الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 - 12:57 م

عند زيارتك لحديقة الحيون بالجيزة (غربي القاهرة) أكبر حدائق الحيوان في الشرق الأوسط ، تعتبر الأكثر زيارة في كل مزارات مصر، بسبب أنها تحتوي على أنواع كتيرة من الحيوانات والطيور، بالإضافة إلى المساحات الخضرة الواسعة والجميلة المريحة نفسيًا، وكذلك سعر التذكرة المناسب للجميع.

لكن هل تعرفون أن الحديقة تبلغ مساحتها 80 فدان ، وأنه أثناء مرورك للاستمتاع بالمشاهد وأجمل النباتات والأشجار النادرة  الخلابة ومحمية طبيعية للحيوانات، ترى فيها تحفة فنية وتاريخية مميزة جدًا اسمها كوبري «إيفل» المعلق دون عمدان خرسانية.

 كوبري «إيفل» المعلق أيقونة مصرية سبقت أشهر معالم باريس ، وموقع الكوبري فوق مرتفعين مصممين خصيصًا له داخل الحديقة، فهو يعد منصة عالية تسمح برؤية جميع الأشجار والحيوانات الموجودة في الحديقة. 

يعتبرالكوبري المعلق الذي حمل نفس اسم أشهر معالم باريس «برج إيفل» شيد خلال الفترة من 1875 وحتى 1879، ما يعني أنه سبق تشييد برج إيفل بنحو 10 سنوات ، وتم البدء في بناء الكوبري المعلق قبل الافتتاح الرسمي لحديقة الحيوان بالجيزة عام 1891، وأصبح وقتها أيقونة الحديقة ومنصة لمشاهدة جميع أركان الحديقة من أعلى ارتفاع بها.

وعلى جوانب كوبري إيفل دُون شعار الخديوي إسماعيل الذي كان يحكم مصر وقتها، إضافة إلى نقش شكل التاج الملكي و3 نجوم وهلال ، وأطلق على الكوبري اسم إيفل، نسبة إلى المهندس الفرنسي الذي شيده «ألكساندر جوستاف إيفل»، والذي أبدع في تصميم الكوبري بأسلاك حديدية مميزة بدون استخدام أي نوع من مواد اللحام. وحرص على ربط أجزاء الكوبري بطرق أخرى تمنحه تصميمًا جديد الشكل.

وظل الكوبري المعلق أيقونة داخل أقدم حدائق الشرق الأوسط وأعرقها في أفريقيا، حتى تم إغلاقه بشكل تدريجي في حقبة التسعينيات، وربما تصبح أعمال التطوير والترميم المقرر تنفيذها في كوبري إيفل، بداية جديدة لإحياء حديقة الحيوان وجذب مزيد من الزوار لها، خاصة أنها تضم داخلها أنواعًا من الحيوانات والطيور النادرة والأشجار القديمة.