نتانياهو وإردوغان
نتانياهو وإردوغان


يسابق الرئيس التركى الزمن لإعادة العلاقات بين بلاده وإسرائيل

إردوغان يقّر بـ«خطيئة» قطع العلاقات مع تل أبيب

الأخبار

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 11:31 م

على قدم وساق، يسابق الرئيس التركي الزمن لإعادة العلاقات بين بلاده وإسرائيل، وفي حين أخفق رئيس جهازه الاستخباراتي هاكان ڤيدان في المهمة، بعد لقاء سرِّي عقده مع نظيره الإسرائيلي السابق يوسى كوهين، فتح إردوغان خطًا ساخنًا مع أذربيجان، التي سبق وأمدها، تمامًا مثل إسرائيل، بالمال والعتاد خلال حربها ضد أرمينيا.

وأقرَّ خلال اتصالات هاتفية مع الرئيس الأذري إلهام علييف بأنه أخطأ حينما أصغى إلى مستشارين سابقين، حرَّضوه على معاداة إسرائيل، بل لم يكتف إردوغان بذلك، وأتبعه فورًا برسالة واضحة في صلاة الجمعة الماضية حين قال علنًا:

"نود أن تتحسن علاقاتنا بتل أبيب"، ثم حفظًا لماء الوجه أضاف:" لولا وجود بعض الخلافات مع كبار الشخصيات هناك ولولا عدم حل القضية الفلسطينية".

ووفقًا لتقرير نشره الصحفي الإسرائيلي باراك راڤيد بموقع "والَّا" العبري، اعترف إردوغان عبر القنوات الأذرية بالتخلص من "مستشاري السوء".

وتزامن الاعتراف مع تصريحات مستشار مقرَّب من إردوغان، حاول خلالها إغراء الدولة العبرية باعتزام بلاده تجديد شراء أسلحة إسرائيلية بكميات كبيرة، إذا عادت العلاقات فيما بين البلدين إلى سابق عهدها، بحسب صحيفة "معاريف".

وأضاف المسؤول التركي: "لقد اشترينا فى الماضى أسلحة بكميات كبيرة من إسرائيل، ولا مانع من شراء كميات أكبر في المستقبل المنظور"، بينما لم يخل حديث مستشار إردوغان من تلميحات لإمكانية تدفُّق الاستثمارات بين البلدين في مجالي الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.

وبعد اتصالات أجراها وزير خارجية أذربيجان جيحون بيراموف في هذا الخصوص مع الخارجية الإسرائيلية، تدرك دوائر في تل أبيب مرامى هرولة إردوغان نحو عودة العلاقات، فالأخير يسعى إلى استغلال عودة العلاقات لتوفير غطاء لبلاده أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، ومحاولة إنقاذ اقتصاده من عثرته عبر إنعاش الاستثمارات مع إسرائيل، وترسيم حدود المياه الاقتصادية معها في شرق المتوسط.

وفي حين يمكن أن تحقق إسرائيل استفادة من توتر العلاقات الحالية بين أنقرة وطهران، تخشى فى المقابل من توتر علاقاتها مع دول الجوار، لاسيما مصر، أو الحلفاء الجدد الموقعين على اتفاقيات "أفراهام".

ولا تتجاهل إسرائيل أيضًا توفير أنقرة ملاذًا آمنًا على أراضيها لنشطاء حماس وجماعة الإخوان، لذا ترى حتمية تصفية تلك الإشكاليات قبل الاستجابة لرغبات إردوغان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة