صورة من الواقع
صورة من الواقع


دليل جبل موسى البدوي.. قائد لا يضل الطريق

علي الشافعي

السبت، 26 ديسمبر 2020 - 10:52 م

وسط الدروب الوعرة والمضائق الجبلية، يقف البدوي الواثق بجلبابه الأبيض القصير والصديري السيناوي المميز يرشد الضال، ويقود محبي المغامرات إلى طريقهم، في مهنة لا يعمل بها إلا أشخاص يعدون على أصابع اليد.

يعتبر الدليل البدوي  في رحلات جبل موسى قائدا لا يضل الطريق، إذ منذ نعومة أظافره وهو يصعد الجبل ويجوب الجبال والوديان بحثا عن العشب والكلأ متسلقا لقمم الجبال المرتفعة.

بوابة أخبار اليوم، التقت بالشيخ أحمد أبو راشد أحد مشايخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين، والذي حدثنا عن المهنة التي يحترفها أبناء البدو.

ميثاق قديم..

يقول: «هي مهنتنا الاساسية، حيث نرافق الأفواج السياحية الصاعدة لمشاهدة شروق الشمس، مؤكدا أن الأدلة جميعا من قبيلة الجبالية، التي وقعت ميثاقا قديما مع رهبان الدير بحمايته ورعايته والعمل بالسياحة وتقديم خدمات للسائحين القادمين إلى دير سانت كاترين والصعود إلى جبل موسى».

ويضيف ان الدليل البدوي صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الرحلة، والمسؤول عن أمن وسلامة أفراد كل المجموعة.

واضاف رمضان الجبالي أحد حراس دير سانت كاترين أنه مع غياب السائحين تغيرت مفاهيم كثيرة منها حياة «الدليل البدوي» الذي فقد مصدر رزقه بصورة كبيرة.

 

المهنة الرئيسية..

وتعتبر هذه المهنة المصدر الرئيسي لأبناء قبيلة الجبالية ، ومصدر الرزق الرئيسي الذي يوزع على الجميع بالتساوي فلا يحق لأي مجموعة سياحية اختيار الدليل بل الاستعانة بمن يحين دوره أو إعطائه أموالًا مقابل تنازله عنه، وتتنوع الرحلات في هذا المكان بين الصعود لجبل موسى أو قضاء رحلة سفاري بين الوديان.

 

تنسيق أمني..

يؤكد سليمان الجبالي الخبير في سياحة السفاري وشئون دير سانت كاترين  إلى أن رحلة الصعود للجبل أو السفاري لابد أن تحدث بعلم أجهزة الأمن التي تطمئن على مرافقة دليل بدوي للمجموعة وتحصل على بياناته بشكل متكامل منعًا لحدوث أي أزمات.

وأوضح  الشيخ موسي  أبو الهيم  رئيس جمعية الأدلة البدوية بسانت كاترين أنه بعد الانتهاء من عملية تسجيل البيانات ينتظر الأدلة المجموعات الصاعدة إلى جبل موسى على المدخل المؤدي لدير سانت كاترين، وتبدأ أتعابه من 250 جنيها في الرحلة الواحدة، ثم يبدأ الرحلة بإلقاء التعليمات ومن ثم ينطلق الفوج. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة