صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خاص| فتاة تخشى الزواج لكثرة وفيات كورونا.. والإفتاء: صلي على النبي

إسراء كارم

السبت، 26 ديسمبر 2020 - 06:14 ص

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة انتشار منشورات عن حالات وفاة كثيرة، بعضها يتعلق بفيروس كورونا وبعضها لأسباب أخرى، ولكن معظمها بسبب الجائحة التي تغزو العالم.

 

وورد إلى «بوابة أخبار اليوم »، سؤال من أحد المتابعين فيه: «كل ما بشوف حالة موت قدامي، بحس بانعزال وانطوائية وكره للدنيا وبتجه للصلاة والذكر بس بجانب شغلي، وببعد عن فكرة الجواز والأسرة لأني بحس إن كل حاجة هتنتهي ومش عارفة أتخلص من الشعور ده، أنا صح ولا غلط وأعمل إيه؟ ».


وتواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع دار الإفتاء المصرية للإجابة عن السؤال، فقالت للسائلة: « ينبغي عليك قطع هذا الوسواس بذكر الله كثيرا والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والعلاج المؤكد لهذه الوساوس: أن يحرق من يعاني من ذلك كل وساوسه بذكر الله تعالى».

 

ونصحت كل من يعاني من نفس الأمر: « كلما تسلط عليه وساوس ما أن يذكر الله تعالى، وخاصة بصيغة (الله أكبر)، وتسليطها على هذه الوساوس حتى تحترق وتذهب عن نفسه، ويمكنه أيضا أن يذكر بصيغة (لا إله إلا الله) بالطريقة نفسها، قال تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45]، فذكر الله تعالى أكبر من كل شيء، ويقهر كل شيء من الوساوس الشيطانية التي يجدها العبد في نفسه».

 

وأضافت الإفتاء: «أما الصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فإنها تورث النور في القلب مما يقطع مادة الوساوس منه، فقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} [الأحزاب: 56]».


واستدلت بما ثبت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرا» أخرجه البخاري في صحيحه، ومن صلى الله عليه أخرجه من الظلمات إلى النور؛ لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [الأحزاب: 43]، فذكر الله تعالى والصَّلاة على النَّبي -صلى الله عليه وسلم- هما العلاج القاطع من أي وسواس. 

وقالت إن الخوف من الموت من الأمور المحمودة إذا كان يساعد على ترك المعاصي والالتزام بأداء الطاعات، فينبغي على كل مسلم الاتصاف بهذا الخوف، ولكن إذا خرج الخوف من الموت عن هذا الباعث فلا يكون الخوف حينئذ صفة محمودة، فليعلم المسلم أن الله -سبحانه وتعالى- كما أنه شديد العقاب فإنه أيضًا غفور رحيم بعباده، قال- تعالى-: {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 165].

 

واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها، خشية أن تصيبه» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
 

اقرأ أيضا : احذر.. شاحن تليفونك يرفع فاتورتك الكهربائية بالشتاء
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة