الحكم على خنزير بالإعدام
 الحكم على خنزير بالإعدام


إعدام خنزير.. أغرب محاكم للحيوانات في التاريخ

إيهاب المليجي

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 10:23 م

شهدت العصور الوسطي وخاصة قارة أوروبا، أحداث غريبة جدا فقد تجعلك لا تصدق أبدا أن هذه الدول الحديثة تصل إلى هذا الحد من الرقي بعد أن كان هناك الكثير من الجهل والعنف من قبل سكانها الأصليون، ومن أغرب الأشياء في هذا الوقت هو محاكمة الحيوانات.

 الحكم على خنزير بالإعدام.


ذكر أن قامت السلطات بالقبض علي خنزير، وتقديمه للمحاكمة بتهمة قتل طفل عام 1494 بفرنسا، بعد أن تركته والدته بمفرده  خارج الكنيسة، وفي هذا الوقت كانت الحيوانات تطلق في المدينة بدون حذر فقام الخنزير الجائع بمهاجمة الطفل وقتله، وبعد أن استدعت المحكمة الشهود الذين شاهدوا بما فعله الخنزير حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقاً في ساحة عامة حتى يكون عبرة لغيره.

 

الحكم بالإعدام على ديك :

وذكر أيضا أن في عام (1474) بمدينة "بال" بسويسرا، الحكم علي ديك بالإعدام، وذالك برفع دعوى قضائية ضد ديك لأنه "باض" وفي هذا العصر كان السحرة يبحثون عن بيضة ديك من أجل استخدامها في السحر الأسود وفي المحاكمة تقدم محامي للدفاع عن الديك قائلاً  كيف يكون الديك مسئولا عن واقعة لا حيلة له فيها، ولكن القضاة لم يقتنعوا بحديث المحامي وقاموا بإصدار حكم بالإعدام على الديك .

دعوة قضائية ضد حشرات السوس :


أما في عام (1495) وأيضاً بفرنسا، وتحديدا في مقاطعة “سان جوليان ” قام أحدى مزارعين العنب برفع دعوى قضائية على حشرات السوس، بتهمة أنها أتلفت المحصول وقضت على أشجارهم وصناعتهم وتجارتهم.


 وقد قام أثنين من أكبر المحامين، في هذا الوقت من أجل الدفاع عن حشرات السوس، والأغرب من كل هذا أن هذه القضية استمرت 40 سنة بالمحاكم، وفي النهاية قاموا أصحاب القضية بالتنازل بعد ما أشعروا بالملل والتأخير وأجمعوا على أن يعطوا للسوس قطعة أرض خاصة ليأكل فيها ما يشاء من زروع وأشجار .

وقد فسر المؤريخون، وقتها أن السبب الرئيسي لمحاكمة الحيوانات بالعصور الوسطي، كان نفسيا من الدرجة الأولي لأن في هذا الوقت مر عليهم أوقات عصيبة من الشك وعدم اليقين والتخوف من كل شيء، لأن الخوف كان عاملاً مشتركاً وصفة سائدة بين شعوب أوروبا في العصور الوسطى، وكان الخوف الأكبر هو انعدام القانون، وغياب المحاكم التي كانت مهمتها نشر العدالة على الأرض .


واعتبرت العدالة واجبة على أي كائن، بشر أو غير ذلك، وكان الهدف تحقيق العدالة بين البشر وبعضهم، والبشر والحيوانات...
 

اقرأ أيضا| ألميريا الإسبانية.. صحراء على أطراف أوروبا عشقها المسلمون

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة