جانب من أعمال الندوة
جانب من أعمال الندوة


قائد القوات متعددة الجنسيات الأسبق يشارك في ندوة بجامعة أسيوط

محمود مالك

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 04:35 م

حذر الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، مما تتعرض له مصر من مؤامرات داخلية وأطماع خارجية تهدف للنيل من مكانتها الريادية في المنطقة العربية والأفريقية.
 
جاء ذلك خلال افتتاحه لوقائع الندوة التثقيفية ضمن برنامج الجامعة لبناء الوعي والذي ينظمه قطاع شئون التعليم والطلاب، والتى انعقدت تحت عنوان "التنمية المستدامة في مجابهة الحرب الهجين" والتى حاضر فيها اللواء أركان حرب أمجد عباس مرسى القائد الأسبق للقوات متعددة الجنسيات بالأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على البرنامج والدكتور عاطف القرن منسق الأنشطة الطلابية وأعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية من مختلف عمداء ووكلاء كليات الجامعة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف الكليات.


واستعرض اللواء أمجد عباس مرسي أبرز ما يدور علي الساحة المصرية والعربية من أحداث هامة متعلقة بالإرهاب والنظام العالمي الجديد والمد الإسلامي والفتنة الطائفية وكذلك ثورات الربيع العربي، مشيرًا لكونها تمثل حربًا حقيقية غير نمطية من نوع جديد لها أدواتها وتكتيكاتها، موضحًا أن الحرب في معناها في عبارة عن مجموعة من الإجراءات العدائية التي تتخذها الدول لتدمير بعضها البعض والتي تقوم في الأساس علي جهل الشعوب واستخدام العقل في التدمير.

وأشار إلى أن مخاوف دول الغرب الرأسمالي من استقلال دول المنطقة العربية والتي يعتبرها ضمن نفوذه ونفطها من مستحقاته لذلك لجأ إلى إستراتيجية تعبئة دول "قوس الأزمات" وهي عبارة عن مجموعة من الدول الإسلامية تم استغلالها من خلال أجهزة الاستخبارات الغربية وتعبئتها بتنظيمات الإسلام السياسي، وهكذا ظهرت الجماعات التكفيرية وتوالدت من بعضها البعض طوال فترة السبعينات والثمانينات ومع بداية التسعينات بدأت صراعات تشكيل النظام الدولي الجديد وكان معها وابل من الحروب من بينها حرب الكويت والحرب الدموية في الجزائر وحرب جنوب السودان وحرب الميليشيات في الصومال، كما بدأت الألفية الجديدة بحروب وثورات أكثر دموية منها الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله والحرب الإسرائيلية ضد لبنان وحرب دارفور ثم ثورات الربيع العربي التي بدأت في تونس لتمتد غلي مصر وليبيا وسوريا واليمن ودخول المنطقة في فوضي داعش والقاعدة.

وتناول اللواء أمجد عباس تطور أجيال الحروب القديمة والمعاصرة في التاريخ الإنساني مرورًا بالجيل الأول القائم على التقابل المباشر وتفوق الأقوى، والجيل الثاني الذي يعتمد في الأساس على المدفعية والبارود، والجيل الثالث والذي يكون التفوق فيه قائم على تحقيق المناورات والتطويق مثل حرب 6 أكتوبر.

كما استعرض الحروب متقدمة الأجيال وأبرزها حرب الجيل الرابع والتي يتفوق فيها الأقدر على الاستخدام المحكم لقوى العقل من خلال تطويع أبناء البلد الواحد لتدمير أنفسهم بأيديهم مستغلين نقاط الضعف الموجودة، مشيرًا إلى دور القيادة الرشيدة للدولة المصرية في التصدي لحروب الجيل الرابع والتي استطاعت خلالها إحكام السيطرة الأمنية وإبعاد الفوضى الخلاقة التى سيطرت علي الشرق الأوسط والتي ظهرت في أشكال متعددة منها الانقسامات والفتن والعصيان المدني والاحترابات العرقية والطائفية والإضرابات والوقوف في وجه الشائعات والحروب النفسية والتشكيك في العقيدة علي نحو جعل منها هدفًا للكثير من الدول لحروب الأجيال القادمة، أما حرب الجيل الخامس فتختلف في قيامها على تكوين كيانات وحشية تتميز بقدرتها التسليحية الفائقة والتي تعبر الحدود ولا تعترف بالدول، والجيل السادس أو ما يعرف بالحرب المميكنة التي تعتمد على الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، والجيل السابع هو الحرب الاقتصادية بعيدة المدى وكسر الهيمنة الاقتصادية بين الدول الكبرى.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة