الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 06:05 م

أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على ضرورة عزل أو انعزال من ثبتت إصابته أو ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا أو اشتبه في إصابته به، وذلك في مستشفيات العزل أو في المنازل؛ منعا من انتشار المرض والإضرار بالآخرين.

وأوضحت هيئة كبار العلماء أنه على عموم الناس تقدير الظرف الذي يمر به العالم الآن، بالالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية؛ امتثالا لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

ونبهت على أهمية ارتداء الكمامات التي تقلل من فرص الإصابة بهذا الفيروس المهلك المميت، قائلة إن الالتزام بذلك واجب شرعي في سائر تنقلات الإنسان أو حال مخالطته لآخرين، وهذا أوجب وألزم في صلاة الجماعة حتى لا يقع المصلي في إثم المخالفة لقوله تعالى: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } ( البقرة الآية 195 ).

وأفادت خلال بيان للأمة الإسلامية، بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، أن ذلك في ضوء ما توصلت التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتي تفيد بأن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.

وشددت على ضرورة الالتزام لأن من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، لذا يجب شرعا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة.
 
اقرأ أيضًا: كبار العلماء: تجنبوا السلام بالأيدي والمعانقة للحماية من كورونا