الإثنين، 28 ديسمبر 2020 - 07:17 م

لم تكن فترة توليه وزارة الداخلية عادية؛ بل ينسب له تحويل رجال الشرطة في مكافحة المخدرات إلى «أشباح» تظهر فجأة وسط الزراعات والحواري الضيقة لتلتقط أكبر تجار المخدرات وأشهرهم في زمانه.

اللواء أحمد رشدي، اسم يحفظه المصريون جيدًا عن ظهر قلب، بعد أن اشتهر بأنه قاهر تجار المخدرات؛ حيث استطاع أن يمنع دخول الكيف بكل أنواعه وتداوله لمدة تقرب 6 أشهر كاملة في مصر، وتمكن من القضاء على أساطير التجارة في حي الباطنية وقتها.

ماذا فعل اللواء الراحل رشدي؟

أيقن اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق أن بعض ضعاف النفوس من الشرطيين – آنذاك - هم من ينقلون المعلومات إلى تجار المخدرات بحي الباطنية، فقد أصدر رشدي، أوامر بعقد اجتماع لجميع رجال الشرطة السريين، ثم أصدر أمرًا بتوجه قوة من رجال الشرطة حيث تمكنوا من القبض على جميع تجار المخدرات بحي الباطنية، ووصفت تلك الحملة بأكبر حملة ضد هؤلاء التجار.

اقرأ أيضًا| وجبة غداء تنقذ صيدليا مصريا وزوجته من انفجار طائرة

كان رشدي، يتنكر دائما في ذي رجل يرتدي جلباب حالته مزرية ويذهب إلى أقسام الشرطة ليبلغ أنه تعرض لعملية سرقة،  لكي يرى كيف سيتعامل معه ضباط الشرطة، وساهمت تلك العملية في جعل رجال الشرطة يتعاملون باحترام مع المواطنين وضبط العمل داخل الأقسام. 

وقد تولى حقيبة وزارة الداخلية لمدة عامين فقط من 1984 إلى 1986، وخلال هاتين السنتين حدث تغير ملحوظ في الشارع المصري من حيث الآمان والطمأنينة، والذي لا يعرفه الكثيرون أن اللواء أحمد رشدي، هو مكتشف رفعت الجمال الشهير بي «رأفت الهجان».

ولد رشدي 29 أكتوبر 1924 بمحافظة المنوفية، وتوفي 4 يوليو 2013 ليترك في الذاكرة سيرة شرطية ربما لم تتكرر حتى الآن.

أرشيف أخبار اليوم