«القاتل الصامت»..  ما لا تعرفه عن ضغط الدم المرتفع
«القاتل الصامت».. ما لا تعرفه عن ضغط الدم المرتفع


«القاتل الصامت».. ما لا تعرفه عن ضغط الدم المرتفع

إيمان طعيمه

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 09:21 م

ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بـ"القاتل الصامت".. من أشهر أمراض العصر التي يعاني منها كثير من المصريين دون العلم بذلك، مما يجعله يمثل خطورة كبيرة على صحة الكثير منهم.

 

لذلك كان لبوابة أخبار اليوم هذا الحوار مع الدكتور محمد محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم.. والذي جاء كالتالي..

 

- بداية.. هل توجد مؤشرات أو أعراض تدل على الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟

 

بطبيعة الحال ضغط الدم عرضة للتذبذب والتغير من يوم لآخر، أو من دقيقة لأخرى، فالانفعال والقلق الشديد يعملان على رفع ضغط الدم لدرجة كبيرة، وعلى العكس الاسترخاء والنوم يعملان على انخفاضه.

 

وخلافا للشائع ولما يعتقده كثير من الناس، ارتفاع ضغط الدم الأساسى غير المصحوب بمضاعفات ليس له أعراض ولا يظهر منه أى شكوي، وتبدأ الشكوى منه فقط فى حالة حدوث مضاعفات. 

 

أما الصداع والدوخة والزغللة وإحمرار العين ونزيف الأنف.. ليس لهم علاقة بارتفاع ضغط الدم تماما، ولا أحد يستطيع تحديد ارتفاع الضغط أو انخفاضه إلا عند قياسه بطريقة صحيحة.

 

ويعتبر السبب الأهم لحدوث الصداع هو التوتر العصبى والاكتئاب، أما الضغط فلا يسبب أى صداع إلا فى حالة ارتفاع شديد مفاجئ وهذا أمر نادر الحدوث.

 

- وما هي الطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم؟

هناك عدة طرق لقياس ضغط الدم بطريقة صحيحة سواء بالجهاز الرقمى او الزئبقى، وهى أن تتم عند متخصص سواء طبيبا أو مستشفى أو فى الصيدليات.

ويتاح الآن عند بعض الأطباء أو المستشفيات بعض الأجهزة المحمولة التى تعمل على تسجيل قياس الضغط طوال الـ 24 ساعة.

أما الطريقة الشائعة للجميع فلابد أن يراعى فيها الآتى قبل البدء بالقياس:

تفريغ المثانة تماما، عدم التحدث نهائيا أثناء القياس، استرخاء المريض تماما سواء فى وضع الجلوس والنوم، واذا كان جالسا لابد أن تكون قدماه ثابتتين على الأرض، وضع الجهاز فوق منطقة انحناء الكوع،لابد أن يكون حجم الوسادة الهوائية المحكمة مناسبة لحجم الذراع،الامتناع عن شرب الكافيين والتدخين بما لا يقل عن نصف ساعة قبل قياس الضغط.

ولابد من تكرار القياس أكثر من مرة وفى حالة ارتفاعه يجب الانتظار مرة أخرى والقياس مجددا، مع استبعاد هذا الارتفاع بسبب خوف أو توتر أو قلق المريض.

ولا يجب اعتماد التشخيص على قراءة واحدة ولابد ان يكون ذلك بناء على عدة قراءات وفى عدة زيارات للطبيب، إلا فى حالة إذا كان الارتفاع شديدا جدا أو فى حالة ظهور مضاعفات.

 

- أيهما أفضل فى قياس الضغط.. الجهاز الزئبقى أم الرقمي؟

العالم يتجه الآن إلى الأجهزة الرقمية، لكن إذا كان هناك اضطراب في ضربات القلب، فيكون الجهاز أكثر عرضة لظهور أرقام قياس خاطئة.

 

- كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على القلب والأوعية الدموية؟

ارتفاع ضغط الدم يضع عبء إضافي على القلب، لأنه يحتاج لضخ الدم بشكل أكبر وبالتالى تبدأ عضلة القلب فى التضخم، فضلا عن أن ذلك يجعل الشخص أكثر عرضة لتصلب الشرايين، كما أنه يؤثر أيضا على شرايين الكلى الصغيرة والذى يؤدى إلى الفشل الكلوى مع مرور الوقت.

ارتفاع ضغط الدم أيضا أحد أسباب حدوث نزيف المخ وجلطات المخ، وأيضا هبوط القلب وأمراض الشرايين التاجية كالجلطات والذبحات الصدرية.

فبالتالى إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم يؤدى إلى كل المضاعفات السابقة ولكن عند تناول العلاج الصحيح يعمل على منعها أو تأجليها،ولحسن الحظ مصر بها أكثر من 130 عقارا مختلفا لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

 

- الدوم والكركديه والأعشاب الطبيعية الأخرى.. هل لهم تأثير فعلي على علاج الضغط سواء المرتفع أو المنخفض؟

حتى نتأكد من ذلك لابد أن تخضع هذه الأعشاب للأبحاث العلمية، وإجراء دراسات وأبحاث على مجموعة أشخاص يتناولون هذه الأعشاب الطبيعية وآخرين يتناولون عقار طبى ثم يتم المقارنة وتحديد فاعلية كل منهم.

لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد فى التوصيات العالمية أى شئ يؤكد على علاج ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم بالأعشاب الطبيعية.

 

- هل هناك طرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟

بالتأكيد.. وأهمها التخلص من الوزن الزائد، تقليل الملح فى الطعام، ممارسة الرياضة، النوم فترة كافية، البعد عن الأدوية التى تزيد من ارتفاع الضغط وأشهرها أدوية الروماتيزم والالتهابات والسعال وأيضا أدوية الأمراض النفسية والاكتئاب، تناول غذاء صحى غنى بالخضروات والفواكه والبقول والمكسرات، والبعد عن المواد المحفوظة والمعلبات.

 

- هل من الممكن أن يصاب الأطفال بارتفاع ضغط الدم؟

يمكن لكنها تكون حالات نادرة وتكون نتيجة مرض فى الكلى أو شرايين الكلى، أو بسبب ضيق فى الشريان الأورطى أو بعض أمراض الغدد الصماء.

 

- وأخيرا.. ما هى نسب الإصابة في مصر بارتفاع ضغط الدم؟

في تسعينات القرن الماضي كان لمصر الفرصة في القيام بأول دراسة من نوعها في دولة من دول العالم الثالث لمعرفة حجم مشكلة ارتفاع ضغط الدم على المستوى القومي أي في مصر بالكامل سواء الريف أو الحضر والمحافظات والسواحل والواحات والدلتا، وكانت النتيجة 26.3 ٪ من المصريين فوق سن 25 عام، وفوق سن الـ60 أكثر من 50 ٪ مصابون بارتفاع ضغط الدم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة