كوكب الشرق أم كلثوم- أرشيفية
كوكب الشرق أم كلثوم- أرشيفية


لأول مرة.. أم كلثوم تجلس أمام ملحن ولا تحفظ أنغامه 

حاتم نعام

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 08:23 م

حمل الفنان صلاح طاهر ألوانه ولوحاته وذهب إلى بيت أم كلثوم .. هي تحدثه وهو سارح لا يدري مما تقول شيء ..  فقط يريد أن يلتقط خيط البداية في لوحة لكوكب الشرق،  وهو حركة يديها .. وضكتها .. ثم عنقها وهي ترفعه وتسحب رأسها إلى الوراء .. ثم اهتدى إلى حركة أخرى .. أم كلثوم وهي تمسك منديلا بيد، وباليد الأخرى تشير إلى الفرقة الموسيقية أن تبدأ أو تتوقف.

 

وصلاح طاهر بهذه الحركة يسجل أم كلثوم مرتين: مرة في هيئة "السيدة" أم كلثوم.. ومرة أخرى في هيئة "أم كلثوم" سيدة الغناء العربي، لكن صلاح طاهر كان يريد أن يسجل الجانب الذي لا يعرفه الناس.. أي أم كلثوم السيدة الإنسانة الطريفة المحدثة التي وهبها الله حيوية وذكاء.

 

اللون والفستان 

 

جاءت مشكلة الألوان وما هو اللون الذي يناسبها، فساتينها كثيرة وأنيقة وأصبحت أحاديث السيدات في البيوت، وقد عرضت عليه الكثير من فساتينها، واختار فستانا أسود حيث كان يرى أن حبات اللؤلؤ تلمع فيه، لكنه اكتشف أن اللون الأسود التصق بعينيه هو والمزاج النفسي عنده الآن يغلب عليه اللون الأسود.

 

ثم وجد عندها فستانا أخضر رأى فيه لون الريف المصري وحقول القطن والوادي الخصيب الطيب، وأن هذه الخضرة تحيط بأم كلثوم أشهر بنات مصر وأبقى فنانات العرب واستراحت عينيه إلى هذا اللون، واستراحت هي أيضا.

 

وبدلا من أن يصورها في لوحة واحدة، قرر أن يصورها في لوحتين.. "السيدة" أم كلثوم وسوف يحتفظ هو بهذه اللوحة، و"أم كلثوم" سيدة الغناء، وسوف تحتفظ هي بها، والغريب أنها لم تحتفظ في بيتها لا بصورة ولا بلوحة، وكانت صورها بمئات الألوف في الصحف ووكالات الأنباء.

 

وكانت أم كلثوم من عادتها أن تستمع إلى الملحن وهو يحفظها اللحن الجديد في تواضع شديد واحترام الملحن واللحن كأية فنانة مبتدئة إلا هذه المرة فإن اللحن الذي كان يدندن به صلاح طاهر لم يسمعه أحد فإنه لحن تراه ولا تسمعه.

 

آخر ساعة - 24 يونيو 1970
 

كوكب الشرق أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة