الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 - 11:07 ص

كتب : عبدالرحمن دنيا 

ممثلات الكوميديا من الفنانات التي يجدن مكانهن بسهولة داخل قلوب الجماهير، ورغم ذلك فإن حظهن قليل في السينما والسبب كما يقال عدم ثقة كتاب السيناريو في قدرتهن على القيام بالبطولة المطلقة في الأفلام وعلى حد تعبير السينمائيين: "إن الكوميديانة لا تستطيع أن تشيل فيلم بمفردها"، ولذلك فهي دائما سنيده للبطل. 

 ومن بين النجمات الفنانة سعاد نصر، شاركت في أول فيلم سينمائي "هنا القاهرة" مع محمد صبحي وأحبت هذا الفيلم لأنه قدم كوميديا الموقف، قدمت عدة أفلام كوميدية وفيلم آخر قامت فيه بدور الشريرة هو فيلم الضائعة وكان أول مرة تعمل دور ليس كوميديا رغم أن دورها في الفيلم كان قصيرا فإنها أحبته لأنه مختلف عنها. 

قالت سعاد نصر، إنها تحب الأدوار الكوميدية، ولن تهرب من هذه الأدوار، وإنها كممثلة تستطيع أن تؤدي كل الأدوار والأدوار الكوميدية من أصعب الأدوار، ومن يستطيع أن يؤديها يمكن أن يؤدي أي دور في السينما.

 وأضافت أنها تعلمت الكذب من كثير من الممثلات، وأشارت إلى أن الكوميديانة موجودة لكنهن قليلات مثل سهير البابلي وإسعاد يونس وسناء يونس وسماح أنور ولو أنها لا تحب أن يقال عنها كوميديانة لأنها خافت على نفسها من ارتباطها بأدوار معينة واستطاعت أن تحل مشكلتها بإنتاج فيلم تقوم ببطولته ومنه دخلت إلى عالم البطولة. 

وكشفت سعاد أنها بطبيعتها لا تحب الجو الكئيب فهي مؤمنة بالتفاؤل والتشاؤم فمثلا لو تقابلت مع راجل مكشر فى بداية يومها تعرف أن هذا اليوم لم يمر على خير، والناس المكتئبة تصيبها بالاكتئاب وعندما يصيبها الاكتئاب تختفي عن الناس ولا تحب أن يراها أحد.

ولفتت إلى أنه من الصعب على الكوميديانة أن تتغلب على أحزانها، وقصت تجربتها المريرة عندما مات والدها وكانت تمثل مسرحية نحن نشكر الظروف مع سعيد صالح وكان دورها أن تضحك وترقص على المسرح ولم تستطع أن تقوم بدورها لمدة يومين وفي اليوم الثالث ذهبت للمسرح بعد أن قالوا لها إن عبدالمنعم مدبولي دفن والده في الصباح وكان في المسرح بالليل وعرفت يومها أبعاد الدعاء الذي يقول ربنا لا تحملنا ما لا طاقه لنا به .. إن الإنسان يمكن أن يوضع في موقف صعب لا يمكن أن يؤذيه، لكنها لا تستطيع أن تتحمل أحزانها.

وتحدثت عن أنه لا يهمها مساحة دورها في العمل ولكن ما يهمها أهمية العمل، موضحة أنها تحب أن تقوم بالأدوار الصعبة، شرط أن تحب دورها في العمل وعلى أساس الحب توافق أو لا توافق على العمل، وكي تكسر الحاجز إلى أدوار البطولة يجب عليها أن تقوم بإنتاج أعمالها أو أن تقوم بالتأليف لأعمالها مثل إسعاد يونس أو سماح أنور، لكنها لا تملك المال ولا موهبة التأليف، فالكتابة الكوميدية صعبة، وتمنت لو كانت مؤلفة كوميدية لكي تحل مشكلتها.

مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا || محمد صبحي لسعاد نصر: افتقدك في زمن «اللا فن» والانحلال