قنوات بير السلم
قنوات بير السلم


«دكاكين الفضائيات» .. سبوبة للنصب على المواطنين

مصطفى عبدالله ميري

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 01:24 م

- أستاذ إعلام: تستهدف البسطاء لتحقيق ملايين
- النايل سات: ليس لنا سيطرة على تلك القنوات
- المستهلك: يجب تقسيم المسئولية بين الوزارات والهيئات


إعلانات وهمية، وأدوية مغشوشة، ومسابقات للنصب علي المواطنين، بمجرد إن تشاهد التلفاز تجد «دكاكين القنوات الفضائية»، تعرض مسلسلات بطريقة جاذبة «المسلسل ب3 أيام»، وكذلك أفلام بدور العرض، يتخللها إعلانات المنتجات مغشوشة من أدوية للتخسيس وأدوية علاج فيروس كرونا المستجد، والمسابقات والوهمية، بهدف النصب علي المواطنين وتحقيق أرباح غير مشروعة، فهذه القنوات لا تخضع للرقابة و غير مرخصة.

كما يمكنها عرض محتوى غير لائق، يخدش الحياء، مقابل زيادة المشاهدات، وبالتالي زيادة الإعلانات المزيفة، دون مراعاة الحياء العام للمجتمع، فأساليبها متعددة لجلب مشاهدات دون النظر إلي محتوها ومضمونها.

وفي البداية، يقول الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن غالبية هذه القنوات تأتي من أقمار صناعية مجاورة للقمر الصناعي المصري النايل سات، لذلك تظهر لدينا على شاشات التلفاز، رغم أنها من خارج النايل سات، مضيفا أن لهذه القنوات بشكل عام كثافة المشاهدة عليها ضعيفة مقارنة بالقنوات الأخرى المعروفة.

وتابع علم الدين، أن هذه القنوات رغم أنها تبث من خارج مصر لكن لها أرقام هواتف ومكاتب من داخل مصر وهي تحتاج لرقابة أكثر من المصنفات الفنية ويلزم وجود ضوابط لهذه المنظومة.

وأشار علم الدين، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يختص بالقنوات التي تبث داخل مصر وهي التي يستطيع إصدار قرار بشأنها سواء بالإغلاق أو الوقف، في حالة الخروج عن المهنية والأخلاقيات، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للإعلام لا يستطيع إيقافها لأنها خارج النايل سات.

وتابع علم الدين، أن عدد كبير من هذه القنوات ليس لها مكاتب في مصر وإنما مجرد رقم تليفون فقط تتواصل معه، وهذا دور المصنفات الفنية والأجهزة الرقابية لمراقبة هذه القنوات، مؤكدا أن هذه القنوات مجهولة الهوية فغير معلوم من يديرها أو يمولها وأعتقد أنهم مشبوهين والتمويل مشبوه مع ما يقدمونه من مضمون، موضحا أن هذه القنوات تدر أرباح بالملايين من الإعلانات، كما إن هناك مشاهدين بسطاء يشتركوا في المسابقات الوهمية ويخسروا مبالغ كبيرة بسبب نصب هذه القنوات.
النايل سات
من جانبها، فقد أكدت الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، على عدم مسئوليتهم عن بث القنوات العشوائية أمثال شعبيات واستوديو مصر والبيت بيتك وغيرها من القنوات التي تظهر على القمر الصناعي المصري.
وأوضحت أن هناك أقمارًا مجاورة مسئولة عن هذه القنوات التي تقوم بعرضها على نفس المدار ولذا تظهر بوضوح لدى المشاهد المصري، ويشرف عليها شركات مصرية غير معلومة لدينا.


وشددت على أنها حاولت على مدار السنوات الماضية مع عدد من الدول العربية إيجاد صيغة يتفق عليها الجميع بعدم بث أي قناة ضد الأخلاقيات العربية، ولكن رفضت بعض الدول مواثيق الشرف الإعلامية التي أقرتها جامعة الدول العربية لوقف القنوات ذات المواصفات التالية، التي تحمل أسماء عشوائية لا معنى لها ولا تقدم محتوى إعلاميًا، وتبث إعلانات لأدوية جنسية غير مصرح بها تؤثر على الصحة العامة، أو التي تقدم غناء شعبيًا يخدش الحياء، أو تعرض أفلام مقاولات ممنوعة من العرض دون رقابة، ولذا طالبنا الرقابة على المصنفات الفنية بمراقبة القنوات العشوائية والتحري على مكاتبها في مصر وتطبيق القوانين عليها من حيث إغلاقها ومصادرة الأجهزة الفنية الموجودة بها.


وأضافت الدكتورة سعاد الديب، عضو جهاز حماية المستهلك، أن المسئولية على هذه القنوات  يجب أن تكون جماعية غير منوطة بجهة واحدة، فتعاون كل الوزارات و الجهات المعنية، لمواجهة هذه الظاهرة يكون أقوي، ويمكننا من ملاحقة المخالفين وضبطهم ومعاقبتهم لكي يكون رادع لكل من تخول له نفسه مخالفه القانون.

وأشارت الديب، إلى وجود خلل واضح في قوانين السيطرة على البث والإنترنت في مصر، شددت علي ضرورة وجود رقابة شديدة، خاصة على المنتجات المتعلقة بصحة الإنسان، لأنها قد تسبب في وفاته، وعلى وزارة الصحة توفير نظام صارم لمواجهه منتجات«بير السلم» التي تعرض علي قنواتها، وكما يلزم علي مباحث الانترنت متابعتها باستمرار، للتصدي للمخالفين والوصول لمقار هذه القنوات داخل مصر، وإغلاقها.

وناشدت الديب، الأهالي بعدم الانسياق وراء الأسعار المنخفضة دون النظر إلى جوده المنتج، خاصة ما ينشر علي قنوات «بير السلم»، فهذه القنوات تعرض المنتج دون النظر إلي رخصته وشروط السلامة والصحة الخاصة به، بل ينظرون فقط للعائد المادي من الإعلان، فتحري الدقة قبل شراء اى منتج من التلفاذ خاصة قنوات «بير السلم» يعرضك للنصب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة