هل المصريون أول من ناموا على السرير؟
هل المصريون أول من ناموا على السرير؟


حكايات| أفريقيا «سباقة».. هل المصريون أول من ناموا على السرير؟

شيرين الكردي

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 07:27 م

لم يرض الإنسان منذ قديم الأزل بالبقاء فريسة للنوم على الأرض، فحرص على صنع أسرة مريحة حتى يناموا ويأخذوا قسطا من الراحة.


وقد أظهر كشف أثري حديث في جنوب أفريقيا أن البشر صنعُوا الأسرة قبل نحو 200 ألف عام وذلك في منطقة «كهف الحدود» الأفريقية؛ حيث كانوا يصنعون السرير من النباتات حتى يحصلوا على مكان نوم مريح.

 

اقرأ أيضًا|  ماركة «أحلام سعيدة».. الأفيون يقود الفراعنة لانتصارات مذهلة


خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء، تحدث عن أن التقديرات السابقة كانت تشير إلى أن الإنسان صنع أول سرير لأجل النوم قبل 100 ألف سنة، وكان ذلك من خلال الاعتماد على النبات أيضا وتمت إقامة السرير فوق طبقات من الرماد من أجل حماية الشخص النائم من لسعات الحشرات وذلك طبقًا لما جاء في دراسات الباحثة في علم الآثار، لين ويدلي، من جامعة ويت واتر سراند بجنوب أفريقيا.


وبما إن هذه الأسرة قد صنعت من مواد طبيعية، فإنها تتعرض باستمرار للتلف مع مرور الوقت، وبدا من الصعب أن يحدد العلماء تاريخًا دقيقًا لصناعة أول سرير.

 

ويشير الدكتور ريحان إلى إحدى الدراسات الجديدة التي تؤكد أن قدماء المصريين أول من عرف ما يعرف الآن بسرير التخييم في أسرة توت عنخ آمون الذىحظي بسرير يناسب ملكًا وكان أشبه بأسرة التخييم المعاصرة التي يُمكن طيُّها على شكل حرف  Zوهو ما يعتبر أمرًا معقدًا للغاية بالنسبة لهذا التوقيت.

 


ولقد اكتشف الباحث هاورد كارتر عام 1922، السرير الثلاثي القابل للطي، الذي امتلكه الملك توت عنخ آمون، أشهر الفراعنة الذين حكموا مصر قبل 3,300 عام، عندما دخل لأول مرة إلى مقبرة الفرعون المكتظة بالكنوز.


وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية قد حلَّل باحثون من جامعة موساشينو في طوكيو السرير وأكدوا أنه من الأعمال المُعقدة للغاية، بالنظر إلى الوقت الذي صُمِّم فيه.

 

اقرأ أيضًا|  سحرة فرعون.. قصة اغتيال رمسيس الثالث بـ«إخفاء القتلة»‎

 

كما يشير تحليل السرير في مدينة الجبلين بمصر، إلى أن الأسِرّة الثنائية ربما وُجدت قبل سرير التخييم الخاص بالملك توت، إلا أن سريره الثُّلاثي المكتشف يُمثل طفرة.

 

الباحثة نواكونيشيموتو قالت بدورها: «لم تُجرَ دراسة مُفصلة لهذا السرير منذ أن رسمه اورد السرير، منذ ما يقرب من 100 عام. ويمثل هذا السرير الحجم الحقيقي لسرير التخييم الذي لم يُعثر عليه من قبلولم يحظَ أي فرعون آخر بمثل هذا السرير إلا الملك توت».

 


وينوه الدكتور ريحان إلى أن الدراسات العلمية لهؤلاء العلماء أكدت أن الحِرَفيين الذين اشتركوا في تصميم السرير لم يكن لديهم أي سرير ثلاثي آخر للرجوع إليه، وصنعوه خصيصًا من أجل الملك توت من أربعة أرجل خشبية تشبه أرجل الأسد، إلى جانب سبائك من النحاس تحمل معظم الوزن.


وبالنظر إلى شكل الرجل الخشبية الواضح، فعند طي السرير لا تظهر الأرجل الخلفية، واضطر المصممون إلى استخدام مفصلات مبتكرة فوق الأرجل فيما ترفع الأرجل ثقل السرير عن المفصلات.


ويعني ذلك أن الفراعنة سبقوا غيرهم في اختراع الأسرَّة القابلة للطي التي تتميز بخفة الوزن وسهولة الحمل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة