صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تدشين غواصتين.. وأكبر قاعدة جوية بحرية

السلاح صاحى.. 2020 «عام الردع ومواجهة الإرهاب»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 12:36 ص

 

شهد‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬التى‭ ‬أكدت‭ ‬قدرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والعمل‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬مكنتها‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬رسائل‭ ‬ردع‭ ‬قوية‭ ‬وحاسمة‭ ‬لبعض‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مناورات‭ ‬وتدريبات‭ ‬عسكرية‭ ‬كبرى‭ ‬تحدث‭ ‬عنها‭ ‬العالم‭ ‬وحققت‭ ‬الهدف‭ ‬منها، ‬وأكدت‭ ‬على‭ ‬جاهزية‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المصرية‭ ‬لمواجهة‭ ‬أى‭ ‬تهديدات‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬والأحداث‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬فرضتها‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة،‭ ‬ونجحت‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬رغم‭ ‬ظروف‭ ‬الإغلاق‭ ‬والجائحة‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامجها‭ ‬ومخططها‭ ‬السنوى‭ ‬وتحقيق‭إ‬انجازات‭ ‬ضخمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التسليح‭ ‬والتصنيع‭ ‬والتدريب‭ ‬العسكرى‭ ‬وتطوير‭ ‬القدرات‭ ‬والإمكانات‭ ‬العسكرية‭.‬

 

العشرات من المناورات العسكرية والتدريبات المشتركة نفذتها قواتنا المسلحة خلال عام 2020 من بينها ثلاث مناورات كبرى بالذخيرة الحية حملت أسماء «قادر 2020» و«حسم» 2020 وردع 2020.. الأسماء الثلاثة لم تخل من دلالة واضحة وقوية حول قوة واستعداد الجيش للتصدى لأى محاولة لتهديد ثروات مصر أو زعزعة استقرار أمنه القومى خاصة من الاتجاه الغربى أو من البحر المتوسط. 

الجيش المصرى من خلال المناورات والتدريبات المختلفة التى نفذها هذا العام أكد على الجاهزية المصرية التامة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة وبهذا نجحت قواتنا المسلحة وقيادتها باقتدار فى وضع وتطبيق استراتيجيات أمنية وعسكرية قادت بها الأمة المصرية نحو برالأمان.

مصر تغير الفكر العسكرى

من المشاهد المهمة التى لا تنسى خلال عام 2020 والتى سيقف أمامها التاريخ العسكرى طويلا − المشهد الذى تحدث فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية يونيو الماضى وتحذيره من أن تجاوز مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية الليبية يعتبر بمثابة «خط أحمر» وأمن مصر القومى.

 

ولايزال هذا الخط ثابتا لايجرؤ أحد على الاقتراب منه فتحققت بنجاح كبير سياسة الردع التى أرادتها الدولة المصرية دون أن تسيل قطرة دم واحدة من جندى أو ضابط مصرى. 

سيف العرب

أيضا من المشاهد المهمة فى 2020 هو التدريب المشترك "سيف العرب" والذى نفذته عناصر من القوات المسلحة لكل من مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين والسودان بقاعدة محمد نجيب العسكرية وتم تنفيذ مشروع تكتيكى بالرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الجوية ويعتبر هذا التدريب بشرة خير لمزيد من العمل العسكرى المشترك بين مصر والقوات العربية فى تعاون كامل يعزز علاقات التعاون العسكرى العربى ويؤكد القدرة على مواجة كافة العدائيات والتحديات التى تواجه أمتنا العربية.

 

وكان الهدف الأساسى للتدريب هو الجاهزية والاستعداد الدائم للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة العربية، كما ان هذا التدريب هو نواة لتعاون قادم فى مختلف المجالات.

 

نسور النيل 

أجرت القوات المسلحة خلال هذا العام عدة أنشطة تدريبية فى عدة اتجاهات استراتيجية بعضها تم تنفيذه فى وقت واحد مع دول عظمى كبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، حيث شاركت أفرع القوات المسلحة الرئيسية والعديد من الأسلحة فى التدريبات المشتركة ما أبرز الدور الإقليمى لمصر وأهمية التدريبات معها فى صقل الخبرات، والعمل على تطوير كفاءة القوات، كما شاركت مصر مع السودان فى التدريب الجوى المصرى السودانى «نسور النيل 1»، والذى تم لأول مرة بين البلدين الشقيقين، وعكس ذلك مدى الاهتمام المصرى بالتعاون مع الشقيقة السودان.

 

مكافحة الإرهاب

نجاحات متتالية حققتها القوات المسلحة طوال العام الماضى من خلال نجاحها فى رصد وتتبع وتدمير مئات من البؤر الإرهابية التى اتخذتها العناصر التكفيرية لتنفيذ عملياتها الإرهابية وترويع المواطنين، وقد أسفرت جهودها عن استهداف وتدمير آلاف من الأوكار والملاجئ ومخازن للمواد المتفجرة تستخدمها العناصر التكفيرية كملاجئ لها ولتكديس الأسلحة والذخائر، والقضاء على المئات من التكفيريين شديدى الخطورة وتنفيذ عمليات نوعية لتمشيط وضبط إرهابين وأسلحة ومتفجرات وتدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق، كما عملت القوات البحرية على تأمين وحماية الحدود الساحلية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، وتأمين الأهداف الحيوية فى المياه الإقليمية المصرية فى البحرين الأحمر والمتوسط. 

 

التسليح والتطوير

استمرت القوات المسلحة طوال عام 2020 على سياستها القائمة على تنويع مصادر تسليحها مما أكسبها ثقلا عسكريا بين دول العالم وقد ساهمت عملية التحديث والتطوير التى طرأت على الجيش منذ عام 2014 وحتى الآن، فى وضع مصر وجيشها فى مرتبة ومكانة عالمية ومتقدمة فى تصنيفات الجيوش حول العالم.. وقد شهد هذا العام تدشين الغواصتين S_43 وS−44 من طراز (209/1400) ألمانية الصنع والتى انضمتا إلى ترسانة القوات البحرية وذلك استمرارًا لجهود القوات المسلحة فى دعم القدرات القتالية والفنية لعناصرها وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية وتعدان هما الأخيرتين ضمن أربع غواصات ألمانية انضمت اثنين منها للخدمة بالقوات البحرية طبقاً لبرنامج زمنى محدد، عكس مدى عمق علاقات التعاون التى تربط البحريتين المصرية ذلك لألمانية، وجهود القيادة السياسية، ودعمها الجاد والقوى لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

 

ويعد انضمام الغواصتين الجديدتين جزء من تنامى القوات البحرية لزيادة القدرة القتالية لهذه القوات، خاصة فى مجال فرض السيطرة البحرية على مناطق محددة.

 

وفى الخمس سنوات الأخيرة شهد الجيش المصرى تطورا كبيرا فى مجال التسليح حيث انضم إليه حاملتا المروحيات من طراز ميسترال وطائرات الرافال الفرنسية وإف−16 الامريكية ومقاتلات روسية وأنظمة دفاع جوى متطورة بالإضافة إلى الطائرات المحمولة على الحاملات والصواريخ الحديثة مما ساعد على زيادة القدرات القتالية.

 

قاعدة برنيس

كما شهد يناير 2020 افتتاح أكبر قاعدة جوية بحرية بالشرق الأوسط وبالبحر الأحمر، تحت اسم قاعدة "برنيس الجنوبية" وتمثل القاعدة أحد محاور الدعم فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب، باستخدام كافة أفرع القوات المسلحة المصرية وبذلك تستكمل مصر خططها التأمينية بعد إنشاء قاعدة محمد نجيب التى تعد حصنا على الباب الشمالى الغربى، بينما قاعدة برنيس على الساحل الجنوبى تؤمن المصالح الاستراتيجى والاقتصادية لمصر بالبحر الأحمر.

 

الشئون المعنوية 

إدارة الشئون المعنوية نجحت هذا العام فى تقديم  صور حقيقية وأفلام وثائقية ترصد حقيقة ما يحدث على الأرض وهو ما شاهدناه في حفلات الافتتاح العديدة لتلك المشروعات أو المشروعات القومية الكبرى التي تشرف على تنفيذها مع الشركات المدنية وكذلك معاونتها للجهات الفنية لإنتاج أعمال فنية وطنية وهو ما شاهدناه فى مسلسل الاختيار هذا العام لتقديم بطولات المنسي، ورفاقه وتوضيح حقيقة مايحدث.

ولأن الصورة بألف كلمة، فهذا يجعل إدارة الشئون المعنوية من أهم الركائز الهامة داخل القوات المسلحة المصرية وواحدة من أهم وسائل الدعم المعنوي لأبطالها، حيث تمثل المرآة التي تظهر ما يخفى من مجهودات يقوم بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

 

مشروع العام

فى 7 دقائق بسيارتك يمكنك الآن عبور أنفاق قناة السويس فى إنجاز هندسى بديع.. هذا المشروع العملاق كتب له فى نهاية 2020 أن يصبح تاج المشروعات القومية المختلفة التى نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع الشركات الهندسية المدنية فى 2020، حيث حصلت عددا من المشروعات القومية المصرية الكبرى على عدد من الجوائز المقدمة من مؤسسة "MEED" العالمية لأفضل المشروعات المنفذة بالشرق الأوسط والتى أشرفت على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحصل مشروع أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية على لقب مشروع العام.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة