الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 08:28 م

مازال الڤيروس المنفلت "كورونا المستجد أو المعدل" أو"المتحول" أو "المتحور" لغزاً غامضاً بالنسبة للعلماء والباحثين، فى علوم الڤيروسات ومقاومة الأوبئة حتى الآن، نظرا لكونه مستعصياً على الخضوع للمحاولات المكثفة منهم للسيطرة عليه أو الحد من أخطاره.

ولا يزال هذا المنفلت يمثل تحدياً كبيراً للعلماء والباحثين، نظرا لسرعته الفائقة وغير المتوقعة فى الانتشار واجتياح العالم كله، بعد مدة وجيزة من انطلاقه أو ولادته الأولى فى مدينة "ووهان" الصينية نهاية العام الماضى 2019، ثم ولادته الثانية فى جنوب شرق بريطانيا منذ أيام،..، حيث لم يستغرق الأمر عدة أيام لينتشر ويتفشى فى كل أنحاء الأرض.

ولغز الڤيروس المستجد والمتحور ولد معه، حيث لم يعرف العلماء حتى الآن ورغم مرور عام كامل على ظهوره المفاجئ، كيف تحور أو تعدل ليصبح على ما هو عليه الآن من قدرة فائقة على الانتشار، وسرعة هائلة على التفشى فى كل بلاد ودول وشعوب العالم دون مانع أو رادع.

وكل ما أمكن للعلماء قوله يدخل فى إطار القصص الافتراضية أو المتخيلة وغير الموثقة أو المؤكدة، حيث يفترضون انه كان متواجداً فى مملكة الحيوان، ولكنه "تحور" فى بطن أحد الخفافيش ليصبح قادرا على إصابة الإنسان، وهذا الخفاش نقله إلى أحد الثعابين المائية، الذى نقله بدوره إلى إنسان تعيس، لينقله بدوره إلى عموم البشر.

وفى مقابل هذه القصص غير المؤكدة، هناك من يقول أن هذا المنفلت، تمت ولادته أو صناعته فى أحد المختبرات العلمية الصينية، فى أحد المختبرات البحثية البيولوجية فى "ووهان"، ولكنه تسرب منها وأصاب أحد الباحثين ثم خرج عن طريقه ليصيب العديد من البشر،..، وهذه قصة أمريكية.

ولكن هناك أيضاً من يقول بأن هذا الڤيروس صناعة أمريكية، فى احد مراكز البحوث العلمية الجرثومية التابعة "للسى أى إيه"، وانه تم إطلاقه على الصين بهدف إعاقة تقدمها،..، وهذه قصة صينية.

ووسط هذه القصص يظل لغز الڤيروس المنفلت قائماً حتى الآن، وتظل الحقيقة المؤكدة هى أنه يملك القدرة على التحور أو التغير السريع، والانتشار والتفشى الأسرع.. وهو ما يجعله الأكثر خطراً وتهديداً للبشر جميعاً.