خلال متابعة الرئيس السيسي تطوير ستاد القاهرة الدولي
خلال متابعة الرئيس السيسي تطوير ستاد القاهرة الدولي


«مصر الرياضية».. «قد الدنيا» بفكر الرئيس

قهرت أوجاع الكورونا وحققت أرقاماً مذهلة عام 2020

ياسر عبدالعزيز

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 12:47 ص

لم يكن عام ٢٠٢٠ عاديا ليس على حقيبة الشباب والرياضة فقط فى مصر وإنما على كل مجالات الحياة، فقد كان عاما مليئا بالتحديات الكبيرة جدا على الصعيد التنافسى وسط الأوجاع التى لا يمكن أن تنسى لارتباطها بتفشى فيروس كورونا اللعين وانتشاره فى العالم. ورغم التحديات الكبرى ولحظات الألم والرعب التى عاشها الرياضيون ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله بسبب الفيروس المدمر إلا أن مصر الرياضية كانت على العهد والوعد واستعانت بالصفات الإرادية وروح التحدى التى زرعها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل قطاعات الدولة المصرية العظيمة من أجل اجتياز الصعاب وبناء مصر الجديدة والنهوض بها مهما كانت الأشواك والصعوبات.

وبتوجيهات ودعم ورؤية واستراتيجية وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى أبلت الرياضة المصرية بقيادة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بلاء حسنا وقدمت نتائج مذهلة على كافة الأصعدة التنافسية والإنشائية والاستثمارية والشبابية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية، وذلك فى ظل الدعم الواضح من د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وأجهزة ومؤسسات الدولة المصرية العظيمة.

بدت مصر الرياضية قوية جدا فى عام التحدى بإرادة وفكر الدولة المصرية الحديثة التى علمها السيسى أنها لا تعرف اليأس ولا تخشى التحدى، وهو الأمر الذى وضح بقوة مع احتدام الموجة الأولى من فيروس الكورونا حيث قررت الحكومة المصرية برئاسة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بتوجيهات الرئيس السيسى عودة النشاط فى مختلف المجالات، وكان من بينها "الشباب والرياضة" هذا الملف الشائك جدا فى ظل ارتباط النشاط الرياضى والشبابى بالتجمعات والجمهور وهذا يعد أكثر الأمور خطرا فى ظل تفشى الكورونا، ولكن خطة عودة النشاط الرياضى التى تقدم بها د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة إلى د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء كانت محورية وفعالة فى عبور مصر الرياضية مخاطر الكورونا خاصة أنها كانت مبنية على أسس علمية وعملية ومصحوبة بالإجراءات الاحترازية وبأكواد إرشادية واعية فى ظل دعم الدولة وأجهزتها ومؤسساتها التى كانت تواصل الليل بالنهار من أجل أن تحيا مصر رغم قسوة الوباء وتوابعه المثيرة جدا حول العالم.

الأهلى  والزمالك  "حديث أفريقيا"

ومع إعلان د.مصطفى مدبولى عودة النشاط الرياضى وفتح الأندية ومراكز الشباب والرياضة طبقا للخطة التى تقدم بها د.أشرف صبحى بالتعاون مع د.هالة زايد وزيرة الصحة بدأ التحدى الكبير جدا لمصر الرياضية فعادت المنافسات وتم استكمال الدوريات المختلفة وعلى رأسها مسابقات كرة القدم "الدورى والكأس" بإصرار وتحدٍ وجرأة تحسب لوزير الشباب والرياضة الذى وجد الدعم والمساندة من الدولة المصرية فتألق فى إدارة هذا الملف الشائك والذى أسفر عن نجاح التجربة الرياضية المصرية فى أيام الكورونا خاصة بعدما صعد الأهلى والزمالك معا لأول مرة فى التاريخ إلى نهائى دورى الابطال الافريقى على حساب العملاقين الوداد والرجاء المغربيين فى حدث جعل القارة الإفريقية والعالم يتحدث عن مصر العظيمة وهى تبدع وتتألق وتخطف الأضواء تحت قيادة الرئيس السيسى عاشق النجاح والتحدى وقد حرص عدد من الاتحادات الأفريقية على تكريم التجربة المصرية الرياضية التى نجحت فى قهر الكورونا، كما تم اختيار د.أشرف صبحى ليكون شخصية العام فى أكثر من استفتاء رياضى نظرا للجهد الكبير الذى قدمه فى تنفيذ فكر الدولة المصرية خلال عام الكورونا.

العالم يترقب مونديال مصر ٢٠٢١

ولم يكن صعود الأهلى والزمالك سويا لنهائى افريقيا سوى حلقة من الإنجازات والبطولات التى تحققت على الصعيدين الرياضى والشبابى فى عام ٢٠٢٠ الذى نطوى صفحته اليوم ونبدأ بعد غد عاما جديدا مع فجر ٢٠٢١ فقد صعد أيضا بيراميدز لنهائى الكونفيدرالية وتواجد الإسماعيلى فى مربع الكبار بالبطولة العربية وواصلت مصر الرياضية نجاحها فى تنظيم البطولات الكبرى والأحداث التاريخية وقامت باستضافة قرعة مونديال اليد ٢٠٢١ بمشاركة وفود من ٣١ دولة حول العالم وذلك فى احتفالية صفق لها العالم وهو يتابع فعالياتها التى جرت فى سفح أهرام الجيزة العريقة وحرص كل أفراد الوفود الذين أبهرتهم التجهيزات المصرية رغم قسوة الكورونا على مطالبة د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بنقل تحياتهم وتهنئتهم إلى الرئيس السيسى لما تشهده مصر فى عهده من نجاحات مذهلة على كافة الأصعدة، كما تم التجهيز فى ٢٠٢٠ لاستقبال فعاليات الحدث الكبير والضخم الذى ينطلق بعد ١٣ يوما حيث تم الاطمئنان من جانب د.مصطفى مدبولى فى أكثر من لقاء مع د.اشرف صبحى وكوكبة من الوزراء المعنيين وفى حضور د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى والمهندس حسين لبيب مدير البطولة والمهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصرى على كافة الاستعدادات التى تخص مونديال اليد الذى يقام وسط اهتمام وترقب العالم بأسره، لدرجة أن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سيحضر بنفسه لمتابعة الحدث العملاق من أجل نقل التجربة المصرية المونديالية إلى طوكيو لتنفيذها فى أولمبياد طوكيو ٢٠٢١.

مصر.."مستر أولمبيا ٢٠٢٠"

وقبل أن يسدل الستار على عام ٢٠٢٠ كانت الابتسامة الكبيرة أيضا من نصيب الرياضة المصرية مع إعلان فوز مصر بلقب مستر أولمبيا∪ Mr.Olypmia

وذلك عقب إحراز الفرعون المصرى بيج رامى للمركز الأول والميدالية الذهبية وهو انجاز الذى تبعه احتفالات كبيرة للمصريين عبر السوشيال ميديا وقد حرص د.اشرف صبحى بشكل عاجل على استقبال وتكريم البطل المصرى العملاق عقب إنجازه التاريخى والذى ظل يبحث عنه فى البطولة الكبرى منذ تدوين اسمه بسجلاتها عام ٢٠١٣.

كما شهدت أواخر ٢٠٢٠ نجاح مصر فى استضافة بطولة أفريقيا لناشئات السلة المؤهلة لكأس العالم وتنظيم دورى الوزراء وأولمبياد الطفل بالمركز الأوليمبى بالمعادى والانتهاء من التجهيز لكأس العالم للسلاح.

وبالرغم من هجمات كورونا التى تجتاح العالم إلا أن هذا التحدى الكبير الذى كان له العديد من التداعيات فى مختلف المجالات لم يوقف وزارة الشباب والرياضة عن عملها ونهجها فى تطوير البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية وتنفيذ البرامج والمشروعات المختلفة مستفيدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بسير الأعمال فى مختلف المؤسسات والهيئات مع مراعاة كامل التدابير والإجراءات الاحترازية كون صحة وسلامة المواطنين فى صدارة الأولويات.

ابتسامة ٢٥ مليون شاب وفتاة

واستطاعت وزارة الشباب والرياضة بقيادة د. أشرف صبحى خلال عام 2020 على مستوى القطاع الشبابى تنفيذ نحو 128 برنامجا ومشروعا متنوعا، شارك فيها 22 مليونا و403 آلاف من النشء والشباب من جميع محافظات الجمهورية، وذلك فى مجالات بث روح الولاء والانتماء وتعميق المشاركة السياسية وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى وتأهيل الشباب وتنمية الوعى الثقافى والعلمى لهم، واطلاق المبادرات الإبداعية، والتوسع فى الأنشطة الترويجية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات فى ضوء تنفيذ استراتيجية وزارة الشباب والرياضة.

وانتهت الوزارة خلال عام 2020 من رفع كفاءة وتطوير المدن الشبابية بـ "الغردقة، الأقصر، أسوان"، والانتهاء من إنشاء مدينة الشباب والرياضة بحى الأسمرات والتى افتتحها الرئيس السيسى، علاوة على الانتهاء من معسكر الكشافة بعين سليين بالفيوم، وكذا الانتهاء من إنشاء وتطوير 182 ملعب كرة قدم بواقع 151 ملعبا بالأبعاد الخماسية و31 ملعبا بالأبعاد القانونية داخل مراكز الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية، فضلاً عن استكمال إنشاء 11 مركز شباب بالقرى الأكثر احتياجاً.

وعلى مستوى قطاع الرياضة، نفذت وزارة الشباب والرياضة 351 مشروعا ونشاطا رياضيا بمشاركة 2 مليون مشارك، ومن أبرز البرامج كان مهرجان التميز الرياضي، والماراثونات الرياضية، ومشروع المهرجان الترويجى لطالبات المدارس، ومهرجان القفز الحر بالمظلات، ومبادرة الدراجات الهوائية، والندوات الحوارية والدورات التدريبية حول الأزمات الرياضية، ومشروعات الكوادر الرياضية.

ليصل بذلك عدد المشاركين على صعيد الشباب والرياضة إلى نحو ٢٥ مليون مشارك رغم قسوة وأوجاع الكورونا.

٣١٤٣ موهبة على الطريق

وواصلت وزارة الشباب والرياضة عملها فى مشروع الموهبة والبطل الأولبمبى الذى وصل عدد المشاركين فيه حتى الآن 3143 بواقع 2613 للشباب و530 للفتيات وجميعهم يتم رعايتهم ودعمهم وصقل مهاراتهم فى ألعاب "المصارعة، الملاكمة، رفع الأثقال، ألعاب القوي، التايكوندو، الجودو، تنس الطاولة، كرة السلة"، وتنوعت مشروعات توسيع قاعدة الممارسة والمشاركة المجتمعية ما بين "المشروع القومى للمعاقين، مراكز الرياضة للجميع بالقرى الأكثر احتياجاً، المسابقات الرياضية للياقة البدنية، المشروع القومى للألعاب الترويحية والبيئية والشعبية، مشروع المنتدى الرياضى للفتاة والمرأة، المهرجان والأحداث الرياضية المختلفة، الفرص الاستثمارية للمنشآت والهيئات الرياضية".

الشباب والرياضة تضىء المحافظات الحدودية

وتوالت خبطات وزارة الشباب والرياضة بإضافة 17 مشروعاً إنشائيا ما بين بنية تحتية متنوعة داخل الأندية وصالات مغطاة، وتستكمل الوزارة المشروعات الإنشائية الجارية فى فرع نادى النادى بشيراتون بعد افتتاحها للفرع الأول بمدينة ٦ أكتوبر، واستطاعت الوزارة أن تضيف صروحاً رياضية جديدة لقطاع الرياضة بمصر والمقرر استضافتها لمنافسات مونديال اليد بعد ١٣ يوما تتمثل فى الصالة المغطاة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والصالة المغطاة بمدينة السادس من أكتوبر، والصالة المغطاة ببرج العرب، ورفع كفاءة الصالة المغطاة بهيئة إستاد القاهرة الدولي.

ولم تكن المحافظات الحدودية بعيدة عن الإنجازات الشبابية والرياضية فقد شهدت عملا ضخما باستضافتها لمنافسات الأولمبياد الحدودية وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى الحريص دائما على الاهتمام بالمحافظات الحدودية واستفادتها من المشاريع الوطنية الضخمة وقد لاقى أولمبياد المحافظات الحدودية ردود فعل إيجابية وتفاعل معه الشباب فى كل مكان.

اقتصاديات الرياضة = ٢٨ مليار جنيه

ومع الفكر الاستثمارى الذى اتسمت به مصر فى سنوات السيسى فقد وصلت اقتصاديات الشباب والرياضة إلى نحو ٢٨ مليار جنيه فى عام ٢٠٢٠ بعدما تحرر القطاع الذى كان يمثل عبئا ثقيلا على خزينة الدولة المصرية من الروتين، ويعتبر هذا الرقم مذهلا ورائعا ويحمل دلالات إيجابية لمصر الرياضية لأنه يترجم إجمالى الاستثمارات الضخمة الموجهة إلى قطاعى الشباب والرياضة ويجسد الأداء الاقتصادى والمالى ويحرص د.أشرف صبحى دائما على فتح مربعات استثمارية غير تقليدية فى مجال الشباب والرياضة لتنفيذ فكر القائد والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تحولت الرياضة فى فترة ولايته إلى صناعة واستثمار على غرار ما يحدث فى دول العالم العظمى، وهو الأمر الذى يساهم فى بناء الإنسان الرياضى على الوجه الأكمل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة