعة مشروب دافئ والاسترخاء على الأريكة أو قراءة كتاب شيق قد تكون كل ما يحتاجه المرء لإعادة شحن طاقته والوصول للتوازن الداخلي. لقد تأصلت عادة القراءة  لدى شباب كثر، وانتشرت منصات القراءة على وسائل التواصل الاجتماع، هذه الحالة من التآلف والمعرفة حتما ستغيرنا دون أن ندرى، يارب اجعل العام الآتى عاما طيبا حنونا، واجعله فاتحة خير علينا جميعا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة