أم عمار أثناء ممارسة عملها
أم عمار أثناء ممارسة عملها


«أم عمار».. قصة كفاح على عربة كبدة في كرداسة

أحمد عبدالفتاح- محمد عيسوي

الإثنين، 28 ديسمبر 2020 - 05:49 م

«غريب الشاب اللي قاعد في البيت ومستني الرزق».. كلمات بسيطة بدأت تتحدث بها سيدة عجوز، اشتهرت بأنها أقدم من عملت في طهي وتقديم الكبدة بالجيزة، فعلى الرغم من كبر سنها وبلوغها سن الـ60 عاما، إلا أنها لم تجلس في منزلها وتنتظر من يعطف عليها ببضعة جنيهات أو تمد يدها وتتسول لقمة عيشها، فدائما ما تحمل «التشت» فوق رأسها وتنزل في صباح الباكر عقب صلاتها الفجر وقراءة القرآن، للمدبح، حتى تلحق الكبدة الطازجة، وترجع إلى محلها الصغيرة بالشارع لكي تطهوها وتبيعها. 

حياة بسيطة تعيشها «أم عمار»، في التنقل على قدميها التي تشققت من السير من المدبح حتى مكان عملها كل يوم وفي الصباح الباكر، وهي لا تقول سوي «الحمد لله».. اقتربت «بوابة أخبار اليوم»، لتلك السيدة لرصد قصة كفاحها، على مدار  أكثر من 15 عاما في الكبدة الجملي، فتروي: «بتعجب من قلة السعي لدي بعض الشباب وجلوسه في بيته ينتظر فرصة العمل.. فقد بدأت أعمل في بيع وطبخ الكبدة الجملي، فهي تحمل كل الخير لصحة المواطنين من مقاومة الأنيميا وزيادة الدم وغيرها من الفوائد الهامة التي كشف عنها الأطباء، ومن ثم عملت بها، وأنفقت منها على 6 من أبنائي، الذين يعملون معي داخل المحل الصغير في بيعها».

وعن قصة كفاحها، أضافت: «الرزق بيحب الخفية وطول البال والصبر.. فبصحى بدري على الفجر، وأقرأ ما تيسر من القرآن، وبصلي الفجر ثم أنزل على المدبح حتى ألحق الكبدة الطازجة، وأشتريها من تجار الجمال بمجرد ذبح الجمل، حتى تكون طازجة وتكون أكثر إفادة للمواطنين، ثم أحضرها للمحل، وأبيعها حسب طلب العميل، والربع كيلو يبدأ من 40 جنيها».

وأوضحت: «هناك من يأتي من مدينة نصر والقناطر وغيرها من المناطق لأكل الكبدة الجملي، ولدي زبائن من الأثرياء والبسطاء، ومن شتى محافظات مصر، والذين يحضرون لكرداسة، لأكل الكبدة الجملي، التي يتميز بها سكان كرداسة أكثر من غيرهم»، واختتمت حديثها قائلة: «بنحمد ربنا على نعمة.. وإننا مش محتاجين حاجة من حد.. وبنقدم أكل صحي يفيد المواطن».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة