بعض المستفيدين من برامج الحماية المجتمعية
بعض المستفيدين من برامج الحماية المجتمعية


برامج الرعاية الاجتماعية أسهمت فى خفض معدلات الفقر والبطالة

وائل ثابت- محمد قنديل

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 01:08 ص

 

شهد عام 2020، طفرة على مستوى الحماية الاجتماعية، من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات ساهمت فى توفير حياة كريمة ولائقة للمواطنين البسطاء، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا التى ضربت العالم وتسببت فى أوضاع صعبة للغاية للكثير من الدول القوية اقتصادياً، فكان لمصر الإشادات الكبيرة عالمياً.

 

وخلال هذا العام أصدرت وزارة التعاون الدولى تقريرًا عن حجم التمويلات التنموية التى استطاعت الاتفاق عليها منذ يناير 2020، بشأن مشروعات الحماية الاجتماعية، فبلغت 7.3 مليار دولار منها 2.7 مليار دولار للقطاع الخاص، و4.5 مليار دولار للقطاعات التنموية فى الدولة.

 

ومنذ عدة أيام أطلقت وزارتا التضامن والتعاون الدولى، مشروعاً جديداً لدعم المجتمعات الأكثر احتياجًا والمتضررين من جائحة كورونا، ضمن برنامجى حياة كريمة وتكافل وكرامة، والذى ينفذه برنامج الأغذية العالمى، التابع للأمم المتحدة، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قيمته 5 ملايين دولار، ويقدم هذا المشروع المساعدات الغذائية لـ 40 ألف سيدة من السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الثانية، كما سيوفر قروضاً صغيرة وتدريباً على الأعمال التجارية لـ500 من الأمهات اللائى يستفدن من شبكة الحماية الاجتماعية ليتمكن من إعالة أنفسهن وأسرهن.

 

مجهودات كبيرة قامت بها وزارة التضامن الاجتماعى هذا العام لتحقيق حقوق المواطنين الاجتماعية رغم صعوبات جائحة كورونا، فقد أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك توجها للوزارة يتمثل فى العمل على التمكين الاقتصادى، والعمل على الحماية الاجتماعية من منظور الاستثمار فى البشر، مشددة على أن ملف الحماية الاجتماعية يحظى باهتمام كبير من قبل الدولة، وتخطت موازنته الـ 300 مليار جنيه من موازنة الدولة، كما أوضحت أن الوزارة اعتمدت على خرائط الفقر المعتمدة من قبل الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء من أجل توجيه البرامج لتلك القرى الأكثر احتياجاً.

 

مبادرات وبرامج كثيرة ساهمت فى تقوية مظلة الحماية الاجتماعية، فقد وصل متوسط الدعم التموينى للأسرة 1420 جنيهاً، ويستفيد منه حوالى 70 مليون مواطن، بالإضافة إلى دعم "البوتاجاز"، ليقدر 1527 جنيهاً سنوياً للأسرة الواحدة و1944 جنيهاً لدعم الكهرباء.

 

كما شهد عام 2020 تقدما كبيرا فى مستوى المعيشة، رغم معاناة العالم من الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة، وهو ما ظهر جلياً بإعلان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل البطالة فى مصر تراجع إلى 7.3% فى الربع الثالث من العام، مقارنةً مع 7.8% قبل عام.. كل هذا كان سبباً فى تراجع معدلات الفقر، فقد كشف تراجع معدلات الفقر لأول مرة منذ عام 1999/ 2000 إلى 29% لعام 2019/2020 مقابل 32.5% لعام 2017−2018، نتيجة زيادة الأجور، وإتاحة فرص العمل.

 

ومن أهم المشروعات والمبادرات التى أحدث طفرة فى الحماية الاجتماعية فى ٢٠٢٠، كانت مبادرة "حياة كريمة"، التى تم خلال العام، الانتهاء من المرحلة الأولى بمشروعات شملت إنشاء 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ، ساهمت فى تخفيض معدلات الكثافة فى الفصول بنسبة 20%، وتغطية 47 تجمعا ريفيا بخدمات الصرف الصحى، وتحسين خدمات الوصول لمياه الشرب فى 88 تجمعا ريفيا، وتحسين شبكات الطرق والإنارة لربطها بمحاور التنمية بالمحافظات فى 92 تجمعا ريفيا، وإنشاء 51 وحدة صحية، وإجراء 31 ألف تدخل لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية.. فضلاً عن إضافة أسر جديدة لبرنامج "تكافل وكرامة"، الذى وفر حياة لائقة لملايين الأسر المصرية.

 

ورغم الصعوبات الكبيرة خلال أزمة كورونا، إلا أن الرئيس السيسى أمر بصرف منحة شهرية للعمالة غير المنتظمة التى تضررت جراء جائحة كورونا وتوقف مصدر رزقهم، فكانت منحة الـ500 جنيه بمثابة طوق نجاة لمساعدتهم فى مواصلة الحياة وتوفير احتياجات أسرهم.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة