السبت، 26 ديسمبر 2020 - 03:24 ص

علاء الحلوانى

«المصريين الأحرار» من مقعد في البرلمان الحالي الذي تنتهي مدته فى ظهر التاسع من يناير 2021، إلى خسارته جميع المقاعد التي شارك في منافستها خلال انتخابات مجلس النواب الجديد، بعد أن أعلن عدم مشاركته في انتخابات مجلس الشيوخ واستقالة بقية أعضائه بما فيهم رئيس الهيئة البرلمان أيمن أبوالعلا، وسليفيا نبيل آخر المستقلين.

وعلى نفس الدرب يسير حزب المحافظين الذي تواجد أيضًا في المجلس الحالي، بعد سقوط جميع مرشحي الحزب في انتخابات الشيوخ والنواب بما فيهم رئيس الحزب رجل الأعمال أكمل قرطام الذي خسر جولة الإعادة في المرحلة الثانية.

وكانت المفاجأة في خروج حزب الغد برئاسة رجل الأعمال الثالث المهندس موسى مصطفى موسى من السباق الانتخابي دون الفوز بمقعد واحد، لتخرج الأحزاب الثلاثة الكبرى التي أسسها رجال أعمال من العيار الثقيل.

ولم تكن أحزاب رجال الأعمال هي التي خرجت من شارع السياسة والبرلمان لكن تبعتها أحزاب كثيرة أخرى في ظاهرة مصرية، تتمثل في قيادات ورؤساء أحزاب أهدافهم ليس لها صلة بشرعية تواجدها، بداية من الرغبة في الاستقرار في مواقعها القيادية، مرورًا بالسعي للشهرة وتحقيق المصالح الشخصية نهاية بالانتقاد الدائم لكل ما هو قائم وتنفيذ أجندات خارجية مشبوهة وهو ما يثير الكثير من التساؤلات.

ويقول الدكتور أحمد فوزي وكيل كلية الحقوق ببني سويف، إنه لا بد للأحزاب التي لا تشارك في الحياة السياسية ولا يمكن لها تواجد في المجالس النيابية والمحلية ويقتصر دورها على إطلاق التصريحات وإدارة المقرات أن يتم حلها من خلال التقدم بمشروع قانون يكون في مقدمة التشريعات التي يقرها المجلس الجديد، لإصلاح الحياة الحزبية.

وأكد: "ليس من المعقول أن يتواجد أحزاب لا يكون لها دور في خدمة المجتمع أو تقديم رؤى وحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطنون أو مساندة الدولة في مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية".

وأضاف وكيل حقوق بني سويف: "الأصل في الهدف من إنشاء الأحزاب خدمة الدولة والمواطن والمشاركة في إدارة العملية السياسية، فكيف تستمر مشهرة وهي تفتقد سند تواجدها؟، هذا بخلاف الأحزاب التى تعمل على تنفيذ أجندات خارجية".

ويرى فوزى أن الحل يكون فى وضع شروط جديدة لتأسيس أحزاب جديدة حتى لا يتزايد العدد بلا فائدة وتقييم أداء كل حزب على حدة.
اقرأ أيضا

«المصريين الأحرار»: تصريحات السيسى حول نهر النيل رسالة للعالم ولإفريقيا