تطعيم مسن في مدريد ضد كورونا (رويترز)
تطعيم مسن في مدريد ضد كورونا (رويترز)


أوروبا تبدأ تطعيم المسنين والفرق الطبية ضد كورونا

رويترز

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 03:44 م

دشنت أوروبا اليوم الأحد حملة تطعيم ضخمة للوقاية من مرض كوفيد-19 بدأتها بالمسنين والفرق الطبية على أمل وضع نهاية لجائحة كبّلت اقتصادها وأودت بحياة أكثر من 1.7 مليون نسمة في أنحاء العالم.

وقالت آراسيلي إيدالجو، وهي مسنة تبلغ من العمر 96 عاما وأول من حصل على اللقاح في إسبانيا "نشكر الله"، وأبلغت العاملين في دار رعاية المسنين التي تقيم بها في مدينة وادي الحجارة قريبا من العاصمة مدريد أنها لم تشعر بشيء. وأضافت "دعونا نرَ ما إذا كان بإمكاننا القضاء على هذا الفيروس".

وفي إيطاليا، أول البلدان الأوروبية التي سجلت أعدادا كبيرة من الإصابات بالفيروس، كانت الممرضة كلاوديا أليفرنيني (29 عاما) واحدة من بين ثلاثة عاملين في مجال الرعاية الطبية على رأس قائمة من سيحصلون على اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك.

وقالت وهي في مستشفى سبالانزاني بالعاصمة الإيطالية روما "إنها بداية النهاية... كانت لحظة تاريخية مثيرة".

وأبرمت القارة التي يبلغ عدد سكانها 450 مليون نسمة عقودا مع عدد من الموردين للحصول على أكثر من ملياري جرعة لقاح، وهي تهدف لتطعيم جميع سكانها البالغين خلال العام القادم.

ورغم أن في أوروبا بعضا من أفضل نظم الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية في العالم، دفع حجم الجهود الهائل دولا للاستعانة بالأطقم الطبية المتقاعدة في حين خففت دول أخرى القواعد التي تحدد من هم المسموح لهم بالقيام بالحَقن.

وتشير عمليات المسح إلى تردد كبير حيال اللقاح في دول من فرنسا إلى بولندا، وروج قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين للقاح على أنه أفضل فرصة للعودة إلى قدر من الحياة الطبيعية العام القادم.

وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية التي تنسق الحملة في تغريدة "نبدأ طي صفحة سنة صعبة... التطعيم هو السبيل الدائم للخروج من الجائحة".

بعد انتقاد حكومات أوروبية لفشلها في العمل معا لمكافحة انتشار الفيروس في بداية العام الحالي، يتمثل الهدف هذه المرة في ضمان الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء القارة وبفرص متساوية.

وسارعت المجر أمس السبت بإعطاء جرعات لقاح فايزر-بيونتيك للعاملين في الخطوط الأمامية بمستشفيات العاصمة بودابست.

كما مضت سلوفاكيا قدما في تطعيم بعض موظفي الرعاية الصحية أمس السبت. وفي ألمانيا، حصل عدد قليل من نزلاء دار لرعاية المسنين على التطعيم قبل يوم من الموعد المقرر.

ويمثل توزيع جرعات فايزر-بيونتيك تحديات صعبة إذ يتعين تخزين اللقاح في درجات حرارة منخفضة جدا تبلغ حوالي 70 درجة تحت الصفر.

وإلى جانب المستشفيات ودور الرعاية، ستصبح الصالات الرياضية ومراكز الاجتماعات التي أصبحت خالية بسبب إجراءات العزل العام أماكن للتطعيم الجماعي.

وفي إيطاليا، ستتفتح أجنحة رعاية صحية مؤقتة صممت على شكل زهرة الروزماري ذات الأوراق الخمسة رمز الربيع، وتعمل بالطاقة الشمسية، في ساحات المدن في أنحاء البلاد.

وانتظر بيدرو بيريس مع زملائه الممرضين لأخذ جرعة اللقاح في مستشفى سانتا ماريا في لشبونة بعد دوام عمل ليلي استمر لعشر ساعات "الأمر منهِك... عمل مضن".

وقالت برانكا آنيتشيتش التي تقيم في دار رعاية في زغرب والتي كانت أول من يتلقى جرعة اللقاح في كرواتيا "سعيدة لأني سأتمكن الآن من رؤية أحفاد أبنائي".

وأصبحت حملة التطعيم أكثر إلحاحا بسبب مخاوف من تحور جديد للفيروس له علاقة بزيادة سريعة في عدد الإصابات بكورونا في بريطانيا. وخلال الأيام الأخيرة، رصدت السويد وفرنسا أيضا حالات للفيروس المتحور.

وحتى الآن، يقول العلماء إنه ما من دليل يشير إلى أن اللقاحات لن تكون أقل فعالية في مواجهة الفيروس المتحور.

وفي إسبانيا، يجري نقل الجرعات جوا إلى الجزر وإلى جيبي سبتة ومليلة في شمال أفريقيا. وتنشئ البرتغال وحدات تخزين باردة من أجل أرخبيلي جزر الآزور وماديرا في المحيط الأطلسي.

وفي جمهورية التشيك، كان رئيس الوزراء آندريه بابيش على رأس قائمة الانتظار للحصول على اللقاح. وفي النمسا، تلقت ثلاث سيدات ورجلان فوق الثمانين عاما على اللقاح في جامعة فيينا الطبية، بينما كان المستشار النمساوي زيباستيان كورتس يتابع العملية.

وخارج الاتحاد الأوروبي، كانت بريطانيا وسويسرا وصربيا قد بدأت بالفعل عمليات التطعيم لمواطنيها خلال الأسابيع الماضية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة