الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 11:35 ص

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقا، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أنه لا بد من الرجوع إلى اللغة العربية في فهم القرآن.

وقال عبر الفيديو كونفرانس، بالمقر الرئيس للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، خلال الدورة التدريبية الشرعية لـخمسين إماما وواعظا من دولة أفغانستان من خريجي الأزهر الشريف، بالتعاون مع فرع المنظمة -تحت التأسيس- في أفغانستان، إنه لابد للنظر في السيرة النبوية، ومعرفة الظروف والحال  التي أنزلت عليه الآيات.

وأضاف: «فلا نستطيع أن نفهم سورة المسد مثلا إلا إذا عرفت الظروف التي نزلت فيها هذه السورة، فهذه السورة نزلت في السنة الرابعة من الدعوة، فلما نادى رسول الله في الناس خرجوا جميعا ،قال له أبو لهب عمه: ما قال، فنزلت السورة دفاعا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن وعيد أبي لهب هو أشد الوعيد، لأنه أثَّر على الضعفاء من المؤمنين، ومن الذين يريدون الدخول في الإسلام، فكما توعد أبو لهب النبي مرة توعده الله مرتين ثم توعد امرأته، وهذا أشد ما يكون على العرب، فهذا هو سياق المقام، وهذه من قواعد النظر في النصوص الشرعية.

وأوضح أن جماعات الغلو تنظر إلى النصوص وحدها، بمعزل عن هذه القواعد، وأن المهم هو فهم الدليل وليس هو أن تأتي بالدليل».

تأتي الدورة، انطلاقا من دور الأزهر الشريف والمنظمة في تقديم برامج تدريبية متطورة، تهدف لتخريج أئمة ودعاة مؤهلين؛ وفقا للمناهج الحديثة، والعمل على ترقية أدائهم، وتنمية وعيهم الثقافي؛ ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، ونشر منهج الإسلام الوسطي في بلادهم.

إقرأ ايضا .. الأوقاف: غلق أي مسجد لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية