الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 - 08:15 م

تم اكتشاف أغان جديدة ومختلفة للحيتان الزرقاء في المحيط الهندي في العدد الأخير من دورية «الأنواع المهددة بالانقراض».

وقال فريق بحثي دُولي من أميركا وأستراليا وهولندا وسلطنة عمان، إنه يُفترض أن تأوي هذه المنطقة مجموعة واحدة من الحيتان الزرقاء (الحيتان البالينية) التي تتميز بصوتها الفريد، ولكن الأصوات الجديدة لم تتطابق مع هذا الصوت، وتشير الأغاني الجديدة إلى وجود مجموعتين على الأقل من السكان في هذا المحيط بتوزيعات مميزة أو متداخلة جزئياً.

ويعرف أن غناء الحيتان هي أصوات تطلقها من أجل التواصل بعضها مع بعض، ولكل نوعٍ بصمة تميزه، والتقطت الأغنية غير العادية في ثلاثة مواقع مختلفة تحت الماء، تفصل بينها 3500 كيلومتر (2175 ميلاً) من المحيط.

ويذكر أن أول مرة سجلت فيها هذه المكالمات الفريدة عام 2017، قبالة ساحل مدغشقر، وحُددت لاحقاً في غرب بحر العرب قبالة سواحل عمان، وكذلك في أرخبيل شاغوس وسط المحيط الهندي.

ويذكر أن الميكروفونات الموجودة تحت الماء تساعد في تلقي الأصوات وإرسالها إلى الباحثين الذين قارنوها بدورهم مع الأصوات المعروفة لديهم، ومن خلال مقارنة دقيقة خلصوا إلى أن الأصوات لا تتطابق مع أي حوت محلي آخر مرشح.

وقد قال سالفاتور سيرشيو، مدير برنامج الحيتان التابع للصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير له في موقع «ساينس أليرت» إنه كان من الرائع جداً العثور على أغنية للحوت لم يُبلَّغ عنها من قبل، والتعرف عليها على أنها حوت أزرق.

وأضاف أن العثور على مجموعة جديدة من السكان لم يعرف عنها أحد حتى عام 2017، بعد كل هذا العمل على أغاني الحوت الأزرق، يعد أمراً مدهشاً.

ومن جانب المديرة التنفيذية لجمعية البيئة في عمان، والمشاركة في الدراسة، سعاد الحارثي قالت إنه على مدار 20 عاماً، تم التركيز العمل على حوت البحر العربي الأحدب المعرض للانقراض بشدة الذي نعتقد أنه لم يبق سوى 100 حيوان منه فقط قبالة ساحل عمان، وقد تم البدا فورا في معرفة مزيد عن مجموعة أخرى من الحوت الأزرق، من المحتمل أن تكون مهددة بالقدر نفسه، مؤكده أنه إذا كانت هذه مجموعة جديدة، فمن الضروري أن نفهم المزيد عنها، حتى نتمكن من ضمان بقائها على قيد الحياة.