مايكل كوهين
مايكل كوهين


كاتم أسرار «ترامب»: نظام العدالة الجنائية فاسد

منال بركات

الإثنين، 28 ديسمبر 2020 - 04:30 م

 

ثورة من الغضب اندلعت في قلب وعقل مايكل كوهين، المحامي السابق لدونالد ترامب، والذي حكم عليه بالسجن لثلاث سنوات وتنتهي في نوفمبر 2021.

وكانت قرارات العفو التي أغدق بها الرئيس المنتهية ولاياته دونالد ترامب، السبب الرئيسي لموجه الحنق الذي انتابت كوهين، وعبر تويتر، علق على قرارات العفو بقوله، إن نظام العدالة الجنائية فاسد حيث تم الإعلان عن العفو عن حلفاء الرئيس المنتهية ولايته وأصدقائه الذين لم يتعاونوا أبدًا مع السلطات بخلافه.

وقال: "ما حدث الليلة يظهر مدى كسر نظام العدالة الجنائية برمته. على الرغم من تعرضي وعائلتي للتهديد من قبل دونالد ترامب، ما زلت أتعاون مع عشرات الوكالات الفيدرالية، الحكومية، ومولر، والكونجرس ... وجميع هؤلاء المجرمين يحصلون على # العفو. هذا خطأ!" هكذا غرد كوهين عبر تويتر.

وكان ترامب قد منح في الأيام الماضية عفوا رئاسيا لأكثر من 28 شخصا لم يكن كوهين بينهم.

في عام 2018، اتهم فريق مولر، كوهين بالكذب بشأن مشروع عقاري في روسيا، أقر كوهين بأنه مذنب بالكذب على الكونجرس وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية، وحُكم عليه بعد ذلك بالسجن الفيدرالي لمدة ثلاث سنوات حتى نوفمبر 2021. ولكن في وقت سابق من هذا العام في مايو، تم وضعه قيد الحبس المنزلي طوال الفترة المتبقية من العقوبة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وكان محامي ترامب السابق قد أخبر لجنة بالكونجرس أن ترامب قد تضخم إجمالي أصوله عندما خدم مصالحه وقلص ربحيته لتقليل ضرائبه العقارية.

وكان كوهين قد سطر في مايو الماضي كتابا بعنوان "مذكرات خائن"، وزعم خلاله وهو المحامي الشخصي للرئيس الـ45 للولايات المتحدة، أن ترامب قام "بمحاولات علنية وسرية لحمل روسيا على التدخل في انتخابات عام 2016"، وأنه كان على علم تام بالأموال التي دفعها كوهين لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، لقاء عدم الإفصاح عن علاقتها بترامب.

وفي الكتاب يرسم كوهين صورة مضطربة لمجموعة الشخصيات التي تدور حول ترامب، مشبّهاً المجموعة بالمافيا، ولا يستثني كوهين نفسه، حيث يطلق على نفسه اسم "أحد أشرار ترامب". وتصف المذكرات المؤلفة من 432 صفحة "عنصرية ترامب" و"كراهيته وازدراءه" لسلفه باراك أوباما، الرئيس الأميركي الأفريقي الوحيد.

ويذكر كوهين فصلاً للحديث عن نفسه، تحت اسم "القصة الحقيقية للمحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب". يصف نفسه فيه بأنه "السفاح المعيَّن" من قبل ترامب، ويناقش إدانته بجرائم الكذب على الكونجرس وانتهاك قوانين الحملة الانتخابية في خدمة ترامب".  وهي الإدانة التي سبّبت سجنه 3 سنوات، كان يقضيها في سجن فيدرالي في نيويورك، حتى سُمح له بمغادرة السجن وقضاء باقي عقوبته في المنزل بسبب جائحة فيروس كورونا. 

وفي العام الماضي، توقع كوهين أنه إذا جاءت الانتخابات ولم يفوز ترامب، فلن يخرج بسلام، وهو السيناريو الذي يحدث الآن لأن الرئيس لم يتنازل بعد عن السباق على الرغم من تأكيد الكلية الانتخابية أن جو بايدن هو الفائز.  فيوذكر كوهين مقابلة نُشرت مؤخرا، إن دوافع السيد ترامب لمواصلة رفض نتائج الانتخابات تنبع من سببين غروره والمال.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة