صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كبار العلماء: الصلاة مع التباعد واجبة لمنع تفشي «كورونا»

إسراء كارم

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 05:27 م

أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على ضرورة ارتداء الكمامات، كونها تقلل من فرص الإصابة بفيروس كورونا «المهلك المميت».

وأوضحت - خلال بيان للأمة الإسلامية، بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا- أن التهيؤ في المنازل أو في محال العمل لأداء صلاة الجماعة أو الجمعة قبل الخروج إلى المساجد لأداء الصلاة، وذلك بالوضوء أو الغسل؛ فهو يعد من أهم الإجراءات الوقائية التي تقلل من فرص انتشار العدوى، وهو قبل  ذلك طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». أخرجه مسلم.

وأفادت بأن التباعد بين المُصلّين في صلاة الجماعات وأثناء الاستماع إلى خطبة الجمعة ولا يؤثر هذا في صحة الصلاة ولا في ثواب الجماعة؛ لأنه إجراء احترازي ضروري لمنع تفشي الإصابة بالوباء، مع وجوب تسوية صفوف المصلين مع التباعد.  

وبينت كبار العلماء، أن الالتزام بذلك واجب شرعي في سائر تنقلات الإنسان أو حال مخالطته لآخرين، وهذا أوجب وألزم في صلاة الجماعة حتى لا يقع المصلي في إثم المخالفة لقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ( البقرة الآية 195).

وأشارت إلى أن ذلك في ضوء ما توصلت التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتي تفيد بأن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.

وأكدت على ضرورة الالتزام لأن من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، لذا يجب شرعا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة