أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

أمنية طلعت

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 - 09:13 م

ننتظرعند نهاية كل عام توقعات الفلكيين لحظوظ الأبراج، نتعلق بقشة فى محاولة أن نتعثر فى مصباح علاء الدين، لندعكه ويخرج الجنى، ثم نطلب منه ثلاث أمنيات، نصلح بها كل شيء يعكر علينا صفو حياتنا.

لطالما حلمت بمصباح علاء الدين، وسهرت الليالى انقح أمنياتى حتى أصل إلى أفضل ثلاث أمنيات، فلا ينقصنى شيء بعدها، ثم تأتى لحظة ظهور الجنى وتبدأ كل أمنية فى التحقق، فأتخيل نفسى أمرح راتعة فى حدائق الوفرة والسعادة، حتى أصل إلى نقطة مهمة وأتساءل: ماذا بعد؟

ماذا بعد امتلاك الفيلا والسيارة وكل الملابس والعطور ومساحيق التجميل الأفضل فى العالم؟ ماذا بعد أن أنتهى من السفر إلى كل البلاد المتألقة على الخريطة؟ ماذا بعد الحصول على كل ما هو مادى؟ كنت دائماً ما أصاب بالملل لأسقط نائمة منهكة من كثرة الأشياء التى عبأت بها رفوف أحلامى.

لكننى الآن وبعد مرور السنين والمرور على الكثير من التجارب والمعارف فى الحياة سأختار ألا أتعثر فى المصباح، ولن أنتظر العام الجديد ليتغير حظى فجأة للأفضل، ولن أحلم بالرفاهية المادية فقط، فالحياة أكبر من مواد نمتلكها، هى رحلة نسمو فيها بأرواحنا لمراتب أعلى، تفتح أمامنا بوابات طاقية لرفعة كونية نرى معها النور.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة