القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية


حصاد 2020 | القوات المسلحة توجه رسائل «ردع» وتنفذ 33 مناورة على كافة الاتجاهات

محمد محمود فايد

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 03:38 ص

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة القوات المسلحة كقائد عام، ثم توليه رئاسة الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، شهدت العلاقات العسكرية مع الدول الصديقة والشقيقة، تطورات هائلة، حيث أجرت القوات المسلحة العديد من المناورات العسكرية داخل وخارج مصر خلال الست سنوات الماضية بهدف رفع الكفاءة القتالية واكتساب المزيد من الخبرات الميدانية والعمل على توحيد المفاهيم والمصطلحات العسكرية بين الأطراف المشاركة.

 

ونفذت القوات المسلحة على مدار الست سنوات الماضية أضخم مناروات في تاريخها، وحرصت العديد من الدول على مشاركة مصر في مناورات عسكرية، ونفذت قواتنا المسلحة أكبر مناورات مشتركة مع الدول العربية، وعادت مناورات النجم الساطع مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الصديقة بعد توقفها سنوات، بالإضافة إلى المناورات والتدريبات المختلفة لتشكيلات ووحدات قواتنا المسلحة التي تجريها بين الحين والآخر لرفع الكفاءة القتالية لأبطال ووحدات وتشكيلات القوات المسلحة المختلفة، وأيضا ما تحمله تلك المناورات والتدريبات من رسائل "ردع" لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن مصر القومي.


20 تدريبا عسكريا مع الدول الصديقة في 2020


وقد نفذت القوات المسلحة المصرية خلال العام المنصرم 2020، العديد من المناورات والتدريبات العسكرية المختلفة، سواء كان في نطاقها، أو خارج حدود الدولة، حيث تنوعت تلك التدريبات ما بين "الجوية – البحرية – الدفاع الجوي - البرية"، مستخدمة فيها أحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، مما أظهر قوة مصر العسكرية، بتنفيذها أكثر من تدريب في توقيت واحد، مع دول كثيرة.

كما أن الجيش المصري نفذ العديد من التدريبات المختلفة، مع مدارس عسكرية متنوعة، الشرقية منها والغربية، وذلك في دلالة واضحة على القدرة المصرية الخاصة بتنفيذ أي تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.

فقد نفذت القوات المسلحة تدريبات عسكرية مع كل من "البحرين – السعودية - السودان - فرنسا – اليونان - اسبانيا - قبرص"، وكانت من أبرز تلك التدريبات العسكرية هي: "سيف العرب - ميدوزا - جسر الصداقة - نسور النيل - مرجان - t1"، كما قامت القوات المسلحة لأول مرة بإرسال وحدات بحرية إلى روسيا لتنفيذ التدريب العسكري و"جسر الصداقة"، كذلك تم تنفيذ تدريب عسكري لأول مرة مع السودان وهو التدريب العسكري "نسور النيل"، الذي شاركت فيها القوات الجوية المصرية، وقوات النخبة من الصاعقة. 

13 مناورة وتدريبا عسكريا داخليا في 2020

على الرُغم من جائحة فيروس كورونا المتسجد "كوفيد - 19"، إلا أن ذلك لم يمنع تنفيذ الأنشطة والتدريبات العسكرية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، على كافة الاتجهات الإستراتيجية للدولة، لتنفيذ أي مهمة تطلب من القوات المسلحة لحماية الأمن القومي المصري، والمصالح المصرية، وكانت أبرز تلك التدريبات:

المنطقة المركزية العسكرية

= المناورة "ردع - 2020"
= المشروع التكتيكي بجنود ذو جانبين "إصرار - 9"
= مشروع مراكز قيادة خارجى ذو مستويين "فتح – 41"

الجيش الثاني

= مشروع تكتيكي "بجنود" بالذخيرة الحية 
= مشروع مراكز القيادة الخارجي "بشير 21" 
= المشروع التكتيكى "بجنود" 

الجيش الثالث

= المشروع التكتيكي بجنود "صمود - 16" 
= مشروع مراكز القيادة الخارجي "إعصار 60" 

المنطقة الجنوبية العسكرية

= المشروع التكتيكي بجنود ذو جانبين "نصر 18" 

المنطقة الغربية العسكرية

= المناورة "حسم 2020"
= المشروع التكتيكي بجنود "بدر- 6" بالرماية بالذخيرة الحية

المنطقة الشمالية العسكرية

= المشروع التكتيكي "بجنود"
= مشروع مراكز القيادة الخارجي "طارق 40"

إجراءات الاصطفاف والتفتيش

شهد الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، العديد من إجراءات الاصطفاف والتفتيش، لعدد من وحدات وتشكيلات القوات المسلحة المختلفة، والتي كانت أبرزها:

الجيش الثالث

تفتيش حرب لأحد تشكيلات الجيش الثالث
تفتيش الحرب لأحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني

المنطقة الغربية العسكرية

إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر تأمين القوات المسلحة 
إجراءات الإصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة 

قوات المظلات والصاعقة

اصطفاف عناصر قوات المظلات
اصطفاف عناصر قوات الصاعقة

المناورة قادر 2020

نفذت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية، وقوات الدفاع الجوي، إضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، عددًا من الأنشطة التدريبية «قادر 2020»، مطلع العام، تتضمن عمليات الفتح الإستراتيجي للقوات على جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة وعلى ساحلى البحرين الأحمر والمتوسط.

وجرى تنفيذ عدد من الرمايات بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة من القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوى، بما يثبت قدرة القوات المسلحة على تأمين المصالح القومية للدولة، والتعامل مع كافة العدائيات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية فى توقيت متزامن، كما استعرضت القوات المسلحة لأول مرة، عددًا من الأسلحة الروسية الحديثة التي دخلت الخدمة مؤخرا، مثل الطائرة المقاتلة "ميج 29 أم 2 – mig29 m2" والطائرة الهليكوبتر "كاموف 52"، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام "mi 24".

وتعد المناورة قادر 2020، تأكيدًا على قوة وجاهزية القوات المسلحة لحماية مقدرات وثروات الوطن، حيث شهدت القدرات القتالية للقوات المسلحة تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية.

قاعدة برنيس العسكرية

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قاعدة برنيس، أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة البحر الأحمر، والذي شهد فيها، المرحلة الختامية للمناورة قادر ۲۰۲۰، والتي نفذت مطلع هذا العام.

وقاعدة برنيس العسكرية تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، حيث تم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لجميع المهام التي توُكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، كما أن بناء القاعد تعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة في بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أي مهام توكل إليها بنجاح.


وقاعدة برنيس العسكرية التي تم إنشاؤها في زمن قياسي خلال أشهر معدودة، تعد إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو، ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، مما يعزز التصنيف العالمي للقوات المسلحة المصرية، بين مختلف الجيوش العالمية.

والقاعدة تقع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريًا، وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر.

والهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية؛ يتمثل في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلًا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية ۲۰۳۰.
 

اقرأ أيضا| مدير «حياة كريمة»: صرف صحي وغاز ورصف طرق ضمن خطة المبادرة
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة