أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

البرلمان وطموحات الشعب

أسامة شلش

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 10:38 م

 

انتهت الانتخابات لتفرز برلمانا جديداً نتمناه معبراً عن كل أطياف الشعب وعن مصر قبل أى شىء يعلو بها ويقدرها فوق أى نعرات أو زعامات فالكل تحت القبة فى خدمة الوطن دون الانتساب لحزب أو تيار أو فصيل، الجدول الذى تم نشره عن نسب المشاركة فى المجلس الجديد يوضح بجلاء أنه لا سيطرة كاملة لحزب على حساب آخر وأن المجلس ممثل من كل الأحزاب وتشكل مجموعة كبيرة من المستقلين الذين نجحوا نسبة لا بأس بها داخل جدران المجلس بجانب تمثيل لا بأس به لعدد محترم من الأحزاب حتى حزب النور الإسلامى. اعتقد أن الاختيارات فى تلك المرة جاءت فى أكثر من ٩٠٪ منها وفقا لمطالب الناس وخروج أكثر من ٣٥٠ من أعضاء المجلس السابق من السباق رغم خوضهم له يؤكد أن الناس الذين اتهموهم ظلماً بأنهم مساقون بالأمر لاختيار فلان أو علان فى أغلبهم كانوا على وعى واختاروا من يمثلونهم ومن يريدون. أيام ويتم اختيار من يعينون فى المجلس ليستكمل الشكل النهائى بالعدد الرسمى للأعضاء لنبدأ خلال أيام جلسات الدورة الجديدة مع نسمات بداية العام الجديد ٢٠٢١. الكثير والكثير نتمناه ممن يمثلونا تحت قبة البرلمان فأمامهم تحديات كبرى وطموحات للجماهير عليهم أن يكونوا أداة للوفاء بها ومنها مطالب تتعلق بالحياة وتوفير لقمة العيش والمزيد من فرص العمل وتسهيل الاستثمارات وما يحقق أمن وأمان المواطن والمواطنة تحت سقف الوطن الواحد.

أعتقد أن أهم ما على المجلس الجديد أن يتبناه فى تشريعاته الجديدة التى ستعرض عليه أو يقترحها أعضاؤه هو قانون يصلح فى حال المحليات والفساد المستشرى بها فى كل ربوع مصر قانون يعيد لها اتزانها المفقود ويبعد من يستغل مكانه فى تلك المواقع للإثراء وكم منهم حقق ذلك وصار ما يقوم به مبدأ يطبقه غيره على نغمة "ما حدش شاف ولا درى" وكم من الجرائم ارتكبت وهو ما أفرزه حجم التصالحات فى مخالفات البناء على مستوى الجمهورية والذى أكدته لجان التفتيش. وفى تلك الدورة الجديدة يجب على أعضاء المجلس إصدار التشريعات الحازمة الباترة فى موضوع الاعتداء على الأراضى الزراعية فرغم ما يوجد من قوانين الآن فإن الواقع يؤكد أن هناك ثغرات ينفذ إليها خربو الذمم للتحايل على القانون والبناء بل ويخرجون ألسنتهم لأى مسئول ولأى مادة فى أى قانون، وكم أتمنى أن يكون هناك قانون يعطى السلطة للتعامل مع الإهمال الذى يسود الأحياء وموظفيها من التقاعس عن أداء العمل والأمثلة عديدة فالموظف الذى يعطى التصريح لجهة ما بالتعديل أو بإجراء تعديلات فى الشوارع أو هدم الأرصفة لا يتابع بضمير الانتهاء من العمل وإعادة الحال لما كان عليه بل إن أغلب رؤساء الأحياء لا يمرون ولا يتابعون عملهم مما يجعل من تلك الأعمال خراب للشوارع وليست إضافة أو تعديل لها والأمثلة على الحفر بلا ردم كثيرة تراها فى كل منطقة ومثال ذلك ما حدث فى طريق صلاح سالم أمام القلعة، تم حفر فى الطريق بعرض ٢٠ سم بطول الطريق وعرضه فى تلك المنطقة وظلت المنطقة محفورة حتى الآن رغم مرور أكثر من ٣ أشهر على مد كابلات كهربائية على ما أعتقد من جانب لجانب آخر اللهم إلا فى منطقة بعرض الطريق الذاهب والقادم بعرض ٧ أمتار من كل جهة. كما نحتاج إلى تشريعات تحمينا من الاستغلال كما يحدث معنا من شركات المحمول التى تبيع وتشترى فى الناس رغم تدنى الخدمة فى المجمل العام. وكم أتمنى من أعضاء المجلس الجدد سواء المنتخبون أو المعنيون أن يغيروا فى أذهاننا صورة العضو الذى لا يظهر فى الدائرة سواء أكان تابعا لحزب أو جاء بالانتخابات الفردية إلا فى وقت التصويت فقط أما باقى مدة الخمس سنوات فيبحثون عنه ولا يجدونه مطلقا مع أنه ممثل الدائرة ورمزها بالنسبة للمواطن.

كل أعضاء المجلس مطالبون بأن تكون الصورة ايجابية فلا وقت للضياع وعليهم وعلينا أن نضع مصلحة مصر وحدها دون غيرها فقط أمام أعيننا. النسب التى خرجت بها الانتخابات تؤكد أن هناك تمثيلا مشرفا لكل طوائف الشعب وأحزابه ولذا نتمنى أن يكون التعبير عن مصر مشرفا وحضاريا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة