د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

التهنئة واجبة «1»

محمد حسن البنا

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 07:26 م

تهنئة واجبة منى ومنك لكل الناس، وخاصة للإخوة الأقباط بالعام الجديد. الإسلام يدعو للمحبة والأخوة فى الله. ويدعو للسلام والأمان فى الأرض. وأتفق تماما مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى أن "هناك خطابات لا يعرفها الإسلام تُريد أن تختطف عقول الناس، وتضللهم، وتأمرهم كيف يسيرون فى الطرقات؟ ومتى يستيقظون من نومهم؟ ومتى ينزلون من بيوتهم؟ وكيف يذهبون إلى أعمالهم؟"، وتُحرِّم عليهم تهنئة المسيحيين بأعيادهم. وغير ذلك مما أسميه "كهنوت" لا يمت للإسلام بصلة، وللأسف هذا خطاب موجودٌ بيننا الآن، ويُريد أصحابه أن يوجهوا أمة هى فى حاجةٍ إلى النهوض، وإلى النهضة مما تردت فيه. وكلنا أمل فى أن المصريين سيتخلصون من رواسب هذا الفكر الغريب قريباً خاصةً أن الجميع تنبه منذ سنوات لتلك الأصابع السوداء العُليا والجبارة والقوية التى تريد أن تعصف بوحدتهم".

يجب ان نعى ما قاله الطيب لجريدة "صوت الأزهر": من الغريب أن نجد الآن من يسأل عن موقف القرآن والسُنَّة النبوية من مسألة التعامل مع إخوتنا المسيحيين. لأن هذه مسألة محسومة، وكل ادعاء يُحرِّم أصحابه تهنئة المسيحيين فى أعيادهم. وينهى عن أكل طعاهم، ومصافحتهم، ومواساتهم، وغير ذلك. هى أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام، بل إننى أتعجب كثيراً حين ترد إلى مسامعى أقوالٌ يدَّعى أصحابها أن المسلم إذا قتل مسيحياً أو يهودياً لا يُقتل!. ولهؤلاء أقول: "إن المسلم يُقتل بالذمى، وتُقطع يد المسلم إذا سرق الذمى"، هذه أحكام الفقه.

من هنا يجب أن لا نلتفت إلى الأصوات التى تحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنهى عن أكل طعامهم، ومواساتهم فى الشدائد، ومشاركتهم فى أوقات الفرحة. ومن المؤكد كما قال الإمام: "فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينيات القرن الماضى. وقتها حدثت اختراقات للمجتمع المصرى مست المسلمين والمسيحيين، وللحديث بقية بإذن الله.

دعاء: اللهم اجعل عامنا الجديد خيرا وبركة على مصر، كل عام وأنتم بكل الخير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة